أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-18
151
التاريخ: 2024-10-31
84
التاريخ: 2024-07-09
557
التاريخ: 2024-07-12
451
|
قال الله تعالى في محكم كتابه: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138].
اختلاف حياة الكائنات الحية:
للحيوان عالمه الخاص، وثمة اختلاف في حياة الحشرات والحيوانات البرية والبحرية على وجه الأرض من ناحية حاجتها لمساعدة الآخرين أو عدم حاجتها ، وكذلك من ناحية حياتها الفردية والجماعية ، والكل يواصل حياته تبعاً لظروفه الخاصة.
وينشط بعض الحيوانات منذ اليوم الأول للولادة ، ويعتمد على نفسه مستغنياً عن حماية أبويه ، مثل هذه الحيوانات بمقدورها أن تستقل في حياتها ، وأن تبحث عما تأكله وتشربه ، وأن تدافع عن نفسها من أجل البقاء ، وهذا الصنف من الحيوانات ليست لديه مرحلة طفولة ، لذا فهو لا يحتاج إلى مساعدة الآخرين ليواصل حياته.
وثمة حيوانات تكون منذ ولادتها بحاجة إلى حماية الآخرين ، لأنها لا تستطيع العيش بمفردها وذلك بسبب ضعفها . وقد أوجد الله سبحانه وتعالى بحكمته محبة في قلوب كبار الحيوانات تجاه صغارها ، فتضحي من أجلها وتؤمن لها الطعام والماء وتدافع عنها تجاه الأعداء ، حتى يشتد عودها وتقوى على العيش المستقل ، ولهذه الحيوانات مرحلة طفولة ، إذن فهي بحاجة لحماية الآخرين من أجل البقاء.
الأمر الملفت للنظر في عالم الحيوان أن مقدار المحبة التي أوجدها الله سبحانه وتعالى في الحيوان تجاه صغاره ، يوازي فترة طفولة الصغار ومقدار احتياجها. وكل حيوان تمتد فترة طفولته وأيام عجزه، كما تمتد بنفس المقدار محبة أبوية له وعطفهما عليه. وفي المقابل نرى أن هذه المحبة تكاد تتلاشى كلما كان صغير الحيوان قوياً أثناء فترة طفولته . وعندما ينهي صغير الحيوان فترة الطفولة ويصبح على استعداد للاعتماد على نفسه ، تنتهي محبة أبويه له ، فيهجرانه ليذهب إلى سبيله ويحيا حياة مستقلة.
وتعتبر مرحلة الطفولة التي يمر بها الإنسان هي الأطول بين مختلف أنواع الثدييات، واحتياجه لرعاية وحماية الآخرين أكبر . فصغير الإنسان يحتاج وعلى مدى سنين طويلة لرعاية كاملة وعون كبير من قبل ذويه قبل أن يصبح أهلا لحياة مستقلة.
وبعبارة أخرى نقول لا تقتصر حاجة الطفل خلال فترة الطفولة على الترعرع في أحضان الأم والإرتزاق من حليبها حتى يتمكن من الوقوف على قدميه وتنمو اسنانه ويبدأ بتناول طعامه بنفسه ومن ثم يبدأ حياة مستقلة ، فالإنسان بحاجة أثناء طفولته لأن يشتد عوده وتقوى روحه وتتكون أخلاقه وطبائعه ويتعلم من الآخرين آداب الحديث والسلوك ويطلع على الآداب الاجتماعية ، ليعد نفسه إعداداً صحيحاً للتآلف الاجتماعي ، وهذا كله يحتاج إلى فترة طفولة طويلة .
«إن مرحلة نمو الإنسان طويلة جداً قياساً بالمراحل التي تحتاجها سائر الكائنات الحية ، ومن هنا فإن المرحلة التي يمر بها الطفل معتمداً على الآخرين محتاجاً عونهم ورعايتهم تكون مرحلة طويلة . ويعيش الإنسان في مجتمعه وسط جو من العلاقات المتبادلة ، فيكتسب من خلال احتكاكه بالآخرين السنن والآداب الاجتماعية ، ليصبح بالتالي إنساناً اجتماعيا مؤدباً . فالعلاقات المتبادلة بين الفرد والفرد وبين الفرد وثقافة مجتمعه ترسم للإنسان سبيل الحياة وتضفي عليه صبغة اجتماعية»(1).
_______________________
(1) مبادئ علم الاجتماع، ص176.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|