أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-27
1484
التاريخ: 29-8-2021
2201
التاريخ: 2023-03-29
1156
التاريخ: 25-8-2020
2593
|
إفساح الطريق:
إنّ الطريق في الأساس وضعت للاستفادة منها في المرور، وهي حق عام للمارّة جميعاً لا تخص شخصاً دون الآخر، وتضييق الطريق عليهم هو سلب لحقهم هذا، لذلك ينبغي إفساح الطريق أمامهم فلا يقف في الطريق بشكل يضيقها.
وعن أمير المؤمنين في وصيّته للإمام الحسن (عليهما السلام):
"إيّاك والجلوس في الطرقات" (1).
ومع ازدحام السيارات أصبحنا كثيراً ما نبتلى بمسائل الطريق وتضييقها على الناس، خصوصاً في المدن المزدحمة فعليك أن تحذر وتتجنب وضع سيارتك في مكان مزدحم فيضيق الطريق على الناس! ولا تحترم حقّهم بالمرور بحرية، وحاول ألّا تفتح حديثاً عبر نافذة سيارتك مع شخص آخر وقد توقفت في منتصف الشارع، وحاول كذلك ألّا تنزل بضاعة تخصّك على الرصيف الذي أعد لسلوك المارة... وغيرها من العوائق الكثيرة التي تضيق الطريق وتزاحم المارّة، وقد أمرنا بإزالتها.
وكذلك لا تضع ما يعيق حركة المرور، بل من اللازم رفع أي شيء يؤدي إلى أذية المارة وتعثرهم، وقد أعد الله (عزّ وجلّ) لمن يتحلى بهذا الأدب ويسهل عبور المارة أجرا عظيما كما جاء في الأحاديث الشريفة.
فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه (2) عنه"(3).
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ على كلّ مسلم في كلّ يوم صدقه. قيل مَن يطيق ذلك؟ قال (عليه السلام): إماطتك الأذى عن الطريق صدقة" (4).
بل أمرنا أن نصلح الطريق، وإصلاحها جزاؤه رفع العذاب كما جاء في بعض الأحاديث الشريفة.
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
"مرَّ عيسى بن مريم (عليه السلام) بقبرٍ يعذّب صاحبه ثم مرّ به من قابل فإذا هو ليس يعذّب فقال يا ربّ مررت بهذا القبر عام أوّل وهو يعذّب ومررت به العام وليس يعذّب؟ فأوحى الله جلّ جلاله إليه: يا روح الله قد أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه" (5).
فلاحظ قيمة هذا العمل الذي تعدت بركته الابن لتصل إلى الأب المتوفي وكانت سبباً في رفع الذابّ عنه!
ومن خلال ما تقدم نعرف أنّ المؤمن يحمل هم النّاس حتّى الحجر من طريقهم والزجاج من طريق صغارهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأمالي للشيخ المفيد، ص222.
(2) أماطه: أي رفعه.
(3) الخصال، ج1، ص32، ح 111.
(4) مستدرك الوسائل، ج2، ص402، باب 19، الحديث 6.
(5) أمالي الشيخ الصدوق، ص512، المجلس 77، حديث 8.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|