أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2022
1127
التاريخ: 2023-03-04
1110
التاريخ: 11-1-2016
14481
التاريخ: 23-8-2022
1176
|
إنتاج الزيت العطري للموالح
* إن ميعاد جمع الأوراق وقطع أو النموات الخضرية الغضة، والأزهار والثمار وقطفها يتوقف على عمر الموالح، وطبيعة نموها، وفصول السنة والبيئة وظروفها المختلفة، وأحسن ميعاد لجمع الأوراق وقطع الفروع الحديثة خلال الشتاء أثناء التقليم، وقبل بدء البراعم الزهرية وظهورها، ويبدأ جمع الأزهار خلال موسم التزهير عند اكتمال تفتحها تفتحاً كاملاً، ويستمر الجمع من آخر فبراير حتى منتصف مارس، وقطف الثمار التامة النضج والتسوية خلال نوفمبر وديسمبر من كل عام.
* بالنسبة لقطف الأوراق وقطع النموات الطرفية والجانبية الحديثة المعروفة باسم اللبلوب، يمكن الحصول عليها في النهار الساطع في كل من شهور الربيع والصيف لإنتاج الزيت المرتفع، عن مثيلتها الناتجة خلال تلبد السماء بالغيوم وكثرة الرياح أثناء شهور الشتاء المنخفض الحرارة والمرتفع الرطوبة، التي تؤدي بدورها إلى تكوين الزيت المنخفض، والزيت الناتج من هذه الأعضاء الخضرية بإحدى طرق التقطيرية وخاصة التقطير بالبخار يسمى "زيت البتنتجرين" (Betigrain) أو زيت الأوراق.
* بالنسبة لزيت الأزهار... تجمع الأزهار عند طورها النصف متفتح أو الكاملة التفتح للحصول على أعلى إنتاج من الزيت الطيار المعروف باسم زيت النيرولي Neroli ، بالمقارنة بمثيلتها التي لم تتفتح بعد، أو الأزهار الذابلة والكاملة التفتح، بشرط أن تجمع الأزهار في الصباح الباكر، لاحتواء زيتها على المركبات التربينية القابلة للتطاير تحت الظروف الجوية أثناء شروق الشمس وحرارتها المرتفعة، وأهم هذه المواد الكحولات والإسترات، والألدهيدات المسئولة عن الرائحة القوية، بالمقارنة بمثيلتها المقطوفة خلال ساعات النهار، علماً بأن أزهار الموالح غزيرة العدد أثناء موسم التزهير، الذي تتراوح مدته بين 3 - 4 أسابيع. ولا تستطيع أن تبقى هذه الأزهار بمعدلها ثابتة على الموالح ، بل يسقط معظمها قبل تفتحها، أو بعد اكتمال تفتحها، وتصل نسبة التساقط إلى أكثر من 70% من مجموع الأزهار الناتجة، ويعزى ذلك إلى عدم مقدرة الأزهار على الحصول على الماء والغذاء من النبات فقط، بل تسقط نتيجة عوامل التزاحم والتنافس فيما بينها، بجانب العوامل الطبيعية الأخرى، منها: هطول الأمطار، وسرعة الرياح والعواصف، لذلك يمكن الأزهار الساقطة يوميًا وتقطيرها بسرعة للحصول على زيوتها العطرية جمع بجودة عالية وكميات مرتفعة، والأزهار المتبقية على الموالح تبدأ في التلقيح والعقد بدرجة عالية عددياً، ولا تلبث أن تسقط الثمار الصغيرة بأحجام متباينة خلال الشهور الأولى من التكوين، وتصل نسبة تساقطها إلى حوالى 10 - 25٪ من مجموع الثمار الناتجة، ويستمر هذا الفقد بمعدل 5 % شهرياً حتى تمام النضج والتسوية، نتيجة المنافسة وسوء التغذية والري الغزير والعوامل الجوية السيئة. ويتوقف إنتاج الأعضاء السابقة للموالح على عمرها فتزداد كلما تقدم عمر النبات وعلى سبيل المثال... إنتاج الثمار مثلاً لنوع الليمون البلدي يكون قليلاً في الثلاث سنوات الأولى من الزراعة، ويرتفع إلى ثلاثة أضعاف في الثلاث سنوات التالية، لأن شجرة الليمون الصغيرة السن (3 - 4) سنوات تعطى 300 - 500 ليمونة في السنة، بينما الكبيرة السن (6 - 8) سنوات تنتج حوالي 700 إلى 2000 ليمونة أثناء العام الواحد.
الزيت العطري
بعد إزالة وتقليم الأفرع الخضرية وقطف الأوراق، تنقل مباشرة إلى أجهزة التقطير بالبخار لفصل الزيت العطري، والطن الواحد من هذه الأعضاء يعطى حوالى 15 - 25 كيلو جرام من الزيت المعروف باسم زيت الأوراق والزيت الناتج من أوراق البرتقال الفالنشيا، قد تصل نسبته في الأوراق إلى حوالى 0,6 - 0,7٪، ولونه أصفر مخضر، ويحتوى على أهم المركبات التربينية، مثل: السابينين (24.4 - 39,8 %) ، واللينالول (12,7 - ٪18,3) ، والجيرانيول (2٫9 - 8,5٪)، والتربينين (1,5 - 7,7٪)، والسترونيللول (1,5 – 6.24%) ، والسترونيللال (0,8 - 8, 5 %) وبيتا كاريوفللين (1.3 - 3,2 %) ، والنيرول (0,75 - 4, 11 ٪)، وبيتا - فللاندرين (1,3 - 2,0 %)، مع مركبات أخرى قليلة، مثل: الفا - تربينول، والفا - كوبين ، وهكسانول.
بعد جمع الأزهار من الموالح ، يمكن نقلها إلى أجهزة الاستخلاص لفصل الزيت العطري منها، إما بواسطة التقطير بالماء، أو بالمذيبات العضوية، مثل: الهكسان على البارد.
الصفات الطبيعية للزيت العطري المستخلص بالمذيبات العضوية أفضل من مثيله الناتج بطريقة التقطير بالماء.
أن أهم المركبات التربينية لبتلات أزهار البرتقال الفالنشيا هي السابينين ، والفا - تربينين، وألفا - تربين والميرسين، والليمونين، وبيتا - أوسيمين واللينالول، وسيس - نيروليدول، والتربينين - 4 - أول، وتمثل نسبتها أكثر من 80٪ من مجموع الزيت الفارنيسول، وكار - 3 - إين، وجاما - تربينين، وبيزايل الكحول، وهى تمثل مركبات متوسطة الكمية، بيتا - كاريوفللين، وبيتا - فيللاندرين، وميثايل أنثرا نلليت تمثل مركبات منخفضة الكمية، كما توجد مركبات أخرى منها ما يلي:
السترونيللال، والأوكتانول ، والنيرال، والنيرول، والسترونيللول، والجيرانيول، والإندول، والفالنسين، كميتها تكاد تكون منخفضة جدا في زيت أزهار هذا النوع، وإنتاج الطن الواحد من الأزهار الطازجة يعطى حوالي 10 - 15 كيلو جرام من الزيت العطري لأنواع الموالح بصفة عامة.
بالنسبة لزيت ثمار أنواع الموالح المختلفة، الذي يمكن استخلاص الزيت العطري بطرق العصير على البارد ميكانيكياً من الثمار التامة النضج والتسوية يمكن فصل الزيت الطيار والمواد العطرية من أجزاء الثمرة المختلفة تبعاً للآتي:
أ) زيت قشر الثمار
يوجد الزيت العطري في أكياس أو غدد صغيرة يتراوح قطرها بين 0.4-0.5 ملليمتر داخل طبقة الفلافيدو، التي تسمى بالطبقة الخارجية لقشرة الثمار ويمثل وزنها حوالي 10% من وزن الثمرة.
ب) اروما العصير
هو عبارة عن مستخلص عصيري ينتج فقط من الجزء العصيري للثمرة داخليا، أي الفصوص الممتلئة بأكياس إبرية الشكل، التي بداخلها العصير ويمثل 30 - 50٪ من وزن الثمرة، وعصير هذا الجزء يحتوى على حوالى 200 مركب كربوني حلقى أو غير حلقى، معظمها من التربينات، مثل: الألدهيدات، والكحولات والكيتونات، والإسترات والأحماض الكربونية المختلفة كيميائياً، ومن الصعوبة بمكان فصل هذه المركبات كل منها على حدة، وذلك لوجودها في القشرة ولحم الثمرة ، وعصيرها وتصل نسبة هذه المواد في العصير، خاصة عصير ثمار البرتقال إلى حوالى 0,016 0,075 %، علما بأن إنتاج الزيت العطري من الثمار يتوقف على درجة نضجها، وطريقة استخلاص زيتها، وبالنسبة لطريقة الاستخلاص: تعتبر عملية العصر على البارد أفضل من عملية التقطير بالماء والبخار من حيث الصفات الطبيعية للزيت الناتج من الثمار لكل من الليمون البلدي والبرتقال الحلو .
مقارنة بين طريقتي الاستخلاص على الصفات الطبيعية للزيت العطري لازهار البرتقال البلدي المصري
مقارنة بين الصفات للزيت العطري لكل من ثمار الليمون البلدي والبرتقال الحلو الناتج بطريقي الاستخلاص المختلفة
* مكونات الزيت التربينية تختلف باختلاف طرق الاستخلاص، ونضج الثمار وتسويتها، فمركب اللينالول يكون مرتفعاً في الثمار غير الناضجة للبرجموت ونسبته عالية (%92.2) عن الناضجة (41.0%) ، ويحدث العكس لمركب الليمونين الذي يصير قليلاً في الثمار غير الناضجة (2,86%) ، ومرتفعاً في الناضجة (٪23٫3)، مثل خلات الليناليل 0,43 %، 11,38 % على التوالي، ونفس السلوك في ثمار اليوسفي صنف Clementine ، حيث إن مركب بيتا - بينين، أو مركب السابينين يكون مرتفعاً في الثمار غير الناضجة (٪9,2) ، ومنخفضاً في الناضجة (%0,98)، بينما مركب اللينالول والليمونين يكون منخفضا النسبة في الثمار الناضجة (45,6 % 3.0 % على الترتيب)، ومرتفعا النسبة في الثمار الناضجة (83,5 %، 6,1 % على التوالي)؛ مثل مركب الديكانول ( 0,9،0,115٪ على الترتيب).
وإنتاج الزيت من ثمار الموالح يختلف باختلاف النوع، وطور نضج الثمار وطريقة استخلاص الزيت، ففي حالة البرجموت يعطى الطن من الثمار حوالي 5 كيلو جرام زيت، والليمون حوالى 10 كيلو جرام، زيت، والبرتقال 15 كيلو جرام زيت عطري مستخلص بطريقة العصر على البارد، وتقل هذه الكمية من الزيت باستعمال طريقة التقطير بالبخار إلى أكثر من 25٪ من إنتاج الزيت العطري لأنواع الموالح .
مقارنة بين طرق الاستخلاص على الصفات الطبيعية للزيت العطري لأزهار البرتقال البلدي المصري
التغير في المحتوي الكيماوي للزيت
من المعروف أن أوراق الموالح الحديثة وفروعها الغضة تحتوي على نسبة مرتفعة من الزيت العطري عن مثيلتهما المتقدمة في العمر والنمو. وأوراق الربيع تعطى إنتاجاً كبيراً من الزيت عن مثيلتها الناتجة في الصيف والخريف، وأقلها إنتاجاً خلال الشتاء البارد، عدا أوراق البرجموت C.bergamia ، لأن كمية زيتها العطري ومركباتها التربينية تكون عالية في الأوراق والنموات الخضرية خلال شهور الشتاء المنخفض الحرارة، والقصير الفترة الضوئية، بمقارنتها بشهور فصول السنة الأخرى المرتفعة الحرارة والطويلة النهار، بينما الزيت العطري الناتج من أزهار أنواع الموالح المختلفة يكون مرتفعا في نهاية طور التزهير، أو طور الإزهار المتأخر عن مثيله الناتج في بداية طور التزهير، أو طور الإزهار المبكر، بالرغم من عدم وجود اختلاف معنوي في محتويات مركبات الزيت التربينية نوعياً وكمياً.
وبالنسبة لزيت العطري الناتج من ثمار الموالح، وقشورها، يتضح أن الثمار غير الناضجة الخضراء اللون تحتوي على نسبة مرتفعة من الزيت العطري، الذي يقل تبعا لنضجها واكتمال تسويتها وتلونها باللون البرتقالي؛ حتى الصفات الطبيعية للزيت، مثل: الدوران الضوئي، والألدهيدات الكلية تسلك نفس السلوك للزيت العطري، وأن النسبة المئوية للزيت العطري الناتج من ثمار الليمون .Var. feminello Comune تقل بتقدم الثمرة إلى النضج والتسوية خلال فصل الإثمار، إلا أن الدوران الضوئي قد يختلف في حدود ضيقة، حيث يتراوح بين + 57 إلى + 62 ، بينما تقل الألدهيدات الكلية، وتنخفض الكثافة النوعية، في حين أن معامل الإنكسار ونواتج الثقل الناتجة من العصر لم تختلف قيمها خلال نضج الثمار وتقدم فصل الإثمار، كما وجد أن مركب اللينالول ينخفض، ومركب خلات الجيرانيل أو مركب تربينين – 4 قد يرتفع بتقدم نضج الثمار وطور الإثمار في الموالح بصفة عامة.
الفات الكيميائية
1 - الثوابت الطبيعية
الزيت العطري الناتج من الموالح يختلف في صفاته الطبيعية باختلاف الأنواع النباتية والأعضاء المختلفة لكل نوع ، تبعا لدراسة الزيت العطري الناتج من أوراق وأزهار وثمار البرتقال الحلو والجريب فروت، وزيت أزهار الليمون وزيت ثمار البرجموت.
2 - المركبات التربينية
الزيت العطري المستخلص بإحدى طرق التقطير من أوراق وأزهار وثمار أنواع الموالح يختلف تركيبه الكيماوي ومركباته التربينية تبعاً لنوعيتها وكميتها، طبقاً لدراسة وتحليل مكونات الزيت العطري من أوراق الليمون البلدي الحامضي وأزهار الجريب فروت والبرتقال الفلنشيا وثمار اليوسفي، وثمار البرجموت، وثمار الليمون، يتضح أن الزيت الطيار الناتج من أوراق الموالح يحتوى على مركب الثوجون Thujone ، ولا يوجد في الأزهار أو الثمار، بينما مركب فالنسين Valencene ، وبيتا - تربين B.Terpine ، وخلات التربينيل Terenyl acetate ، بجانب مواد أخرى مشتركة بين هذه المركبات التربينية في كل من الأوراق والأزهار والثمار، مع إثبات الاختلاف النوعي والكمي للمركبات التربينية للزيت الطيار المستخلص من ثمار كل من البرتقال الفلنشيا وثمار الجريب فروت، لأن زيت البرتقال يحتوى على المركبات الرئيسية، مثل اللينالول (22, 4٪) ، والديكانول (٪12,1) ، والأوكتانول (11٫5٪)، والليمونين (5.2 %) ، ولا يوجد به مركب السترال ومركب ميثايل الهبتينول بينما المركبات الرئيسية للزيت العطري لثمار الجريب فروت هي الديكانول (25,75 %) ، والأوكتانول (18,74 %) ، والإنديكانول (5,99٪) ، ولا يحتوى على اللينالول، والهكسانول، والهبتانول، والفورفولار، والبورينول، والجيرانيول وخلافه من المواد الثانوية تربينياً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|