المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18729 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تقسيم النيماتودا Systematics of nematodes
2025-04-13
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12

تكوين العقد الإداري الإلكتروني
11-11-2021
أعراض داء السكري Symptoms of Diabetes
2024-04-13
الأصوات (النطق والكتابة)
14-2-2019
التحمل المناعي الطرفي Peripheral Tolerance
22-3-2017
Locally Realized Covering Relation
2-1-2022
اسم التفضيل
20-10-2014


سنة الاصطفاء في القران الكريم  
  
1958   11:03 صباحاً   التاريخ: 2023-08-12
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص 378- 376
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

من القوانين المحكمة في القران إذا ما اكتشفت وفعلت سوف تكون النتيجة حتمية بعيدة عن الاختلاف والتزييف والتحريف، ولهذا اخترنا موضوع الاصطفاء كتطبيق لبعض معطيات التفسير الموضوعي، وعليه فتسأل الفرضية هل يمكن تشكيل مفهوم عقائدي للاصطفاء من خلال الانفراد مع النص، وهل يمكننا اكتشاف ذلك بوصفه قانونا كونيا دون مساعدة البيانات غير القرآنية؟  إذا ما ثبت ذلك فأننا نكتشف سنة إلهية قائمة لا تتبدل ولا تتغير وتظهر أهمية ذلك في حل إحدى الأزمات العقائدية الكبيرة بين الأمة لوجود اختلاف مستحكم في المفهوم والمصداق حول

       الاصطفاء وهل هو شرط للخلافة الربانية على الأرض أم لا؟

فمن خلال ما تأسس في الفصل الثاني والثالث من قواعد للتفسير الموضوعي عبر جمع الأشباه والنظائر للآيات التي ورد فيها مادة اصطفى ومرادفها الاجتباء، الاختيار، الاستخلاص وبعد تحديد وضبط معناها اللغوي والاصطلاحي، نحاول استخلاص سنة الاصطفاء وأجزائها وشرائطها وصورها ومصاديقها ونتائجها وكل هذا نحصل عليه من خلال التفسير الموضوعي لان التفسير التجزيئي لا يعطى سوى نظرية إجمالية متجزئة.

اولاً -  الاصطفاء لغةً واصطلاحاً:-

 لغةً:-

الصفا – ص ف و: أصلٌ واحد يدل على خلوصٍ من كل شوبٍ، من ذلك الصفاء: وهو ضد الكدر، يقال صفا يصفو إذا خَلَصَ، ومن الباب: الصفا وهو الحجر الأملس وهو الصفوان لأنها تصفو من الطين والرمل، ويقال يوم صفوان إذا كان صافي الشمس شديد البرد، ويقال: ماءٌ صافي[1]، وأخذ المفسرون هذا المعنى عندما فسروا قوله تعالى{إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَة...} [2]، فيقول الطبرسي: هما اسمان لجبلين معروفين في مكة، فاشتق اسم أحدهما وهو الصفا لكونه حجراً صلداً [3]، ومثلهُ قوله تعالى {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً }[4]، وصفوان تثنيه صفا والجمع صفايا، فمن سياق الآية يفهم انه حجرٌ أملس لما أصابه الماء ذهب عنه الغبار فتركه صلداً.....

ومثله قوله تعالى {َوَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى‏} [5]، قال الطبرسي مصفىً أي خالص من ألشمع والرغوة والقذى ومن جميع الأذى والعيوب التي لعسل الدنيا[6]،

اصطفاهُ: اختاره[7]، بناءً على قاعدة زيادة المباني تدل على زيادة المعاني، فان اصطفى زيد فيها الآلف والطاء فكان معنى الاختيار.

ولهذا يُعلل الطبرسي ذلك بقوله الاصطفاء وهو افتعل من الصفو، وهذا من أحسن البيان الذي يمثل به المعلوم بالمرئي  وذلك أن الصافي هو النقي من شائب الكدر فيما يشاهد، فمثل الله تعالى خلوص هؤلاء القوم من الفساد بخلوص الصافي من شائب الادناس[8].

 إما اصطلاحاً:

 يقال:صفو هذا وصفوتهِ، ومحمد(صلى الله عليه واله وسلم )صفوةِ الله تعالى وخيرته من خلقهِ ومصطفاهُ والصفيُ: ما اصطفاهُ الأمام من المغنم لنفسهِ، وقد يسمى بالهاء الصَّفيةُ[9]، وقال الراغب وهو يحاول أن يعلل زيادة مباني هذه المفردة من صفى إلى اصطفى قائلاً اصل الصفاءِ: خلوص الشي من الشوب ومنه الصفاء، الحجارة الصافية {إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَة...}،

واصطفاء الله بعض عبادهِ قد يكون بإيجاده تعالى إياه صافياً عن كل شوب الموجود في غيره، وقد يكون باختيارهِ و بحكمهِ وإن لم يتعرَّ ذلك من  الأول[10].

قال تعالى{إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}[11]، فالمصطفى إذن هو: الشيء الخالصُ المخلَّصُ من الشوائب حتى اصبح صافياَ كالحجر الصقيل، ولذا آثرهُ الله تعالى بالعلم والحكمة والوحي لما لهُ من الصفاء، فصيرورةُ الاصطفاء تتم على مرحلتين:

الأولى: وجود الشخص صافياً من كل كدر، وبصفائه امتاز على أقرانه.

والثانية: اصطفاؤهُ أي اختارهُ من الله والأنعام عليه بالعلم والحكمة وهبتهِ بالخصال الحميدة.

 


[1] أبن منظور، لسان العرب مادة (ص،ف، و)

[2] البقرة؟ 158.

[3 الطبرسي، مجمع البيان 1/ 331.

[4] البقرة / 264.

[5] محمد / 15.

[6] الطبرسي، مجمع البيان 9/ 128.

[7] محمد بن أبي بكر الرازي، مختار الصحاح ص 366.

[8] الطبرسي، مجمع البيان 2/ 224.

[9] روؤف جمال الدين، الخزانة اللغوية الموسعة 1/ 151 – 152.

[10] الراغب الأصفهاني، المفردات ص 176.

[11] آل عمران 33.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .