المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التخطيط ظاهرة لا يمكن تجاهلها
11-6-2019
أحكام الوضوء
27/11/2022
سلمان الفارسي
12-11-2017
توزيع الــ LDH ومتناظراته :Distribution of LDH and its isoenzymes
16-3-2021
المسار البصري المكافئ
12-1-2016
أنواع الرقابة
28-4-2016


الروايات الواردة حول إسلام سلمان (رض) / رواية ابن أبي الحديد.  
  
997   10:48 صباحاً   التاريخ: 2023-09-26
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : سلمان سابق فارس.
الجزء والصفحة : ص 59 ـ 61.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-03 950
التاريخ: 22-12-2015 2395
التاريخ: 21-9-2020 1427
التاريخ: 24-12-2015 2481

قال في شرح النهج (1):

وأمّا حديث إسلام سلمان، فقد ذكره كثير من المحدثين، ورووه عنه.

قال: كنت ابن دهقان قرية جيّ من أصبهان، وبلغ من حب أبي لي أن حبسني في البيت كما تحبس الجارية، فاجتهدت في المجوسية، حتى صرت قطن (2) بيت النار

فأرسلني أبي يوماً إلى ضيعةٍ له، فمررت بكنيسة النصارى، فدخلت عليهم فأعجبتني صلاتهم، فقلت: دين هؤلاء خير من ديني. فسألتهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام. فهربت من والدي حتى قدمت الشام، فدخلت على الأسقف (3) فجعلت أخدمه وأتعلم منه حتى حضرته الوفاة فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلاً بالموصل، فالحق به، فلمّا قضى نحبه لحقت بذلك الرجل. فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: ما أعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصّيبين فلحقت بصاحب نصّيبين (4).

قال: ثم احتضر صاحب نصّيبين، فبعثني إلى رجل بعمّورية من أرض الروم، فأتيته وأقمت عنده، واكتسبت بقيرات وغنيمات. فلمّا نزل به الموت، قلت له: بمن توصي بي؟ فقال: قد ترك الناس دينهم، وما بقي أحد منهم على الحق، وقد أظل زمان نبي مبعوث بدين ابراهيم، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل قلت: فما علامته؟ قال: يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة قال: ومرّ بي ركب من كلب، فخرجت معهم، فلمّا بلغوا بي وادي القرى، ظلموني وباعوني من يهودي، فكنت أعمل له في زرعه ونخله، فبينا أنا عنده، إذ قدم ابن عم له، فابتاعني منه، وحملني إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها، وبعث الله محمداً بمكة، ولا أعلم بشيء من أمره، فبينا أنا في رأس نخلة، إذ أقبل ابن عم لسيدي، فقال: قاتل الله بني قيلة (5) قد اجتمعوا على رجل بقباء قدم عليهم من مكة، يزعمون أنّه نبي. قال: فأخذني القُرّ (6) والانتفاض، ونزلت عن النخلة، وجعلت استقصي في السؤال، فما كلّمني سيدي بكلمة، بل قال: أقبل على شأنك، ودع ما لا يعنيك .فلمّا أمسيت، أخذت شيئاً كان عندي من التمر، وأتيت به النبي صلى الله عليه وآله فقلت له: بلغني أنّك رجل صالح، وأنّ لك أصحاباً غرباء ذوي حاجة، وهذا شيء عندي للصدقة، فرأيتكم أحق به من غيركم .فقال (عليه السلام) لأصحابه: كلوا، وأمسك فلم يأكل .فقلت في نفسي: هذه واحدة، وانصرفت. فلمّا كان من الغد أخذت ما كان بقي عندي وأتيته به، فقلت لهاني رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية. فقال: كلوا، وأكل معهم.

فقلت: إنّه لَهُوَ فأكببت عليه أقبله وأبكي. فقال: ما لك؟ فقصصت عليه القصة، فأعجبه، ثم قال: يا سلمان، كاتب صاحبك. فكاتبته على ثلاثمائة نخلة، وأربعين أوقية. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصار: أعينوا أخاكم.

فأعانوني بالنخل، حتى جمعت ثلاثمائة ودية، فوضعها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده، فصحت كلها. وأتاه مال من بعض المغازي، فأعطاني منه، وقال: أدِّ كتابتك. فأدّيت وعتقت.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) شرح النهج / ج 18 ص 37 إلى 39.

(2) قطن النار: خادمها.

(3) الأسقف: من رجال الدين النصارى، وهو فوق القسيس ودون المطران.

(4) نصّيبين: مدينة تقع على الطريق القديم الممتد بين الشام والموصل، كانت مشهورةً بكثرة العقارب. راجع معجم البلدان ج 5 / 288. قالوا: وتلك الصومعة اليوم باقية، وهي التي تعبّد فيها سلمان قبل الإسلام (الأصل).

(5) لقب أهل المدينة.

(6) القر: البرد.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)