المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



عاقبة ذوي النزعة الحسية  
  
1079   01:41 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص242 - 244
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2015 4199
التاريخ: 17-10-2014 2361
التاريخ: 2023-04-21 1117
التاريخ: 2-7-2022 1689

يقول تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 72]

إن الذي يشاهد المعجزة والبينة الإلهية ثم يعرض عنها ـ جراء نزعته الحسية ـ في نطاق المعرفة فسوف يصاب قلبه بقسوة أشد من قسوة الحجر. والمصداق الأوضح لمثل هذا القلب هو قلوب بني إسرائيل؛ فمن أجل أن يتذكروا ويتنبهوا كان قد رفع جبل الطور فوقهم: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 63] ، لكنهم بعد يقظة مؤقتة غطوا في نوم غفلة عميق وأولوه ظهورهم: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [البقرة: 64]؛ فهؤلاء قد عبروا البحر بمعجزة نبي الله (عليه السلام) وشاهدوا انشقاق البحر وغرق آل فرعون بأم أعينهم لكنهم في الوقت ذاته، وبعد النجاة من ذلك الخطر العظيم، طالبوا موسى (عليه السلام) بإله  مرئي: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138] أو أعلنوا صراحة: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [البقرة: 55] وأخيراً فإن أولئك الذين شاهدوا ـ طبقاً للآية مدار البحث ـ عملية إحياء ميت وبواسطة ضربه بعضو ميت آخر، وعوضاً عن التفكر في تلك الآية الإلهية العظيمة والاعتبار والتنبه منها فقد ابتلوا بقسوة القلب: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 74].

إن المنشأ المعرفي لكل هذه الأشكال من الإعراض والكفران هو عدم التعقل والابتلاء بالفكر الذي يتصف بأصالة الحس، من هذا المنطلق فإن أناساً كهؤلاء لن يتنبهوا إلى الحق إلا أثناء الحضور في حيز المعجزة ومنطقة الآية الحسية، وبمجرد خروجهم من هذه المنطقة تنتابهم الغفلة، ففي المسائل الفكرية يتورطون بالشرك، وفي الأمور العملية يبتلون بمعصية الله تعالى؛ نظير الشخص الذي لا يتنبه إلا بالحضور إلى جوار المحتضر، وتنتابه الغفلة إذا فارقه؛ لأنه مبتلى بالحس ولا يخرج من الأمور الحسية باستنباط عقلي.

أفراد كهؤلاء تكون عاقبتهم الابتلاء بالقسوة حيث إن مشاهدة كل تلك الآيات والمعاجز الإلهية التي تشكل غذاء للروح تكون سبباً لخسرانهم عوضاً عن نمو روحهم: {وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82] وللخلاص من هذه العاقبة السيئة يتعين على الإنسان أن يكون من أهل التعقل وأن يعبر من الآيات والمعاجز المحسوسة إلى المعارف والحقائق المعقولة، ولا يبقى محصوراً بين جدران الحس الأربعة: {كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [البقرة: 73].




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .