المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

التركيب الجيولوجي- تقسيم صخور الوطن العربي- الصخور المتحولة Morphic Rocks
11-4-2022
الأفلام الكورالية
3-4-2021
جمع القرآن
19-6-2016
احتفاف بنو ناجية بعائشة
1-5-2016
تمييز الديمومة عما يُشتبه بها من أوضاع قانونية
2024-03-21
جيولوجية بلاد العرب.
2023-12-10


الاجر الابدي للمؤمنين  
  
1000   12:56 صباحاً   التاريخ: 2023-05-31
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص 41 – 43
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014 5630
التاريخ: 2-10-2014 5229
التاريخ: 31-5-2016 5614
التاريخ: 7/10/2022 1546

يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]

مثلما أنه يتعين استنباط التوحيد الأصيل من خلال الاستمداد من القرآن والعترة فإن المعرفة الخالصة بالمعاد لا يمكن إدراكها من دون التعمق في هذين الثقلين الثقيلين فأهل الكتاب وإن اعترفوا بالمعاد في الجملة، إلا أن تفكراً من قبيل {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} [البقرة: 80] وهو الذي ابتلي به اليهود، لا يمكن مقارنته بالمعارف العالية في مجال حضور العمل وإحضاره وأن النفس ذاتها هي التي تحضره. وهذه المعارف تطرحها هذه الآيات: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 8] {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} [آل عمران: 30] ، {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} [التكوير: 14] في معرفة المعاد تلزم هو أصول كثيرة ومهمة يمكن إجمال بعضها في ثلاثة أصول: الأول حضور العمل، سواء كان قبيحاً أو حسناً، والآخر هو إحضار العمل؛ أي ليست القضية أن العمل يكون حاضراً بنفسه وأنه لا يكون تحت تدبير المحضر، والثالث هو أن مُحضر كلّ عمل هو العامل نفسه لا من هو أجنبي عنه. بطبيعة الحال إن جميع هذه الأصول المنظمة والمنضودة تنتظم وتترتب في ظل الهداية الإلهية.

وإذا كان الشخص ذاته ممن يأتي بالصالحات فهو يوصي الآخرين بالصبر كي يصلوا هم أيضاً إلى العمل الصالح.

والغرض هو أن اليهود معتقدون بأصل المعاد والمحاسبة بعد الموت، وهم من هذه الجهة خائفون من الموت؛ لأنهم خائفون من لوازم أعمالهم السيئة وإن الآية الكريمة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [الجمعة: 6،7] لشاهد على ذلك، لكن لابد من الالتفات هنا إلى نقطتين: الأولى يجب تحصيل المعرفة الأصيلة بالمعاد في ظل البرهان القطعي، الذي هو أعم من النقلي والعقلي، والثانية هي أن المعرفة التفصيلية بالمعاد، وإن كانت توجب الكمال وتستدعي مزيداً من الإيمان في الدنيا وازدياد في الآخرة، لكنّه من أجل تحقق أصل الإيمان والخلاص من العذاب وبلوغ أصل الثواب فإن الاعتقاد الإجمالي بالمعاد الجسماني والروحاني واجب وإن تفصيله الاصطلاحي والعلمي غير ضروري.

وفي هذا السياق يمكننا استظهار أبدية ثواب المؤمنين من جملة: فلهم أجرهم عند ربهم ... في الآية محط البحث؛ وذلك لأنه لو كان أجرهم منقطعاً فإنّه لن يتناسب مع عنوان كونه «عند الله»؛ لأن ما يكون عند الله فإنه ـ ناهيك عن جلال شأنه ـ لا يزول: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل:96] هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنّه لن ينسجم مع عنوان نفي الخوف وسلب الحزن بشكل مطلق؛ وذلك لأن كلاً . من الخوف من انقطاع الأجر قبل حلول الموعد وما يتلوه من الحزن الحاصل من انقطاعه سوف يهددان المؤمن في الجنّة وإن منشأ هذا التهديد هو نفي الأبدية وسلب الخلود.

تنويه: إن جملة وفلهم أجرهم عند ربهم التي تعني: أن أجرهم حاضر الآن عند ربهم؛ كما هو الحال في الآيتين: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الشعراء: 90] ، {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: 131] تدل على أن الجنة والنار أيضاً موجودان وحاضران في الوقت الحاضر.

إن كون الجنّة وأجر المتقين موجودين حالياً لا يعني وجودهما في ظاهر هذا العالم المادي كي يُشكل بأن هذا لا يتناسب مع فناء عالم الطبيعة وطي صفحة عالم المادة بأسره قبل يوم القيامة وأنه يتنافى مع الآية: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] ، بل هو بمعنى كونهما موجودين في باطن عالم الطبيعة. وببيان آخر فإن جملة: كل شيء هالك ناظرة فقط تحققت الأشياء التي في عالم المادة بالعلل المادية، أما ما يتعلق بالمجردات وبعالم الملكوت وما لا سبيل لوساطة العلل المادية إليه فهو في الحقيقة ـ داخل في المستثنى إلا وجهه وهو من مصاديق «وجه الله».

خلاصة القول، إن أجر المؤمنين الحقيقيين هو عند الله لا عند الناس، وإن ما يكون عند الله فهو مصون من النفاد والزوال: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل:96] ومن هنا فإن أجر المؤمنين الحقيقيين يتسم بصبغة أنه عند الله وهو من سنخ وجه الله.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .