أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2019
944
التاريخ: 18-10-2019
1184
التاريخ: 17-10-2019
2497
التاريخ: 22-10-2019
1108
|
المقال الصحفي
اعتاد الباحثون في الفن الصحفي أن يشبهوا المخبر بالحواس الخمس للإنسان، وهذه الحواس هي وسيلته دائماً للاتصال بالعالم الخارجي، ومعنى ذلك أن المخبر الصحفي يسجل دائماً ما يشاهده بعينه، ويسمعه بأذنه، ويشمه بأنفه، أي أنه يحس الخبر إحساساً تاماً.
ثم يأتي بعد ذلك دور "المقال الصحفي" كائناً ما كان، وقد اعتاد الباحثون تشبيهه "بعقل الإنسان" أو "بالمعدة"، ومعنى ذلك أن وظيفة المقال في الصحيفة كوظيفة المعدة أو العقل سواء بسواء، والعقل البشري هو القادر دائماً على تفسير المحسوسات، وشرح المؤثرات، وربط الاحداث بعضها ببعض، ومن هنا كان الفرق عظيماً بين كاتب الخبر، وكاتب المقال.
فكاتب الخبر ليس له أن يستنبط، أو يستخرج، أو يدخل في موازنات أو يتبرع بالمدح أو بالذم، وإنما هو مسجل للأحداث، يعرضها بطريقة تتفق وسياسة الصحيفة.
أما كاتب المقال كائناً ما كان فله أن يوازن بين الصور المختلفة لخبر من الاخبار ليخرج من هذه الموازنة بالقدر من الصواب الذي اشتركت فيه جميع الصحف ووكالات الانباء، وله كذلك أن يختار من صور هذه الاخبار صورة يراد بها التأثير في نفوس القراء، وعليه تقع هذه التبعة الإخبارية، كما عليه أن يتولى القيام بتبعات الإرشاد والتوجيه وغيرهما من التبعات الاخرى.
وكلا الرجلين: كاتب الاخبار، وكاتب المقال لا ينبغي لهما إلا في الاوقات النادرة الاهتمام بالإحساسات الذاتية قدر الاهتمام بإحساسات القراء. ومما تقدم تتضح لنا وظائف المقال الصحفي، وهي كثيرة من أهمها ما يلي: أولاً وظيفة شرح الاخبار، وتفسير الصلة التي بينها وبين الافراد والمجتمعات، والتعليق على هذه الاخبار تعليقاً يوضح مغزاها للقارئ.
ثانياً- وظيفة التوجيه والإرشاد، وذلك على أساس من العلم والمعرفة التامة بموضوع التوجيه، وإيراد الشواهد القوية من واقع الحياة.
ثالثاً- وظيفة التسلية والإمتاع وإشباع فضول القراء؛ وذلك في الموضوعات التي تستأثر باهتمامهم، وتجتذب التفاتهم.
من أجل ذلك وجب على "مجلس التحرير" في الصحيفة أن يضم إليه نخبة طيبة من المحررين المتخصصين، كل في موضوع من الموضوعات الهامة كالسياسة، والاقتصاد، والزراعة، والصناعة، والتعليم، ونحو ذلك. ومعنى هذا في إيجاز أن على "مجلس التحرير" في الصحيفة الحديثة أن يكون أشبه بمجالس الكليات في الجامعة، وتتألف هذه المجالس عادة من الاساتذة ذوى الكراسي، عملهم الرئيس توجيه الدراسات المختلفة في كليات الجامعة، وإحداث التنسيق التام بين مواد كل كلية من هذه الكليات على حدة.
وهذا كله ما يمكن أن يطلق عليه اسم "تجميع الصحيفة" أي جعلها تأخذ صورة "الجامعة".
ولا غرابة في ذلك ما دامت الصحافة في كل أمة من الامم هي التي يناط بها تثقيف الجمهور، وإرشاده في جميع الامور.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|