المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



من أحبّ علّياً فقد أحبّ الله ورسوله  
  
3153   02:38 صباحاً   التاريخ: 2023-10-10
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص155-157
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015 4070
التاريخ: 18-10-2015 3360
التاريخ: 30-01-2015 4020
التاريخ: 15-4-2022 2134

روى الشبلنجي بأسناده عن أمّ سلمة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : " من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ الله ومن أبغض علّياً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله "[1].

وروى الحاكم النيسابوري باسناده : " قال رجل لسلمان : ما أشدّ حبّك لعليّ ؟ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني "[2].

وروى الخوارزمي باسناده عن عبد الله بن عبَّاس : " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فقال : أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة ، من أحبّك فقد أحبّني ، وحبيبك حبيب الله ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك بعدي "[3].

وروى الحمويني بأسناده عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر ، عن أبيه عن جده قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب ، فمن تولاّه فقد تولاّني ومن تولاّني فقد تولّى الله عزّوجلّ "[4].

وروى ابن المغازلي بأسناده عن عمّار ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب ، فمن تولاَّه فقد تولاَّني ومن تولاَّني فقد تولّى الله ، ومن أحبّه فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ "[5].

وروى أبو نعيم باسناده عن أبي برزة قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ الله تعالى عهد إليّ عهداً في عليّ عليه السّلام ، فقلت يا ربّ : بيّنه لي ، فقال : اسمع ، فقلت : سمعت ، فقال : إنّ عليّاً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التّي ألزمتها المتّقين ، من أحبّه أحبّني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشّره بذلك . فجاء عليّ فبشّرته ، فقال لي : يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أنا عبد الله وفي قبضته ، فان يعذّبني فبذنبي ، وإن يتم لي الذي بشّرتني به ، فالله أولى بي ، قال : قلت : اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان ، فقال الله : قد فعلت به ذلك . ثمّ انّه رفع إليّ انّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخص به احداً من أصحابي ، فقلت : يا ربّ أخي وصاحبي فقال : إنّ هذا شيء قد سبق انّه مبتلى ومبتلى به "[6].

وعن سلمان : " محبّك محبّي ، ومبغضك مبغضي ، قاله لعليّ "[7].

وعن ابن عبّاس : " من أحبّك فبحبّي أحبّك ، فانّ العبد لا ينال ولايتي إلاّ بحبّك "[8].

وروى ابن عساكر بسنده عن سلمان الفارسي قال : " رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ضرب فخذ عليّ بن أبي طالب وصدره ، وسمعته يقول : محبّك محبّي ، ومحبّي محبّ الله ، ومبغضك مبغضي ، ومبغضي مبغض الله "[9].

وبسنده عن محمّد بن عمّار بن ياسر عن أبيه ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من آمن بي وصدّقني فليتول عليّ بن أبي طالب ، فانّ ولايته ولايتي ، وولايتي ولاية الله "[10].

وروى محمّد بن رستم بسنده عن ابن عبّاس قال : " قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت سيّد في الدّنيا وسيّد في الآخرة من أحبّك فقد أحبّني وحبيبي حبيب الله ، وعدوّك عدّوي ، وعدّوي عدّو الله ، فالويل لمن أبغضك وكذّب فيك ، قاله لعلّي[11].

وروى سبط ابن الجوزي بأسناده عن المطّلب بن عبد الله بن حنطبة عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في خطبته : " أوصيكم بحبّ ذي قرنيها أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب ، فإنّه لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق " وفي رواية : " فمن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أحبّني ادخله الله الجنّة ، ومن أبغضني ادخله الله النّار "[12].

 

[1] نور الابصار ص 93 ، ورواه المتّقي الهندي في كنز العمّال ج 11 ص 622 . طبع حلب ، ومحب الدين الطّبري في ذخائر العقبى ص 65 ، والهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 133 مع فرق عن ابن عبّاس ، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبين في مناقب الخلفاء ص 165 . والوّصابي في أسنى المطالب الباب السّابع ص 34 وص 40 . الحديث 5215 ، وابن حجر في الصواعق المحرقة ص 74 ، الحديث السابع عشر .

[2] المستدرك على الصحّيحين ج 3 ص 130 .

[3] المناقب ، الفصل التّاسع عشر ص 234 .

[4] فرائد السّمطين ج 1 ص 291 ، ورواه الكنجي في كفاية الطّالب ص 74 ، وأضاف : " حديث عال حسن مشهور أسند عند أهل النقّل " .

[5] المناقب ص 230 ، الحديث 277 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 108 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 94 ، رقم 595 . والمتّقي في كنز العمّال ج 11 ص 610 طبع حلب ، والوّصابي في أسنى المطالب الباب السابع ص 33 مخطوط .

[6] حلية الأولياء ج 1 ص 66 .

[7] المصدر ص 622 ، ورواه البدخشي في مفتاح النّجاء ص 94 .

[8] حلية الأولياء ج 1 ص 622 .

[9] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 187 ، رقم 669 .

[10] المصدر ج 2 ص 91 رقم 591 .

[11] تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 194 مخطوط .

[12] تذكرة الخواص ص 28 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.