أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2023
1035
التاريخ: 7-10-2014
2376
التاريخ: 24-11-2014
1971
التاريخ: 9-10-2014
2023
|
معطيات سير الإنسان في مسير الدرجات أو مسير الدركات
في نظام الوجود إما أن يسير الإنسان في مسير «الدرجات» وولاية الله، أو يسلك سبيل «الدركات» وولاية الشيطان والهبوط إلى أسفل السافلين. فإن اتخذ المرء طريق الولاية الإلهية، فإنه سيبلغ محلاً يكون فيه ابتداء محباً لله عز وجل، ثم يصبح محبوباً له تعالى، حتى يصير الله جل شأنه لسانه، لله عينه، وأذنه، وسيسمع مثل هذا الإنسان الملكوتي. ويبصر، وينطق، و... بواسطة الباري عز وجل: (وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصرة الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها...)(1) ، وأرفع من ذلك هو المقام الذي يصبح الإنسان فيه «عين... و(يد الله)؛ كما يقول أمير المؤمنين ع : «أنا عين الله، وأنا يد الله، و أنا جنب الله»(2) . لكن البحث المفصل في قرب النوافل والفرائض، وهو ما باء في الحديث المعروف حديث قرب النوافل، فإنه يوكل إلى محله.
أما الذي يسير في طريق الدركات الشيطانية، فإن الأدلة العقلية والنقلية تشير إلى آنه يصل أول الأمر في هذا الطريق إلى منزلة يعثى فيها الشيطان في قلبه، ومن ثم ينطق الشيطان على لسانه، وينظر بعينه؛ أي يصبح هذا نشخص أداة لإدراك الشيطان وإثاراته وما إلى ذلك، حتى يبلغ حداً لا تطق الإنسان فيه إلا بذنب ولا ينظر إلا بمعصية؛ كما في الحديث: اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكاً واتخذهم له أشراكاً فباض وفرخ في صدورهم، ودب ودرج في حجورهم، فنظر بأعينهم، ونطق بألسنتهم»(3) .
______________
1. الكافي،ج02ح352.
2. بصائر الدرجات، ص89 ؛ وبحار الأنوار، ج 24، ص194.
3. نهج البلاغة، الخطبة 7.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|