المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



سلمان (رض) يختار الكوفة.  
  
886   10:44 صباحاً   التاريخ: 2023-10-01
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : سلمان سابق فارس.
الجزء والصفحة : ص 127 ـ 129.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

الكوفة، هذه البقعة الطيبة من الأرض ورد في فضلها وفضل مسجدها أحاديث كثيرة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام، وما ذلك إلا لقدسيتها وكرم تربتها.

كان على عليه السلام يقول: نعمة المدرة. وقال: انّه يحشر من ظهرها يوم القيامة سبعون ألفاً وجوههم على صورة القمر.

ويقول: هذه مدينتنا ومحلتنا، ومقر شيعتنا.

وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: اللهم ارم من رماها، وعاد من عاداها.

ويقول: تربة تحبنا ونحبها (1).

وكان علي عليه السلام يقول: الكوفة كنز الإيمان وحجة الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث شاء. والذي نفسي بيده لينتصرنّ الله بأهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز وأمّا مسجدها فقد رويت فيه فضائل كثيرة.

روى حبة العرفي، قال: كنت جالساً عند علي عليه السلام فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين هذه راحلتي وزادي أريد هذا البيت أعني بيت المقدس.

فقال عليه السلام: كل زادك، وبع راحلتك وعليك بهذا المسجد ـ يعني مسجد الكوفة ـ فانّه أحد المساجد الأربعة، ركعتان فيه تعدلان عشراً فيما سواه من المساجد، والبركة منه إلى اثني عشر ميلاً من حيث أتيته، وهي نازلة من كذا ألف ذراع. وفي زاويته فار التنور، وعند الاسطوانة الخامسة صلّى ابراهيم عليه السلام، وقد صلّى فيه ألف نبي وألف وصي وفيه عصا موسى والشجرة اليقطين، وفيه هلك يغوث ويعوق وهو الفاروق، وفيه مسير لجبل الأهواز، وفيه مصلّى نوح عليه السلام، ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفاً ليس عليهم حساب، ووسطه على روضة من رياض الجنّة، وفيه ثلاث أعين من الجنة تذهب الرجس وتطهر المؤمنين، لو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه حبواً (2).

هذه البقعة الطاهرة لم يكن لها اسم قبل السنة السابعة عشرة للهجرة، أو على الأقل لم تكن معروفة بهذا الاسم قبل ذلك الحين، فالعرب يقولون للرملة الحمراء: كوفة ويقولون لكل رمل وحصباء مختلطين: كوفة. فما هي قصتها؟

يبدو أنّ المسلمين بعد أن فرغوا من حرب القادسيّة والمدائن وأقاموا فيهما لم تلائم التربة ولا الطقس أجسامهم، فتغيّرت ألوانهم ونحلت أبدانهم، فكتب حذيفة إلى عمر: إنّ العرب قد رقّت بطونها، وجفَّت أعضادها، وتغيّرت ألوانها.

فكتب عمر إلى سعد: أخبرني ما الذي غيّر ألوان العرب ولحومهم؟

فكتب اليه سعد: إنّ الذي غيَّرهم وَخُومةُ البلاد، وإنّ العرب لا يوافقها إلا ما وافق إبلها من البلدان. فكتب إليه عمر: أن ابعث سلمانَ وحذيفةَ رائدين، فليرتادا منزلاً برياً بحرياً ليس بيني وبينكم فيه بحر ولا جسر.

فأرسلهما سعد، فخرج سلمان حتى يأتي الأنبار، فسار في غربي الفرات لا يرضى شيئاً حتى أتى الكوفة، وسار حذيفة في شرقي الفرات لا يرضى شيئاً حتى أتى الكوفة، فأعجبتهما البقعة، فنزلا فصليا ودعوا الله تعالى أن يجعلها منزل الثبات.

ثم رجعا إلى سعد فأخبراه، فارتحل سعد من المدائن حتى نزل الكوفة في المحرم سنة سبع عشرة، وكتب إلى عمر: انّي قد نزلت بالكوفة منزلاً فيما بين الحيرة والفرات برياً وبحرياً (3) ينبت الحلفاء والنصيّ (4)، وخيّرت المسلمين بينها وبين المدائن، فمن أعجبه المقام بالمدائن تركته فيها كالمسلحة.

ولمّا استقروا بها، عرفوا أنفسهم ورجع إليهم ما كانوا فقدوا من قوتهم وأول شيء خط فيها وبني، مسجدها، قام في وسطه رجل شديد النزع فرمى من كل جهة بسهم، وأُمر أن يبنى ما وراء ذلك، وبني ظلّة في مقدمة المسجد على أساطين رخام من بناء الأكاسرة في الحيرة (5).

وهكذا رأينا سلمان يختار هذه البقعة وكأنّ يد الغيب دلته عليها، فهي اليوم مزار ملايين المسلمين، أحياءً وأمواتاً وفي ظهرها ثاني أكبر مقبرة في العالم حيث مدفن أمير المؤمنين على عليه السلام والبررة الصالحين من مواليه.

ولم يفتر سلمان عن ذكرها، والتنويه بفضلها، فكان يقول: الكوفة قبّة الإسلام، يأتي على الناس زمان لا يبقى مؤمن إلا وهو بها أو يهوي قلبه إليها.

ويقول: أهل الكوفة أهلُ الله، وهي قبّة الإسلام يحن إليها كلُّ مؤمن (6).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) شرح النهج 3 / 198.

(2) معجم البلدان 4 / 492.

(3) كانوا يسمّون النهر الكبير بحرا.

(4) الحلفاء نبت ينبت في الماء وكذلك النصي.

(5) مقتضبة من الكامل 2 / 527 ـ 528.

(6) معجم البلدان 4 / 492.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)