المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

[باتجاه عاشوراء]
19-5-2019
علم اللغة يستعين بعلوم أخرى
1-12-2018
التسليم
2023-07-25
السيقان الشوكية Spiny stems
19-2-2017
حساب المجهود الفسيولوجي النافع (الطاقة الحرارية) اللازمة لحفظ حياة الدجاج
24-4-2022
انواع الاقتدار
17-6-2016


أحوال عدد من رجال الأسانيد / علي بن مزيد.  
  
1207   08:36 صباحاً   التاريخ: 2023-04-13
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 381 ـ 383.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2017 1641
التاريخ: 7-8-2017 1518
التاريخ: 9-9-2020 1293
التاريخ: 28-12-2016 2395

علي بن مزيد (1):

علي بن مزيد أحد رواة الحديث، ومن رواياته ما أورده الصدوق والشيخ (قُدِّس سرُّهما) (2) عنه أنه قال: (أوصى إليّ رجل بتركته وأمرني أن أحج بها عنه، فنظرت في ذلك فإذا شيء يسير لا يكفي للحج فسألت أبا حنيفة وفقهاء الكوفة فقالوا: تصدّق بها عنه..).

وهذه الرواية قد أوردها الكليني (قدس سره) أيضاً (3)، ولكن في النسخ الواصلة إلينا منه (علي بن فرقد) إلا في بعضها حيث ورد (علي بن يزيد) (4).

والظاهر أنّ كليهما غلط، والصحيح هو الأول، فإنه المذكور في موضع آخر من الكافي (5). كما ورد ذكره أيضاً في أصل زيد النرسي (6)، حيث روى عنه مكرراً.

ومهما يكن فإنّ علي بن مزيد المذكور ممّن لم يوثق، بل ليس له ذكر في

كتب رجالنا، بل ذكر المحقّق التستري (7): أن ظاهر الخبر المتقدم أنه لم يكن إمامياً، من حيث سؤاله أولاً أبا حنيفة ثم عبد الله بن الحسن ثم الإمام الصادق (عليه السلام). وأيضاً أنه لما قال للإمام (عليه السلام): (إنّي رجل.. من مواليكم) ردّ عليه (عليه السلام) قائلاً: ((فدع ذا عنك، حاجتك؟)).

ولكن ما ذكر لا يدل على عدم كون الرجل إمامياً بل من المخالفين الذين لا يعتقدون بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإن السؤال عن حكم المسألة المبتلى بها من أبي حنيفة وأضرابه من فقهاء أهل الكوفة كان أمراً متعارفاً في ذاك الزمان لدى كثير من الشيعة، فإنهم كانوا هم الفقهاء المعروفين في الكوفة، وكان عوام الناس حتى من الشيعة يرجعون إليهم ويسألونهم عن أحكامهم، ولهذا شواهد كثيرة في الروايات لا تخفى على المتتبع، ومنها ما ورد في رواية لمعاوية بن عمار بشأن الوصية التي أوصت بها امرأة من أهله (8).

وبالجملة: إنّ رجوع عوام الشيعة في الكوفة إلى أبي حنيفة وأمثاله للسؤال عن مسائلهم الفقهية كان أمراً متداولاً آنذاك، ولعلّه من جهة عدم وضوح الصورة لديهم واعتقادهم أنّ الخلاف بين الإمامية وغيرهم إنّما يرتكز في الجانب العقائدي وعدم التفاتهم إلى أنّ فقه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يختلف عن الفقه الذي كان بأيدي الآخرين ولا سيما أصحاب مدرسة الرأي والقياس الذي كان أبو حنيفة منهم.

وعلى ذلك فلا يصح أن يجعل سؤال علي بن مزيد لأبي حنيفة عن حكم المسألة مؤشراً إلى كونه من المخالفين.

وأما قول الإمام (عليه السلام) له: ((فدع ذاك عنك)) فليس معناه الرد عليه في دعوى كونه من موالي الإمام (عليه السلام)، بل لمّا كان (صلوات الله عليه) منشغلاً بالعبادة في الحجر ووجد أنّ الرجل يريد أن يذكر مقدمة لحاجته قطع عليه الكلام، وطلب منه أن يخبره بحاجته من دون ذكر المقدمات اختصاراً للوقت.

وهنا احتمال آخر وهو أنّ الإمام (عليه السلام) لم يرد له أن يصرّح بكونه من شيعته تقيّة عليه ممّن كان حوله في الحجر من أعوان السلطة، فتأمّل.

وبالجملة: لا دلالة في هذا الخبر على عدم كون الرجل إماميّاً، بل ظاهر بقية رواياته المروية في الكافي وفي أصل زيد النرسي أنه كان من الموالين.

نعم ربّما لم يكن يعتقد بإمامة الصادق (عليه السلام)، كما كان يعتقد بها أهل المعرفة، ولكن لعلّ هذا كان حال الكثيرين من الشيعة في ذلك العصر، فتدبّر.

وكيف كان فلا سبيل الى الإعتماد على روايات هذا الرجل لعدم ثبوت وثاقته كما مرّ. نعم الملاحظ أنّ بعضها من مرويات أصحاب الإجماع كالرواية المشار إليها، فإنّ ابن أبي عمير الذي هو أحد أصحاب الإجماع قد روى تلك الرواية عن زيد النرسي عن علي بن مزيد، فتكون الرواية معتبرة على مسلك جمع ممن يعتمدون روايات أصحاب الإجماع وإن كان فيمن وقع في السند بينهم وبين الإمام (عليه السلام) ضعيف أو غير موثق، ولكن تقدّم في بحث سابق المناقشة في تمامية هذا المسلك.

وأمّا قول الشيخ (قدس سره) بأنّ ابن أبي عمير والبزنطي وصفوان هم ممّن عرفوا بأنّهم لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة فهو لا يقتضي وثاقة من هم من مشايخ هؤلاء الثلاثة مع الواسطة ليقال: إنّ علي بن مزيد منهم فهو ثقة وفق ذلك، بل يختص التوثيق المستفاد من كلامه (قدس سره) بمن هم من المشايخ المباشرين للمذكورين، كما أوضحته في موضع سابق أيضاً.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:6 ص:418.
  2. من لا يحضره الفقيه ج:4 ص:154. تهذيب الأحكام ج:9 ص:228. ويوجد نحوه في أصل زيد النرسي المطبوع في الأصول الستة عشر ص:48.
  3.  الكافي ج:7 ص:21.
  4. الكافي ج:13 ص:367 (الهامش) (ط: دار الحديث).
  5. الكافي ج:2 ص:185.
  6. أصل زيد النرسي المطبوع ضمن الأصول الستة عشر ص:48، 49، 55، 56.
  7.  قاموس الرجال ج:7 ص:578.
  8.  لاحظ الكافي ج:7 ص:19، وتهذيب الأحكام ج:9 ص:221.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)