من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عثمان. |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-18
![]()
التاريخ: 2023-04-29
![]()
التاريخ: 2023-07-03
![]()
التاريخ: 2024-07-25
![]() |
الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان (1):
روى الشيخ (2) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان عن أديم بن الحر قال: سألت أبا عبد الله عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل عليها غُسل؟ قال: ((نعم، ولا تحدّثوهن فيتخذنه علّة)).
ويمكن أن يُناقش في سند هذه الرواية من جهة اشتماله على رواية الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان مباشرة، وهي لم ترد إلا في مورد أو موردين، والمتعارف روايته عنه بواسطة أحمد بن محمد أو صفوان أو فُضالة أو ابن أبي عمير أو النضر بن سويد وأضرابهم، فالسند المذكور لا يخلو عن شائبة الإرسال فلا يمكن الاعتماد عليه.
ويمكن الجواب عن هذه المناقشة بأحد طريقين:
(أ) إنّ لفظ (حمّاد بن عثمان) في السند المذكور محرّف (حمّاد بن عيسى) الذي روى عنه الحسين بن سعيد كثيراً، ويقرّب هذا أنّ لفظ (عثمان) كان بحسب المتعارف في كتابته قديماً أي (عثمن) مشابهاً للفظ (عيسى) في رسم الخط ممّا يتسبّب ذلك في وقوع الاشتباه بينهما عند عدم وضوح الكتابة.
ولكن يُضعّف هذا الكلام أنّه لم يُعهد رواية حمّاد بن عيسى عن أديم ابن الحر بخلاف رواية حمّاد بن عثمان عنه.
(ب) إنّ الواسطة المحذوفة بين الحسين بن سعيد وحماد بن عثمان ليس إلا أحد الثقات بالنظر إلى تتبّع معظم موارد رواية الأول عن الثاني وعدم العثور على وقوع أحد الضعفاء أو المجهولين وسيطاً بينهما، بل الوسيط في جميع الموارد الملحوظة أحد الأجلاّء كالمذكور أسماؤهم آنفاً.
وهذا الادّعاء وإن كان قريباً، ولكن ربّما لا يتيسّر الاطمئنان بصحّته، إذ لم يُعلم أنّ الموارد الملحوظة تشكّل معظم موارد رواية الحسين بن سعيد عن حماد بن عثمان لكي يحصل الاطمئنان بما ذُكر بموجب حساب الاحتمالات، فلا بد من مزيد من البحث والمراجعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وسائل المنع من الإنجاب ص:229.
(2) تهذيب الأحكام ج:1 ص:121.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|