أهم العلماء والباحثين الذين ساهموا في إبداع وتطوير المفاهيم النسبية على مستوى الكون والحياة والذرات وحركة الأجسام: الكندي (801–868م) ونظريته في الوجود |
863
12:54 صباحاً
التاريخ: 2023-10-22
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-25
1004
التاريخ: 2023-10-25
1340
التاريخ: 11-7-2016
5617
التاريخ: 2024-02-24
910
|
أبو يوسف يعقوب بن اسحق، يرجع نسبه إلى آل كنده المنتسبين إلى يعرب بن قحطان، ولد في الكوفة وتعلم في البصرة وبغداد وأقام في بلاط العباسيين، وترجم إلى العربية مؤلفات اليونان، وهو أول من حاز لقب فيلسوف الإسلام، وقد ألف حوالي 250 كتاباً في الفلسفة والسياسة والمنطق والطب والفلك والحساب والموسيقى والهندسة والنفس والبصريات... وقد وضع كثيراً من نظرياته خاصة في علم البصريات في قالب رياضي، وكان لبحوثه هذه تأثير كبير في دراسات علماء عرب وعجم، وكان الكندي مدرسة ترجمت الكتب ولخصت المستصعب وبسطت العويص ونشرت العلوم 109، و يعتبر أول من نادى بالزمن كعنصر أساسي في بنية الكون، ولزمه بحركة الجسم أي سرعته، فهو يعتبر أن العالم مؤلف من ثلاثة عناصر
1 – الزمان. 2– الحركة. 3– الجسم (الجرم).
وهذه كلها متناهية ولها بداية وبالتالي فهي حادثة.
1– الزمان: متناه، إذ لا يمكن أن يكون لا نهاية له، لأن الجرم المتحرك متناه، ومن ثم حركته متناهية، وبما أن الزمن مرتبط بحركة الجسم الأمر الذي يؤدي إلى تلازمه مع المكان فالزمان والمكان مترابطان ويشكلان بنية واحدة (الزمكان).
2– الحركة: وبما أن الزمان متناه فالحركة متناهية أيضاً، لأنه هو عدد الحركة، أي هو مدة تعدها بالحركة، فإذا كانت هناك حركة كان هناك زمان وإذا لم تكن هناك حركة، لم يكن هناك زمان، وهذا يؤكد ترابط الزمان مع سرعة الأجسام.
3– الجرم (الجسم): وبما أن الحركة متناهية وهي حركة الجسم فالجرم يجب أن يكون متناهياً، وبالتالي الجرم والحركة والزمان متناهية ولها بداية ومن ثم فهي محدثة، وإن الجرم لا يسبق الزمان والزمان ملازم الحركة، أي إن الجرم والحركة والزمان لا يسبق بعضهما بعضاً فهي كلها متناهية، وبما أن العالم يتكون منها فهو أيضاً متناه وبالتالي محدث وللعالم مُحدث هو الله تعالى وهذا يقترب من مفاهيم الفيزياء الكونية والنظرية النسبية ونظرية الانفجار الكوني في العصر الحديث. إن النقطة الهامة عند الكندي تتجلى في رفضه البديهية القائلة: لا شيء ينتج عن لا شيء، وقبوله الموقف الديني الذي يرى الله تعالى قادراً على إبداع الوجود من العدم وعلى خلق العالم بعد أن لم يكن شيء بقوله: (كن فكان)
﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ البقرة، 117.
وقد وصفه المؤلف جيروم كاردن في كتابه (اللطائف) بأنه واحد من اثني عشر علماً من أعلام الفكر الذين كان لهم كبير الأثر في تاريخ الإنسانية، لقد خالف الكندي أرسطو في قضية خلق العالم، فالعالم عند أرسطو قديم وعنده محدث من القدم، وهو في ذلك يتابع النظرية الدينية الإسلامية مؤكداً عدم التعارض بين الفلسفة والدين 110.
مفهوم الكون في الفلسفة اليونانية والفلسفة الإسلامية والعلم الحديث
______________________________________
هوامش
110 – الفلسفة والعلوم الإنسانية الفلسفة) (العربية)، وزارة التربية، سوريا، ط 2000 – 2001م، ص 40 – 42.
109– تاريخ الطب وآدابه وأعلامه، تأليف د. أحمد شوكت الشطي، مديرية الكتب والمطبوعات بجامعة حلب، 1982/1981، ص 210 – 212.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|