أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-7-2017
2427
التاريخ: 2024-01-23
1075
التاريخ: 13-7-2019
24067
التاريخ: 18-9-2019
3303
|
على الرغم من اقتناع علماء الفيزياء والفلك في تلك الفترة التي سبقت القرن العشرين بأن العالم وكل ما يحتويه من ظواهر فيزيائية قد أضحى مفهوما ومبررا، إلا أنهم وقفوا متحيرين إزاء بعض الظواهر الفيزيائية التي لم تفلح قوانين نيوتن في وضع تفسيرات مقنعة لها، ومن أشهر تلك المعضلات الفيزيائية التي جاء تفسيرها متناقضا مع كلاسيكيات نيوتن الفيزيائية، هذا التناقض الكبير بين مبادئ النظرية الكهرومغناطيسية وظاهرة التأثير الكهروضوئية (الظاهرة الفوتوكهربائية) وإشعاع الجسم الأسود. فقد عجز العلماء عن إيجاد تفسير مريح ومنطقي لكيفية توزيع الطاقة الخاصة بالأجسام الصلبة الساخنة على الأطوال الموجية للضوء؛ حيث اكتشفوا أن الطاقة الحركية التي تكتسبها الإلكترونات المنبعثة المثارة من الجسم نتيجة للتسخين لا تتناسب تناسُبا طرديا مع شدة الضوء، ولكنها تتناسب مع تردد الموجات الضوئية، وذلك بخلاف ما ذهب إليه نيوتن من أن شدة الإشعاع تزداد بتناقص الطول الموجي للموجات الضوئية، أي أنها تتناسب تناسبا عكسيا معها.
وقد برزت هذه الأزمة لتغير من نظرة العلماء إلى مسلمات نظرية نيوتن، لتكون بمنزلة الشرارة الأولى لإعلان ثورة علمية جديدة. وعلى المستوى الشخصي فإنني أرى أن ما ذهب إليه كثيرون في وصف هذه الثورة بأنها أطاحت بقوانين نيوتن الكلاسيكية وفرضياته أو وجهت إليها لطمة قاسية، فيه كثير من التجني على جهود نيوتن ونصاعة أياديه على العلوم الفيزيائية والرياضيات، حتى إن لم يحالفه التوفيق في بعض أو كثير من تلك الفرضيات النظرية؛ لذا فقد يتفق معي القارئ الكريم على أن نجنح معا ونصف تلك الثورة بأنها جاءت لتصحيح نظريات وافتراضات نيوتن الكلاسيكية في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وذلك من خلال التجربة والتحليل وبتوظيف إمكانيات معملية وبحثية أكثر تطورا مما كانت عليه وقت أن أبدع نيوتن تلك الافتراضات. ولعل وصف العالم الشهير ألبرت آينشتاين لما قام به نيوتن من جهود علمية خارقة حين قال «إن المفاهيم التي طورها نيوتن مازالت تقود تفكيرنا في الفيزياء حتى اليوم» قد يوفيه بعض حقه من الاحترام والتقدير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|