يبدو كثيراً جداً بالنسبة للطاقة أن تملك كتلة مكافئة، أو تزن شيئاً ما. ان حقيقة أن الكتلة شكل من أشكال الطاقة لها مضامين عميقة. وبينما يمكن لشكل الطاقة ان يتحول إلى شكل آخر، فإن طاقة – كتلة يمكن انتقالها في اشكال أخرى للطاقة وبالعكس، واشكال أخرى للطاقة يمكن أن تغير في الطاقة – الكتلة.

فاذا كانت الطاقة – الكتلة تصنع من غير أشكال الطاقة، فنقول ان الكتلة يمكن أن تفرقع عندما لا يكون للكتلة وجود. هذا بالضبط ما يحدث لمعجلات الجسيمات العملاقة أو محطات الذرة في مدينة سيرن السويسرية، حيث المركز الأوروبي لفيزياء الجسيمات قرب جنيف. ان الجسيمات داخل الذرة تنعطف حول حلبة تحت الأرض وتندفع معاً في سرعات قريبة من سرعة الضوء. وفي الانهيار العنيف، فإن الطاقة الضخمة لحركة الجسيمات تتحول إلى طاقة – كتلة، وتمنى الفيزيائيون دراسة كتلة الجسيمات الجديدة. فعند نقطة التصادم، تبدو هذه الجسيمات ظاهرياً لا شيء؛ مثل الأرانب خارج قبعة.

هذه الظاهرة هي مثال لنوع واحد من الطاقة المتغيرة في الطاقة – الكتلة. لكن ماذا عن تغير الطاقة – الكتلة إلى شكل آخر من أشكال الطاقة؟ هل يحدث هذا؟ نعم، يحدث في كل زمان.