أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-10
1995
التاريخ: 2023-05-15
1047
التاريخ: 2023-05-19
1356
التاريخ: 2-08-2015
3289
|
كان للإمام علي الهادي ( عليه السّلام ) من الذكور أربعة وبنت واحدة ، والذكورهم :
1 - السيد محمد وكنيته أبو جعفر .
2 - الإمام الحسن العسكري .
3 - جعفر ( المعروف بالتوّاب أو الكذّاب ) .
4 - الحسين .
والسيد محمد هو أكبر أولاد أبيه ، وكان سيدا جليلا ومجمعا للكمالات[1] وكانت الشيعة تتصوّر أنه الإمام بعد أبيه ، لما كان يتميّز به من ذكاء وخلق رفيع وسعة علم وسمو آداب .
وتحدّث العارف الكلاني عن وقاره ومعالي أخلاقه قائلا :
صحبت أبا جعفر محمد بن علي الرضا وهو حدث السن فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه . . . وكان ملازما لأخيه أبي محمد ( عليه السّلام ) لا يفارقه .[2]
« ولما خرج الإمام الهادي ( عليه السّلام ) من المدينة إلى سامرّاء ترك ابنه السيد محمد في المدينة المنوّرة وهو طفل ، وبعد سنوات التحق بأبيه ومكث عنده مدّة ، ثمّ أراد الرجوع إلى المدينة وفي الطريق وصل إلى مدينة بلد فمرض هناك وفارق الحياة في سنة ( 252 ه ) . وعمره قد تجاوز العشرين سنة[3].
ولا يعلم سبب مرضه الشديد ؛ فهل انه كان قد سقي سمّا من قبل أعدائه وحسّاده من العباسيين الذين كانوا يظنّون كغيرهم أنه الإمام بعد أبيه وعزّ عليهم أن يروا تعظيم الجماهير إيّاه أم أنّ ما مني به كان مرضا مفاجئا ؟
وتصدّع قلب أبي محمد ( عليه السّلام ) فقد فقد شقيقه الذي كان عنده أعزّ شقيق وطافت به موجات من اللوعة والأسى والحسرات ، وخرج وهو غارق في البكاء والنحيب وتصدّعت القلوب لمنظره الحزين وألجمت الألسن وترك الناس بين صائح ونائح قد نخر الحزن قلوبهم[4].
6 - علاقته بأخيه الحسين :
( وكان الحسين بن علي الهادي فذا من أفذاذ العقل البشري وثمرة يانعة من ثمرات الإسلام ، وقد تميّز بسموّ أدبه وسعة أخلاقه ووفرة علمه ، وكان شديد الاتصال بشقيقه الإمام الحسن ( عليه السّلام ) ، وكانا يسمّيان بالسبطين ، تشبيها لهما بجدّيهما ريحانتي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) الحسن والحسين ( عليهما السّلام ) .
وقد شاعت هذه التسمية في العصر الذي نشأ فيه ، فقد روى أبو هاشم فقال : « ركبت دابة فقلت : سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ فسمع منّي أحد السبطين ، فقال : لا بهذا أمرت ، أمرت أن تذكر نعمة ربّك إذا استويت عليه »[5] .
7 - علاقته بأخيه جعفر :
لم نعثر على نص خاص يصوّر لنا نوع علاقته بأخيه جعفر ما قبل إمامته .
ولكن هناك نصوصا تفيد أنّ جعفرا كان لا يتورّع عن السعاية إلى السلطان حول أخيه الحسن كما لم يكن متورّعا عن شرب الخمر ، وقد سجن مع الإمام ثم افرج عن الإمام ولم يفرج عنه ولكن الإمام ( عليه السّلام ) لم يخرج من السجن حتى أخرج معه أخاه جعفر بالرغم من أنه كان مسجونا من أجل السعاية على الإمام الحسن ومن أجل تظاهره بشرب الخمر ، وكان بمنادمته للمتوكل يريد الغض من أخيه الحسن ( عليه السّلام ) . ولقب عند الإمامية بالكذاب لأنه ادعى الإمامة بعد أخيه الحسن وقيل إنه تاب بعدئذ ولقب بالتوّاب .[6]
[1] الإمام الهادي من المهد إلى اللحد : 136 - 137 .
[2] حياة الإمام الحسن العسكري : 24 - 25 عن المجدي في النسب ( مخطوط ) .
[3] الإمام الهادي من المهد إلى اللحد : 137 .
[4] حياة الإمام الحسن العسكري ( دراسة وتحليل ) : 25 وراجع الكافي : كتاب الحجة ، باب النص على أبي محمد ( عليه السّلام ) . الحديث رقم 8 .
[5] سفينة البحار : 1 / 259 .
[6] راجع منهاج التحرك عند الإمام الهادي ( عليه السّلام ) : 8 ، وراجع أيضا الإمام الهادي من المهد إلى اللحد : 138 وراجع أيضا مسند الإمام الحسن العسكري : 52 - 61 و 130 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|