أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-15
695
التاريخ: 13-6-2017
2428
التاريخ: 2024-08-22
287
التاريخ: 2023-11-25
1072
|
بعد سنوات استطاع العالم سيدني فوكس الحصول على جزئيات شبيهة بالبروتينات من تسخين حامض أميني نقي وجاف إلى درجة (150-180°م) لمدة (4-6) ساعات، لأنه كان يرى احتمالية وقوع مثل هذا التفاعل بالقرب من حافات البراكين. ثم أذاب ما حصل عليه في ماء ساخن وترك المحلول ليبرد فلاحظ تكون كريات صغيرة Micro spheres من جزيئات شبيهه بالبروتينات. وبدأ أن هذه الكريات الصغيرة لها قابلية النمو والتبرعم ، مما شجع فوكس على الاعتقاد بأنه ربما عثر على الطريقة التي تشكلت بها الخلية الحية الأولى. ولكن العالمان لسلي وأوركل Leslie and real اعترضا على تجربة فوكس إذ صرحا بما يأتي: إن كانت هناك أماكن مساعدة لتشكل مثل هذه الجزيئات تبقى هناك مع هذا ضرورة لإيضاح وبيان كيف جلبت الأحماض الأمينية إلى قرب الحمم البركانية، وكيف نقلت الجزيئات من هناك بشكل كفوء فضلاً عن كون الحرارة العالية المستخدمة في التجربة يمكن أن تقضي على العديد من الأحماض الأمينية مثل السيرين Serine والثيرونين Theronine
إن نظم الحياة نظم دقيقة ومعقدة جداً وتعتمد على جزيئات معقدة التركيب تدعى الإنزيمات (وهي جزيئات كبيرة من البروتينات متكونة من سلاسل معقدة من الأحماض الأمينية ذات أشكال مختلفة) ولكل إنزيم تفاعل خاص وقد تجتمع وتشترك عدة إنزيمات على التتابع لإكمال إحدى العمليات الحيوية، فهل تستطيع المصادفات العمياء والعمليات العشوائية تكوين مثل هذه الجزيئات البروتينية الكبيرة والمعقدة الخاصة؟ لقد قام العلماء بحساب نسبة وجود مثل هذا الاحتمال باستخدام قوانين الاحتمالات Probability فأظهر هذا الحساب أن الكون ليس كافياً لا من ناحية الحجم ولا من ناحية الزمن لتكوين جزيئة واحدة من البروتين عن طريق المصادفات العشوائية، أي لو كان الكون كله مملوءاً بالعناصر المكونة لجزيئة البروتين (وهي النيتروجين والهيدروجين والأوكسجين والكاربون) ولم يكن هناك أي عنصر آخر علماً بأن عدد العناصر المكتشفة حتى الآن جاوز المائة) وحدثت تفاعلات عشوائية بين هذه العناصر بسرعة خيالية (مثلا) مليون تفاعل في الثانية الواحدة) لما كان عمر الكون المقدر بـ 15-20 مليار سنة ولا حجمه كافيين لتكوين جزيئة واحدة من البروتين.
فمثلاً عند اخذ ابسط واصغر خلية بكتيريا خلية القولون E. coli. لوجدنا أنها تحتوي على ما يقارب 5000 نوع مختلفاً من المركبات العضوية، ويدخل ضمن هذا العدد تقريباً 3000 نوع مختلفٍ من البروتينات و1000 نوع مختلفٍ من الأحماض النووية. وفي الإنسان يوجد حوالي خمسة ملايين نوع مختلف من البروتينات. ومن الجدير بالذكر إن جزيئات البروتين في بكتريا القولون لا تشابه جزيئات البروتين في الإنسان، على الرغم من أن بعضهم في كلا الكائنين يعمل بطرق متشابهة أو لهم وظائف متشابهة. ويقدر عدد أنواع الكائنات الحية الموجودة في هذا الكون بـ 1200000 نوع، بأنه يوجد 1012- 1010 نوعاً مختلفاً من جزيئات البروتين وحوالي 1010 نوعاً مختلفاً من الأحماض النووية. فمن غير المعقول أن يقوم المختصون بالكيمياء الحياتية بعزل والتعرف على كل الأنواع المختلفة من الجزيئات العضوية المعقدة؟ وكيف تكونت في بدء نشوء الحياة ؟ وكيف تنظمت بشكل أعطى لكل خلية حية في هذا الترتيب المنظم الدقيق جداً؟ وفي النهاية يجب الرجوع والإنابة إلى الله وحده القادر على كل تختلف درجة تعقيدها من البكتريا إلى الإنسان وبناءً على ذلك قدر كل كائن حي شيء والخالق لكل شيء هو المصور والمقدر.
قال تعالى:
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْتَهُ بِقَدَرٍ (49)
سورة القمر آية 49
وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)
سورة الفرقان آیة 2
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|