كان نبي الله موسى (عليه السلام) يصر في جوابه على استفهامات بني إسرائيل الثلاثة أن يستعمل تعبير: «إنه يقول» فكان يسند جواب الاستفسار في كل مرة إلى الله (عز وجل) كي يظهر كمال المساعدة في الإجابة على طلباتهم (حيث كانوا يقولون: ادع لنا ربك يبين لنا ولم يكونوا يقولون: «بين أنت لنا ...») ويسلبهم بذلك كل ذريعة [1]، كما أن القصة قد استهلت بأمر من الله سبحانه وتعالى؛ حينما قال موسى الكليم (عليه السلام) : إن الله (عز وجل) يأمركم أن تذبحوا بقرة؛ من هنا فإن جميع الخصوصيات المأمور بها لابد أن تعيّن من قبل الله سبحانه وتعالى.