أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-01
![]()
التاريخ: 2023-05-15
![]()
التاريخ: 20-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-04-01
![]() |
شرح الحرف
الحرف ما لا يجوز أن يخبر عنه كما يخبر عن الاسم، ألا ترى أنك لا تقول: إلى منطلق كما تقول: «الرجل منطلق، ولا عن ذاهب، كما تقول: «زيد ذاهب»، ولا يجوز أن يكون خبراً، لا تقول: «عمرو إلى»، و «لا بكر عن فقد بان أن الحرف من الكلم (1) الثلاثة (2) هو الذي لا يجوز أن تخبر عنه ولا يكون خبراً. والحرف لا يأتلف منه مع الحرف كلام، لو قلت
41
ابن السراج «أمن»، تريد ألف الاستفهام ومن» التي يجر بها لم يكن كلاماً، وكذلك لو قلت: ثم قد تريد «ثم» التي للعطف وقد التي تدخل على الفعل لم يكن كلاماً، ولا يأتلف من الحرف مع الفعل كلام لو قلت: أيقوم، ولم تجد ذكر أحد ولم يعلم المخاطب أنك تشير إلى إنسان، لم يكن كلاماً، ولا يأتلف أيضاً. مع الاسم كلام لو قلت أزيد» كان كلاماً غير تام، فأما يا زيد وجميع حروف النداء فتبين استغناء المنادي بحرف النداء، وما يقوله النحويون: من أن ثم فعلاً يراد تراه في باب النداء إن شاء الله . والذي يأتلف منه الكلام الثلاثة الاسم والفعل والحرف، فالاسم قد مع الاسم نحو قولك: «الله الهنا»، ويأتلف الاسم والفعل نحو: قام عمرو، ولا يأتلف الفعل مع الفعل والحرف لا يأتلف مع الحرف، فقد بان
يأتلف منه فروق ما بينهما .
باب مواقع الحروف:
وأعلم أن الحرف لا يخلو من ثمانية مواضع، إما أن يدخل على الاسم وحده مثل الرجل (3) أو الفعل وحده مثل سوف(4) أو ليربط اسماً باسم : جاءني زيد (5) وعمرو، أو فعلاً بفعل أو فعلاً باسم أو على كلام تام، أو ليربط جملة بجملة أو يكون زائداً.
أما دخوله على الاسم وحده فنحو لام التعريف إذا قلت: الرجل. والغلام، فاللام أحدث معنى التعريف وقد كان رجل وغلام نكرتين. أما دخوله على الفعل فنحو / 9 سوف والسين إذا قلت: سيفعل أو سوف يفعل ، فالسين وسوف بهما صار الفعل لما يستقبل دون الحاضر، وقد بينا هذا. وأما ربطه الاسم بالاسم فنحو قولك: جاء زيد وعمرو فالواو ربطت عمراً بزيد.
وأما ربطه الفعل بالفعل نحو قولك: قام وقعد، وأكل وشرب. وأما ربطه الاسم بالفعل فنحو مررت ،بزيد، ومضيت إلى عمرو.
باب مواقع الحروف
43
وأما دخوله على الكلام التام والجمل فنحو قولك: أعمرو أخوك، وما قام زيد، ألا ترى أن الألف دخلت على قولك «عمرو أخوك» وكان خبراً فصيرته استخباراً، وما دخلت على قام زيد وهو كلام تام موجب، فصار بدخولها نفياً.
وأما ربطه جملة بجملة فنحو قولك: إن يقم زيد يقعد عمرو وكان أصل الكلام، يقوم زيد يقعد عمرو، فيقوم زيد، ليس متصلا بيقعد عمرو، ولا منه في شيء، فلما دخلت إن جعلت إحدى الجملتين شرطاً والأخرى جواباً.
وأما دخوله زائداً فنحو قوله تعالى: فبما رحمة من الله ) (6) ، والزيادة تكون لضروب سنبينها في موضعها إن شاء الله.
(ذكر ما يدخله / 10 التغيير من هذه الثلاثة، وما لا يتغير منها اعلم أنه إنما وقع التغيير من هذه الثلاثة في الاسم والفعل دون الحرف؛ لأن الحروف أدوات تغير ولا تتغير، فالتغيير الواقع فيهما على ضربين: أحدهما تغيير الاسم والفعل في ذاتها وبنائها(7)، فيلحقهما (8) من التصاريف ما يُزيل الاسم والفعل ونضد حروف الهجاء التي فيها عن حاله .
وأما ما يلحق الاسم من ذلك، فنحو التصغير وجمع التكسير (9)، تقول في تصغير حجر حجير، فتضم الحاء وكانت مفتوحة وتحدث ياء ثالثة فقد غيرته (10) وأزالته من وزن فعل إلى وزن «فعيل) وتجمعه فتقول: أحجار فتزيد ألفاً ثالثة في أوله همزة ولم تكن في الواحد وتسكن الحاء وكانت متحركة وتزيد فتنقله من وزن فعل إلى وزن ،أفعال وأما ما يلحق الفعل، فنحو قام، ويقوم، وتقوم واستقام وجميع أنواع التصريف لاختلاف المعاني. والضرب الثاني من التغيير هو الذي / 11/ يسمى الإعراب وهو ما (11) يلحق الاسم والفعل بعد تسليم بنائهما ونضد حروفها نحو قولك: هذا حكم وأحمر، ورأيت حكماً وأحمر ومررت بحكم وأحمر، وهذان حكمان ورأيت حكمين وهؤلاء حكمون ورأيت حكمين ومررت بحكمين، وهو يضرب ولن يضرب ولم يضرب وهما يضربان ولن يضربا ولم يضربا، وهم يضربون ولن يضربوا، ولم يضربوا ، ألا ترى أن حكماً ويضرب لم يَزُلْ مِن حركاتها وحروفهما شيء، فسموا هذا الصنف الثاني من التغيير الذي يقع لفروق ومعان تحدث إعراباً وبدأوا بذكره في كتبهم لأن حاجة الناس إليه أكثر، وسموا ما عدا هذا مما لا يتعاقب آخره بهذه الحركات والحروف مبنياً».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي من أقسام الكلمة الثلاثة.
(2) في الأصل الثلاثة» وهي تمييز المذكر.
(3) زيادة من «ب».
(4) زيادة من «ب».
(5) زيادة من (ب).
(6) آل عمران: 159 .
(7) في «ب» ومعناهما .
(8) زيادة الفاء أولاً من «ب».
(9) في الأصل التكثير وهو تصحيف.
(10) في (ب) فتغير الوزن والحركات أيضاً.
(11) زيادة من «ب».
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ضمن مشروع الورود الفاطمية بنسخته السابعة شعبة الخطابة النسوية تقدّم محاضرات إرشادية لعدد من المدارس المشاركة في حفل التكليف الشرعي
|
|
|