أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2023
1697
التاريخ: 18-3-2022
1737
التاريخ: 2-3-2016
1468
التاريخ: 19-1-2020
1893
|
في ذنب الدب الأكبر ثلاثة نجوم كبيرة، والعرب تُسمِّي النجم الأوسط منها العناق، وتقول إنَّ فوقه نجماً صغيرًا ملاصقًا له تسميه السها وهو الذي يمتحن الناس أبصارهم به، وفي المثل أريها السها فتريني القمر، فهذا النجم الصغير مع النجم الكبير الملاصق له هما أول نجم قيل إنه مزدوج، والنجوم المزدوجة كثيرة جدًّا تُعَدُّ بالملايين ولكنها لا تُرى مزدوجة إلا بالنظارات الكبيرة أو بالسبكتروسكوب الذي يحلُّ النور، فيظهر فيه كون النجم مفردًا أو مزدوجًا ولو لم يُرَ مزدوجًا بأقوى النظارات لبُعْدِه الشاسع، والسبكتروسكوب يرى النجوم المزدوجة متحركة بعضها حول بعض إذا كانت كذلك.
وقد قسمت النجوم المزدوجة إلى قسمين كبيرين: الأول ما بين قسميه ارتباط كالارتباط بين الأرض والقمر أو بين الشمس وسياراتها، والثاني ما لا ارتباط بينهما وإنما يظهران كنجم واحد مزدوج؛ لأن أحدهما واقع في خط النظر الذي فيه الآخر فتراهما العين كنجم واحد مع أن كلا منهما قد يكون بعيدًا عن الآخر ملايين كثيرة من الأميال، والرابط بين النوع الأول من النجوم المزدوجة هو الجاذبية؛ ولذلك يدور أحد النجمين حول الآخر أو يدور كلاهما حول مركز واحد مشترك بينهما وهو الأكثر، ويظنُّ البعض أن كل النجوم المزدوجة من النوع الأول.
وقد ثبت من رصد النجوم بالنظارات أنَّ أكثر النجوم الكبيرة مزدوج كالعيوق والشِّعْرَى العبور والشعرى الغميضاء والجَدْي؛ أي نجم القطب، وأنَّ نحو خمسة في المائة من النجوم الصغيرة مزدوج أيضًا، وكلٌّ من النجمين اللذين يريان نجمًا واحدًا قد يكون مؤلفًا من نجمين أو أكثر، فنجم القطب يُرى بالعين نجمًا واحدًا ويظهر بالتلسكوب أنه مؤلف أولاً من نجمين: أحدهما كبير من القدر الثاني والآخر صغير من القدر التاسع، والكبير منهما ضارب إلى الصُّفْرة والصغير أبيض، وإذا حلَّ نوره بالسبكتروسكوب ظهر أنه ليس نجمًا واحدًا بل ثلاثة أنجم متقاربة جدًّا ولا تُرَى منفصلة ولا بالتلسكوب لشدة قربها بعضها من بعض على بُعْدِهَا الشاسع، وهذه النجوم الثلاثة يدور بعضها حول بعض.
والعناق المذكور آنفا ليس نجمًا وحدًا بل نجمان: أحدهما أبيض والآخر ضارب إلى الخُضْرَة والبُعْد بينهما شاسع جدًّا حتى لو وَقَفْنَا في أحدهما لرأينا الآخر صغيرًا كنقطة في السماء أنَّ كلَّ واحد منهما شمس أكبر من شمسنا ويدور كل منهما حول الآخر مع دورة كاملة كل نحو عشرين يوما.
وعلى مقربة من النسر الواقع في كوكبة الشلياق نجم صغير تسميه العرب الأظفار، وهو مزدوج حتى لقد يُرَى مزدوجا بالعين المجردة وإذا نظرنا إليه بالتلسكوب رأينا كل واحد من نجميه مزدوجًا أيضًا.
والعيوق يُرى بالعين مفردًا لكن السبكتروسكوب يظهره مزدوجا ونور أحد نجميه مضاعف نور الآخر، والشِّعرى العبور مزدوجة أحد نجميها كبير والآخر صغير من القدر العاشر وهو يدور حول الكبير دورة كاملة كل نحو خمسين سنة، وبعده عنه كبُعْدِ السيار أورانوس عن الشمس، والناظر إليه من الشِّعْرَى يراه كما نرى القمر من الأرض، والظاهر أن نوره ذاتي، والشعرى الغميضاء مزدوجة أيضًا وتابعها يدور حولها دورة كل أربعين سنة ولا يزال في الحالة السديمية.
وفي كوكبة ذات الكرسي نجم صغير يظهر بالتلسكوب أنه مؤلف من نجمين يدوران حول مركز واحد دورة كل 200 سنة وهما من أقرب النجوم إلينا؛ لأن بعدَهما عنا نحو تسع سنوات نورية؛ أي إنهما أقرب قليلا من الشِّعْرَى.
وأحد نجمي الذراع المبسوطة في التوءمين مؤلف من نجمين أحدهما أقل إشراقًا من الآخر، وهو مؤلف من نجمين أيضًا أحدهما يدور حول الآخر كل ثلاثة أيام، والمشرق منهما مؤلف من نجمين أيضًا أحدهما يدور حول الآخر كل تسعة أيام، فما نراه نجمًا واحدا هو في الحقيقة ستة أنجم، والنجم الأنور من كل كوكبة قنطورس وهو أقرب النجوم الثوابت إلى الأرض مؤلَّف من نجمين يدور كل منهما حول الآخر مرة كل نحو 81 سنة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|