المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

علاقة الجامعة مع وسائل الاعلام المطبوعة البلوغ والشبكة العنكبوتية- النشرات الاخبارية
25-7-2022
cohesion (n.)
2023-07-06
متفق الطور in-phase
4-6-2020
آكلات الأموات Necrotrophs
25-4-2019
اسماء فستق الحقل او فستق العبيد او الفول السوداني
27-2-2017
اساسيات التخطيط
1-6-2016


النبيون والرسل يعملون بأيديهم / الإمام الصادق (عليه السلام) يعمل بيده  
  
1104   01:53 صباحاً   التاريخ: 2023-08-10
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 386 ــ 387
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3/9/2022 1379
التاريخ: 25-6-2022 1697
التاريخ: 24/9/2022 1475
التاريخ: 4-11-2017 2192

وردت أكثر من رواية تؤكد أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان يزاول الحراثة والفلاحة في الأرض وكان يعمل بيده ويتصبب عرقاً من شدة العمل ويعتبر ذلك من طلب الرزق الحلال حتى ولو كان لديه من يكفيه المؤونة وهذا المفهوم يعرضه النص التالي فعَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْمَلُ فِي بَعْضٍ ضِيَاعِي (1) حَتَّى أَعْرَقَ، وَإِنَّ لِي مَنْ يَكْفِينِي لِيَعْلَمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنِّي أَطْلُبُ الرِّزْقَ الْحَلالَ (2) وهذا الجهد الذي يبذله الشرفاء والعظماء والسادة في طلب الرزق الحلال وسدّ حاجاتهم عن الآخرين يعتبره البعض مخالفاً للمقامات العالية وللشرف التليد الذي يحملونه ولكن الإمام الصادق (عليه السلام) يبدد هذا التصور الخاطئ وهنا أكثر من شخص اعترض الإمام والإمام أجابه بكل وضوح.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الضياع جمع الضيعة، وهي العقار، أي النخل والكرم والأرض، ما منه معاش الرجل كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. راجع: القاموس المحيط، ج 2. ص 996 (ضيع).

2ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 9، ص 539، الحديث 8385 باب - 4 - باب ما يجب من الاقتداء بالأئمة (عليهم السلام) في التعرض للرِّزْقِ، وفي الطبع القديم ج 5، ص 77، الوافي، ج 17، ص 35، ح 16819، الوسائل، ج 17، ص 39، ح 21925. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.