أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-22
1117
التاريخ: 2023-11-11
1066
التاريخ: 2023-11-04
953
التاريخ: 2024-09-20
127
|
وقد يكون برداس — أخو ثيودورة وخال ميخائيل الثالث — وصوليًّا في السياسة طامعًا في الحكم، ولكنه كان — دون ريب — ذكيًّا مفكرًا، محبًّا للعلم والأدب والفن، حاميًا لها مشجعًا عليها، وإليه يعود الفضل والشرف في إحياء الجامعة في القسطنطينية، والعودة إلى العلوم العالية — النصرانية منها والوثنية — فإنه استدعى إلى القصر أَعْلَمَ علماء زمانه، وجمعهم في مدرسة عالية «الماغورة» وعهد برئاستها إلى فخر ثيسالونيكية لاوون الرياضي الطبيب الفيلسوف (1)، وكان بين أساتذتها فوطيوس البطريرك وقسطنطين رسول الصقالبة وقد سبقت الإشارةُ إليهما، وكانا يدرِّسان اللغة والفلسفة، وعلَّم غيرهما الهندسة والفلك، واشتد عطفُ برداس على الجامعة فتردد إليها واحتك بأساتذتها وطلابها، وحَضَّهُم على السير في سبيل العلم والفكر. ولم يرضَ بعض رجال الدين عن هذه العناية بالعلوم القديمة؛ لأنها صدرت عن الوثنيين، فاتهموا لاوون بالسحر وأذاعوا ضده المناشير، وأكدوا أنه سيرافق سقراط وأفلاطون وأرسطو في جهنم، ولكن برداس مضى في عمله العلمي غير مبالٍ بهذا كله، فنفخ في عاصمة الروم روحًا علميةً مباركةً مهدت السبيل لوثبة القرن العاشر، وخلَّدَت ذكرى الأسرة العمورية في تاريخ الحضارة إلى ما شاء الله.
................................
1- Fuchs, F., Die hohern Schulen von Konstantinopel im Mittelalter, Berlin, 1926
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|