المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

البولي إيثيلين المنخفض الكثافة Low Density Polyethylene (LDPE)
7-11-2017
Mira Fractal
23-9-2021
العمليات الجيومورفولوجية - انواع التجوية الكيماوية - عملية الترطيب
8-9-2019
Homoclinic Tangle
9-10-2021
الرّياء
3-10-2016
[شهادة حمزة (عليه السلام) وبشاعة الجرائم بأحد]
15-11-2015


التهجد لرسول الله (صلى الله عليه وآله)  
  
832   08:24 صباحاً   التاريخ: 2023-07-24
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 297 ــ 300
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]

عبر القرآن عن التهجد بالنافلة فتكون مستحبة في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأما صلاة الليل فتكون واجبة عليه وإن كان يطلق عليها أيضاً تهجد.

ومعنى التهجد هو النوم واليقظة يقال له بالفارسية (بيدار خوابي) 

قال الجوهري: 

(هَجَدَ وَتَهَجَّدَ، أي: نام ليلاً. وَهَجَدَ وَتَهَجَّدَ أي سهر، وهو من الأضداد. ومنه قيل لصلاة الليل: التهجد) (1). 

ومحراب التهجد في المسجد النبوي معروف خلف بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) من الجهة الشمالية كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يطرح له حصيراً ويصلي صلاة الليل في تلك المكان وأراد الصحابة أن يصلوا خلفه جماعة فرفض ذلك وانسحب عن المكان ولمّا سئل عن ذلك قال حتى لا تكون واجبة عليكم.

وأما الروايات التي تحدثت عن عبادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الليل فهي كثيرة منها ما جاء في الصحيح عنِ الْحَلَبِي:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ (2) إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، أَمَرَ بِوَضُوئه (3)ِ وَسِوَاكِهِ يُوضَعُ (4) عِنْدَ رَأْسِهِ مُخَمَّراً، فيرقدُ (5) مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَقُومُ، فَيَسْتَاكُ، وَيَتَوَضًأ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يَرْقُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، فَيَسْنَاكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَرْقُدُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ (6) قَامَ، فَأَوْتَرَ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَينِ (7).

ثُمَّ قَالَ (8): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

قُلْتُ (9): مَتى كَانَ (10) يَقُومُ؟ قَالَ: (بَعْدَ تُلْتِ اللَّيْلِ).

وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: (بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ) (11).

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى: يَكُونُ قِيَامُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ سَوَاءٌ، وَيَسْتَاكُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قَامَ مِنْ نَوْمِهِ، وَيَقْرَأُ الْآيَاتِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 190 - 194] (12).

وفي الصحيح عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثلاث عَشْرَةَ رَكْعَةً: مِنْهَا الْوَتْرُ وَرَكعَتَا الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ (13).

وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ): {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} [الحديد: 27]، قَالَ: (صَلَاةُ اللَّيْلِ) (14).

ورَوَى هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ): {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 6].

قَالَ: قِيَامُ الرَّجُلِ عَنْ فِرَاشِهِ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ) لَا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَهُ (15).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الصحاح للجوهري، ج 2، ص 176، مادة هجد.

2ـ في نسخة (بخ): (كان).

3ـ الوضوء، بفتح الواو: الماء الذي يتوضأ به. انظر: النهاية، ج 5، ص 195

(وضأ).

4ـ في الوسائل: (فوضع).

5ـ (فيرقد) أي ينام من الرقاد وهو المستطاب من النوم. وقال الفيومي: رقد رقداً ورقوداً ورُقاداً: نام ليلا كان أو نهاراً، وبعضهم يخصه بنوم الليل. والأول أحق انظر: المفردات للراغب، ص 363، المصباح المنير، ص 234، (رقد).

6ـ في الوافي: المراد بوجه الصبح إما قرب طلوعه فيراد به الصبح الثاني أو ابتداء ظهوره فيراد به الصبح الأول.

7ـ في الوسائل، ح 1360، - (اربع ركعات - إلى - صلى الركعتين).

8ـ في الوافي: المستتر في (ثم قال) يعود إلى الإمام، لا إلى النبي كما ظن.

9ـ في نسخة (جن): (فقلت).

10ـ في الوافي: - (كان).

11ـ الوافي، ج 7، ص 341، ح 6064، الوسائل، ج 1، ص 270، ح 5133، وفيه، ج 20، ص 20، ح 1360، قطعة منه، البحار، ج 87، ص 228، ذیل ح 40.

12ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 6، ص 536، رقم 5563، وفي الطبع القديم ج 3، ص 446.

الوافي، ج 7، ص 341، ح 6065، الوسائل، ج 4، ص 271، ح 5134، وفیه، ج 2، ص 20، ذیل ح 1360، قطعة منه.

13ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 6، ص 537، رقم 5564، وفي الطبع القديم ج 3

ص 446، التهذيب، ج 2، ص 117، ج 1442، والاستبصار، ج 1، ص 279، 1012، بسند آخر عن أحدهما (عليهما السلام) هكذا: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلي بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة، راجع الكافي، كتاب الصيام باب ما يراد من الصلاة في شهر رمضان، ح 6618، والتهذيب، ج 3، ص 68، ح 222، الوافي ج 7، ص 79، ح 5488، الوسائل، ج 4، ص 91، ح 4593.

14ـ من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 472، رقم 1362.

15ـ المصدر السابق، رقم 1364. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.