أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-22
![]()
التاريخ: 9-1-2023
![]()
التاريخ: 2023-03-11
![]()
التاريخ: 31-3-2016
![]() |
إنّ المراد من الجهل في جملة: {قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة: 67] ، هو عدم التعقل في مقابل العقل والتعقل والحلم، وليس الجهل الذي يكون في مقابل العلم والمعرفة؛ ومن هذه الجهة فهو قابل للجمع مع العلم؛ أي من الممكن أن يكون المرء عالماً لكنه فاقد للعقل مفتقر إلى الحلم.
فالعقل هو الذي يقود الإنسان إلى عبودية الله (عز وجل) واكتساب الجنة: «العقل... ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان» [1] وعكس النقيض لهذه القضية هو أن ما لا يدعوا الإنسان إلى العبودية ولا يكون مدعاة لدخوله الجنة فليس هو بالعقل؛ وإن كان من قبيل العلم والمعرفة. وفقاً للسان الآيات والروايات فإن ما يكون له أثر سلبي يعبر عنه تارة بالجهل والجهالة؛ نظير ما جاء في الرواية المعروفة بـ «جنود العقل والجهل» [2] وما يلاحظ في الآية {يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} [النساء: 17] وطوراً يعبر عنه بالسفاهة؛ من قبيل ما ورد في الآية الكريمة: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130] إنَّ ما جاء في الجملة مورد البحث هو من النمط الأول؛ وذلك لأنه ما يجتمع مع الاستهزاء أثناء إنجاز المهمة الإلهية وإبلاغ الأوامر السماوية هو الحلم والعقل، وإنَّ ما يستلزم القيام بأعمال لا تنم عن عقل والتي من جملتها الاستهزاء في مثل هذه المواطن هو الجهل الذي يكون بمعنى انعدام الحلم وفقدان العقل، وعندما يكون شخص كموسى الكليم (عليه السلام) عاقلاً فإنّه ـ في مقام التبليغ ـ لن يرتكب أية معصية بما في ذلك الاستهزاء (الذي يكاد أن يكون كفراً) [3].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|