غزو المسلمين بلاد النوبة وبلاد برقة وسائر فتوحاتهم الواصلة الى صوفيطولة المعروفة بصفطورة. |
1099
02:35 صباحاً
التاريخ: 2023-09-17
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2020
2165
التاريخ: 9-6-2020
1925
التاريخ: 15-11-2016
1423
التاريخ: 2023-10-19
877
|
لما فتح ابن العاص مصر وجه سنة 643 ميلادية ، الموافقة سنة ثلاث وعشرين جيشًا ملك بلاد النوبة وضرب عليها جزية، ثم سار ابن العاص بجيش ملك به «سيرينة Cyrenaïqu» وسائر الإيالة حتى برقة، ثم رجع إلى مصر ليستعد لفتح شمال إفريقية، فعزله عثمان بن عفان - بعبدا الله بن سعد الذي فتح فتوحات شمال إفريقية سنة أربع وعشرين، وحاصر سنة سبع وعشرين طرابلس فقابس، ثم رفع عنهما الحصار لفتور همة من معه بالتفاتهم إلى المغانم بعد أن كان القصد توسعة الدائرة الإسلامية، لكن ابن سعد أمر بعد ذلك الزبير فسار بجيش قابله البطريق «غريغوار Grégoire» حاكم جميع الأقاليم الرومية التي في غرب إفريقية بمائة وعشرين ألفًا من البربر والروم قرب مدينة يعقوبة، فهزمه الزبير بعد أيام وقتله وسبى ابنته وأغار على إقليم بيزاسنة – المسمى الآن بلاد النخل أو الجريد – وعلى البلاد التي كانت تحت يد القنصل الروماني وتحتها مدينة قرطاجنة، وعلى إقليم «نوميدية Numidie» (المسمى الآن إقليم قسطنطينة)، وعلى موريتانية القيصرية وموريتانية السيتفية اللتين من جملتهما إقليما مدينة الجزائر ومدينة تِلِمْسَانَ، ثم أغار على الجزء الذي لم يَكُنْ تحت أيدي «ويزيغوط Wisigoths» إسبانيا من إقليم موريتانية الطنجية (المعروف الآن ببلاد مراكش وفاس وطنجة)، وأغار على مدينة صوفيطولة ( المعروفة بصطفورة) ، وانقاد له جميع بلاد طرابلس، ولم تبق مدينة من ابتداء صحراء برقة إلى بوغاز جبل طارق إلا أسلمت لأمر الزبير، وأدت إليه الجزية التي كانت تدفعها لقيصر الروم، وقد فرق من الغنيمة على كل فارس ثلاثة آلاف دينار وعلى كل راجل ألف دينار، فبعثه ابن سعد ليبشر أمير المؤمنين عثمان بن عفان بالنصر، فأصعده منبر رسول الله لا (صل الله عليه وآله وسلم) ليقص ذلك على الناس، ثم أخذ ابن سعد من روم قرطاجنة وغيرها مليونين وخمسمائة ألف دينار جزية، وعاد بجيوشه إلى مصر، فتعجب سلطان القسطنطينية من دفع الروم هذا المقدار، وادعى أن نوابه بتلك البلاد خانوه، فطلب منهم خراجا أكثر مما أخذه منهم أولاً ثم طلب الإمبراطور «قونستانت Constant» الثاني من حاكم ذلك الإقليم الإفريقي مثل ما أخذه ابن سعد، ند، فأبى والتجأ إلى معاوية وقد آلت إليه الخلافة، فحرضه على فتح هذا الإقليم وأراه ضعف الروم وخصوبة الإقليم. وكانت الجزية التي أخذها ابن الزبير من سكان هذه البلاد في مقابلة حمايتهم من غارات البربر المستقلين بحكم أنفسهم؛ فإنهم كانوا ينزلون على حين غفلة من جبل أوراسيوس (المعروف الآن بجبل أوراس)، فينقضون على المدائن الحصينة، فيذبحون الجنود المنعزلة عن الجموع وينهبون المواشي ومحصول الأراضي، ثم يعودون إلى جبالهم التي لم تقدر قواد عساكر الروم على اقتفاء أثرهم فيها، بل حاولوا منع تلك الغارات الدورية فلم يُجْدِ ذلك شيئًا، فأخذوا يسالمونهم، وعقدوا مبايعة معهم حتى انقادوا لابن الزبير بعد تلك النصرة التي أبدى فيها من الشجاعة ما أخذ بألباب جميع الناس.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|