أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016
2836
التاريخ: 21-8-2016
3592
التاريخ: 15-04-2015
3595
التاريخ: 15-10-2015
9252
|
من مشاهير زهاد ذلك العصر وعباده قال المفيد في الارشاد : أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد حدثني جدي عن يعقوب بن يزيد حدثنا محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن ابن الحجاج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إن محمد بن المنكدر كان يقول : ما كنت ارى ان مثل علي بن الحسين يدع خلفا لفضل علي بن الحسين حتى رأيت ابنه محمد بن علي فأردت ان أعظه فوعظني ، خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي وكان رجلا بدينا وهو متكئ على غلامين له فقلت في نفسي شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا والله لأعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فسلم علي بنهر وقد تصبب عرقا فقلت أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لو جاء الموت وأنت على هذه الحال ، فخلى عن الغلامين من يده ثم تساند وقال : لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال جاءني وانا في طاعة من طاعات الله اكف بها عن نفسي عنك وعن الناس وانما كنت أخاف الموت لو جاءني وانا على معصية من معاصي
الله ، فقلت : يرحمك الله أردت ان أعظك فوعظتني .
ورواه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله(عليه السلام) مثله.
أقول: معنى قوله أردت أن أعظك فوعظتني ان ابن المنكدر هذا كان من المتصوفة أمثال طاوس اليماني وإبراهيم بن أدهم وغيرهما وكان يصرف أوقاته في العبادة ويترك الكسب فيكون كلا على الناس فأراد ان يعظ الباقر (عليه السلام) بأنه لا ينبغي له ان يخرج في مثل ذلك الوقت في طلب الدنيا فاجابه بان خروجه في طلب المعاش ليكف نفسه عن الناس من أفضل العبادات ، كان في هذا الكلام موعظة لابن المنكدر بأنه مخطئ في ترك الكسب والقاء كله على الناس واشتغاله بالعبادة فلهذا قال أردت أن أعظك فوعظتني ، ولهذا ورد عن الصادقين (عليه السلام) الامر بالكسب والنهي عن إلقاء الكل على الناس ، وان من يشتغل بالعبادة ويقوم غيره بنفقته
فالقائم بنفقته عبادته أقوى وأفضل .
وروى الإمام الصادق (عليه السلام) عن النبي ص أنه قال : ملعون ملعون من ألقى كله على الناس .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|