المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المنعم عليهم في القرآن  
  
1097   02:14 صباحاً   التاريخ: 2023-06-07
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص583-585.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

المنعم عليهم في القرآن

قال تعالى : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } [الفاتحة: 7].

في الآية الأخيرة من سورة الحمد، تطلب الهداية إلى طريق المنعم عليهم، والقرآن الكريم وصفهم كما يلي: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [النساء: 69] (1).

إذن، فالمراد من {الذين أنعمت عليهم} هم تلك الفئات الأربع الذين وهبهم الله نعمة "النبوة" و"الصدق" و"الشهادة"، و"الصلاح"، والسر في سن رفاقتهم، هو أنهم عارفون واعون وناجحون في السير على : الطريق، ولا يتركون رفاق الدرب وحدهم، ولا يغفلون عنهم بل يمسكون بأيدي رفاق سفرهم كي يعبروا بهم بسلام على العقبات والمزالق  الصعبة. فمن يرافقهم في هذا الطريق فإنه لا يصيبه منهم سوء، ولا يغفلون عن رعايته ولا يخاف من عقبات وعوائق الطريق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. سورة النساء، الآية 19. "النبيين": هم المصطفون من قبل الله لأداء مهمة تعليم وتربية البشر عن طريق الوحي الإلهي، وكل خطوة في غير مسيرهم تعتبر حركة نحو الضلال، على الرغم من ان سالكي الصراط لا سبيل لهم لنيل مقام النبوة.

الصديقين": وهم أهل الصدق في مقام الاعتقاد والأخلاق والعمل، والصدق في العقيدة والأخلاق والعمل يوصل الإنسان إلى مقامهم.

الشهداء": وهم في الاصطلاح القرآني الشهود على الأعمال وليسوا المقتولين في ميادين القتال. ومقام الشهادة مقام شامخ، لان شهادة الشهود في يوم القيامة تستدعي الحضور والمشاهدة وتحمل الشهادة في ميدان العمل في الدنيا. فهم إذن في حال شهود ورؤية للأعمال سواء كانوا في حال اليقظة أو المنام، لأن القيامة هي ظرف أداء الشهادة التي يجب أن يسبقها تحملها.

الصالحين": وهم في التعبيرات القرآنية أعلى درجة من الذين عملوا الصالحات)، الان صلاح الصالحين صفة مستمرة ومرتبطة بمقام وجوهر ذاتهم، خلافا ل(الذين عملوا الصالحات) الذين لديهم صلاح في العمل، والصلاح في مقام الفعل أقل درجة من الصلاح في مقام الذات، ولذلك يقول القرآن في شأن بعض الأنبياء: {وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130].

وعليه فكما أن بعض الناس من الشهداء ولكنهم ليسوا من الأنبياء، كذلك فان بعض الأنبياء يحتمل أنهم لم يكونوا قد بلغوا الدرجة الأخيرة للصلاح.

تنويه: انت عنوان (الصالحين) فيه مراتب، بعضها حاصل لجميع الأنبياء علي في الدنيا كما جاء في الآية 85 من سورة الأنعام: {.. كل من الصالحين} لكن المرتبة الأعلى والأخيرة ليست حاصلة للجميع في الدنيا. ولذلك قال في الآية المذكورة: وإنه في الآخرة من الصالحين، والنبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم)  الذي حاز أعلى درجة الصلاح يقول في تعريف و توصيف نفسه: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف: 196].

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .