المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نزاهة انبياء الله عن الاستهزاء  
  
1633   10:41 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص210 - 211
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-22 1418
التاريخ: 9-1-2023 1605
التاريخ: 2023-03-11 1933
التاريخ: 31-3-2016 3839

إنّ المراد من الجهل في جملة: {قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة: 67] ، هو عدم التعقل في مقابل العقل والتعقل والحلم، وليس الجهل الذي يكون في مقابل العلم والمعرفة؛ ومن هذه الجهة فهو قابل للجمع مع العلم؛ أي من الممكن أن يكون المرء عالماً لكنه فاقد للعقل مفتقر إلى الحلم.

فالعقل هو الذي يقود الإنسان إلى عبودية الله (عز وجل) واكتساب الجنة: «العقل... ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان» [1] وعكس النقيض لهذه القضية هو أن ما لا يدعوا الإنسان إلى العبودية ولا يكون مدعاة لدخوله الجنة فليس هو بالعقل؛ وإن كان من قبيل العلم والمعرفة. وفقاً للسان الآيات والروايات فإن ما يكون له أثر سلبي يعبر عنه تارة بالجهل والجهالة؛ نظير ما جاء في الرواية المعروفة بـ «جنود العقل والجهل» [2] وما يلاحظ في الآية {يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} [النساء: 17] وطوراً يعبر عنه بالسفاهة؛ من قبيل ما ورد في الآية الكريمة: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130] إنَّ ما جاء في الجملة مورد البحث هو من النمط الأول؛ وذلك لأنه ما يجتمع مع الاستهزاء أثناء إنجاز المهمة الإلهية وإبلاغ الأوامر السماوية هو الحلم والعقل، وإنَّ ما يستلزم القيام بأعمال لا تنم عن عقل والتي من جملتها الاستهزاء في مثل هذه المواطن هو الجهل الذي يكون بمعنى انعدام الحلم وفقدان العقل، وعندما يكون شخص كموسى الكليم (عليه السلام) عاقلاً فإنّه ـ في مقام التبليغ ـ لن يرتكب أية معصية بما في ذلك الاستهزاء (الذي يكاد أن يكون كفراً) [3].


[1] الكافي، ج 1، ص11؛ وبحار الأنوار، ج 1، ص116.

[2]  راجع الكافي، ج 1، ص 21 - 23.

[3] روح المعاني، ج1، ص451.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .