أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014
2132
التاريخ: 2023-07-10
1512
التاريخ: 24-11-2015
2052
التاريخ: 22-04-2015
1820
|
أثر ترسب الفسق والعصيان في الروح
قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
إن رسوخ الفسق في روح الإنسان، وترسب العصيان فيها، وتشربها بحب الدنيا، الذي هو رأس كل خطيئة، يؤدي إلى عدم حصول التعهد القلبي تجاه أي عهد، وإذا ما عقد ميثاق في الظاهر، فإنه يبادر إلى نقضه و نكثه في أقرب فرصة. ما يستفاد من الآية محل البحث هو أن عملية نقض العهد تحصل بعد إبرام الميثاق مباشرة؛ لأن تعبير من بعد ميثاقه» يدل على وقوع النقض بعد العهد من دون فصل، ومثل هذا النكث السريع والنقض الفوري هو إشعار بعدم الالتزام بأصل العهد.
والذي يناسب مثل هذا الفريق وهذا التفسير هو ما ذكر في الآية {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 100] ؛ ذلك لأن مضمون الآية الآنفة الذكر، يشير إلى أن الوفاء بالعهد والعمل بالميثاق لا يحظى بأي مكانة مقبولة لدى جماعة من الإسرائيليين. ومن الممكن استنباط أساس البحث من الآية : {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ} [التوبة: 12] ؛ إذ أن المحور الأساسي لمقارعة قادة الكفر ورؤوس الشرك، هو أنهم لا يعترفون رسمياً بعهد أو ميثاق وهم دائمو النقض للعهود؛ أي إن العلة في محاربة المعاندين والعاصين من الحكام والملوك، هي ما يتميزون به من شيمة الاستكبار والطغوى، وليس الكفر فحسب؛ فإنه بالإمكان معايشة الكافر، لكن إمكانية العيش مع المستكبر مسلوبة، والظاهر أنه من هذا المنطلق قيل: (يفسدون في الأرض)؛ لأنه، ناهيك عن الفساد الشخصي، فإن نقض العهد يقود إلى الإفساد الاجتماعي أيضاً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|