المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24

Strong Pseudoprime
16-9-2020
Vowels and tongue position
2023-12-13
طبقات الغلاف الجوي - طبقة تروبوسفير Troposphere
1/9/2022
متى يبدأ الاب بالوظيفة التوعوية
21-4-2016
الطاقة النووية Nuclear energy
2024-08-23
ذاكرتك.. أرشيفك الشخصي
2024-10-09


مدة حكم الإمام المهدي (عليه السلام)  
  
2155   03:41 مساءً   التاريخ: 2023-08-26
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 579-583
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الدولة المهدوية /

مدة حكم الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف

تقوم المهمة الأساسية للإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف على العمل لتأسيس المجتمع البشري العادل ، والحكم وفق الشريعة الإلهية الحقة والصحيحة ، وقد ثبت لنا بالبرهان والدليل القاطع أنه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف يحكم الدنيا كلها وتدخل البشرية كلها تحت سيطرته .

والسؤال الذي يدور في الأذهان هو :

إلى متى وكم تكون مدة حكم الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف لهذه الأرض ؟ وهل أنه عليه السّلام بعد رحيله إلى ربه تستمر حكومته عبر خلفاء وأوصياء يأتون من بعده ؟

وهذا بالطبع مترتب على الرأي القائل بأن حكم الإمام ودولته يستمران إلى ما بعد وفاته عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف .

الإجابة على السؤال الأول هو أننا لا نستطيع أن نعرف المدة التي يحكم فيها الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف إلا عن طريق الأحاديث والروايات الشريفة التي تحدد هذا الأمر .

إلا أن هذه الروايات التي تشير إلى مدة حكم الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف هي متضاربة في مضمونها إلى حد كبير بشكل يوقع الباحث في الحيرة والذهول وعدم القدرة على تحديد مدة حكمه بشكل واضح وصريح .

وهذه الروايات يمكن تصنيفها إلى نوعين :

النوع الأول : الروايات التي تدل على بقاء الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في الحكم لفترة تتراوح ما بين خمس وتسع سنين .

النوع الثاني : الروايات التي تدل على بقائه عليه السّلام في الحكم لفترة تزيد عن العشر سنوات وفيما يلي نشير إلى طائفة من هذه الروايات :

روى عبد الكريم بن عمرو الخثعمي قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام كم يملك القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف ؟ قال :

« سبع سنين يكون سبعين سنة من سنيكم هذه »[1].

عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال :

« يملك المهدي أمر الناس سبعا أو عشرا »[2].

عن الإمام الصادق عليه السّلام أنه قال :

« ملك القائم منا تسع عشرة سنة وأشهرا »[3].

وعن جابر بن يزيد الجعفي أنه سأل الإمام الباقر عليه السّلام : كم يقوم القائم في عالمه حتى يموت ؟ فقال عليه السّلام :

« تسع عشرة سنة ، من يوم قيامه إلى يوم موته »[4].

وفي سنن أبي داوود عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم :

« المهدي مني - ويملك سبع سنين »[5].

وروى في حديث آخر عن أم سلمة عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم :

« فيلبث سبع سنين . ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون . . . »[6].

وأخرج الترمذي أيضا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم :

« إن في أمتي المهدي ، يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا . . . »[7].

وروى المفضل بن شاذان عن الإمام الصادق عليه السّلام عندما سئل عن مدة ملك القائم فقال عليه السّلام :

« سبع سنين ، تطول له الأيام حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ، فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه . . . »[8].

ولأجل إشباع الحديث في هذا الموضوع ننقل للقارئ الكريم ملخصا لبعض آراء علماء أهل السنة والشيعة .

روى أحمد في مسنده في الجزء الثالث من الصفحة 28 أنه يملك سبعا أو تسعا .

وروى في صفحة 37 فقال : « . . . يكون ذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده » .

وروى مثله في الصفحة 17 .

وروى الحاكم في المستدرك في ( ج 2 - ص 558 ) وعلق على هذا الرأي بالقول وهذا حديث صحيح على شرط مسلم .

وروى الحاكم في المسترك في ( ج 4 - ص 465 ) فقال : يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع ثم قال : هذا الحديث صحيح الإسناد .

في ( ص 557 ) قال : يعيش سبعا أو ثمانيا .

في ( ص 558 ) روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال ( يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع ) .

وفي الجامع الصغير ( ح - 9244 ) قال : يملك سبع سنين .

وفي منتخب كنز العمال ( ج 6 - ص 29 ) قال : ( يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ) .

وفي كشف الغمة عن الحافظ أبي نعيم في الأحاديث الأربعين قال : يعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس .

وروى الشيخ الطوسي أن مدة ملكه سبع سنين ( يكون سبعين سنة من سنيكم ) .

وروى النعماني في الغيبة في عدة روايات أن مدة ملكه تسع عشرة سنة .

ويمكن التعليق على هذه الروايات ضمن النقاط التالية :

النقطة الأولى :

إن ما دل من الروايات على أن مدة حكمه وبقائه في الدنيا أقل من عشر سنوات هي روايات علماء أهل السنة بمعظمها .

وما دل على بقائه في الحكم أكثر من عشر سنوات هو موجود في الأغلب في روايات علماء الشيعة ومصادرهم .

النقطة الثانية :

إن الروايات التي ذكرها الشيعة عن مدة حكم الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وحددتها بأقل من عشر سنوات كانت مقرونة غالبا بالإشارة إلى أن هذه السنين ليست كسني الدنيا المتعارف عليها بين الناس مثل ما ورد عن الصادق عليه السّلام ( يكون سبعين سنة من سنيكم هذه ) أو ( تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم ) .

النقطة الثالثة :

أنه يمكن إيجاد وجه للجمع بين الروايات بما ذكره العلامة المجلسي في البحار حيث قال :

الأخبار المختلفة الواردة في أيام ملكه عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بعضها محمول على جميع مدة ملكه ، وبعضها على زمان استقرار دولته ، وبعضها على سنيه وشهوره الطويلة .

أو بما نقله صاحب ( منتخب الأثر ) عن أبي حجر في رسالته ( القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ) في إمكان الجمع بين الروايات على تقدير صحة الجميع :

بأن ملكه متفاوت الظهور والقوة ، فالأربعون مثلا باعتبار جملة ملكه ، والسبع ونحوها باعتبار غاية ظهور ملكه وقوته ، والعشرون ونحوها باعتبار أمر الوسط .

أما الإجابة عن السؤال الثاني ، وهو المتعلق باستمرار دولته ، وحكومته بعد شهادته فنوكل أمر الإجابة عنه إلى البحوث القادمة .

 


[1] منتخب الأثر ، ص 492 نقلا عن الغيبة للطوسي .

[2] المصدر نفسه ، نقلا عن أعيان الشيعة .

[3] الغيبة ، النعماني ، باب 26 ، ح 2 .

[4] المصدر نفسه ، ص 332 .

[5] راجع تاريخ ما بعد الظهور ، ص 623 .

[6] المصدر نفسه .

[7] المصدر نفسه .

[8] الإرشاد المفيد ، ص 363 والغيبة للطوسي ، ص 283 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.