أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2020
1219
التاريخ: 24-2-2016
1421
التاريخ: 2023-06-11
798
التاريخ: 2023-11-07
908
|
ما الذي يمكن قوله بشأن إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض؟ فرغم النمو الهائل في موضوع البيولوجيا الفلكية لا يوجد إلى الآن أي دليل مباشر على وجود حياة خارج كوكب الأرض. وحتى في حالة اكتشاف وجود حياة في مكان آخر من النظام الشمسي - المريخ مثلا - فسيكون التفسير الأرجح هو أنها لم تنشأ هناك، بل انتقلت إلى هناك من الأرض بواسطة الصخور المتطايرة من كوكبنا بفعل اصطدام المذنبات والكويكبات به نحن نعرف أن الأرض والمريخ يتبادلان الصخور، ويبدو من المرجح بدرجة كبيرة أن الميكروبات تنقلت في أرجاء النظام الشمسي على مدار تاريخه البالغ 4.5 مليار عام.4 لذا لن يثبت العثور على حياة على المريخ في حد ذاته أن الحياة بدأت من لا شيء أكثر من مرة. وبشكل أدق من الضروري إثبات أن الحياة على المريخ والحياة على الأرض مختلفتان بدرجة كافية بحيث يكون لهما أصلان مختلفان.
إن التساؤل عما إذا كنا وحدنا في هذا الكون أم لا يعد من أكبر الألغاز غير المحلولة في العلم. تعتمد الإجابة على هذا التساؤل على اكتشاف هل الحياة ليست إلا مصادفة استثنائية حدثت مرة واحدة في الكون القابل للرصد، أم أنها نتاج لقوانين مشجعة على الحياة تسهل من ظهورها كلما توافرت ظروف مشابهة لتلك الموجودة على كوكب الأرض. هناك علماء متميزون يناصرون كلتا وجهتي النظر. لا شك أن المادة الأساسية للحياة منتشرة في أرجاء الكون؛ فالحياة (على الأقل على الصورة التي نعرفها) مبنية على الكربون، وهو من أكثر العناصر شيوعًا. وتقوم الحياة أيضًا على الهيدروجين، أكثر العناصر شيوعًا على الإطلاق، إلى جانب النيتروجين والأكسجين والكبريت والفسفور، وجميعها موجودة في الكون بوفرة. بعض الوحدات البنائية للحياة؛ جزيئات عضوية على غرار الفورمالدهايد واليوريا، موجودة في السحب المنتشرة بين النجوم. أيضًا يشيع وجود الماء، وهو مكون أساسي آخر تقوم عليه الحياة الأرضية، بشكل كبير في النظام الشمسي وغيره من النظم النجمية وسحب الغازات. بهذا تتراكم المزيد من الأدلة على أن المواد المشجعة على الحياة - المواد العضوية والماء - موجودة في شتى أرجاء الكون. ومع ذلك فالطريق بين الوحدات البنائية البسيطة للحياة وأكثر أشكال الحياة البدائية بساطة لا يزال طويلًا للغاية. فبرغم كون الماء والمواد العضوية من المقومات الأساسية للحياة، فإنها لا تكفي وحدها. وليس من الممكن أن نخلص - فقط استنادًا على شيوع الوحدات البنائية للحياة – إلى أن الحياة نفسها يشيع وجودها في الكون. لكن على حد علمنا كان من الممكن ظهور الحياة في أي مكان في الكون المرصود. وإذا اتضح أن الحياة مقصورة فقط على الأرض فسنعزو هذا إلى كونها مصادفة تاريخية فقط وليس علامة على وجود سمة مميزة يتفرد بها النظام الشمسي من حيث قابليته لاستضافة الحياة.
للسماح بوجود حياة في مكان واحد على الأقل من الكون لا بد من الوفاء بثلاثة متطلبات أساسية:5
(1) ينبغي أن تسمح قوانين الفيزياء بتكون بنى معقدة مستقرة.
(2) ينبغي أن يحتوي الكون على نوعية العناصر، مثل الكربون، التي تقوم عليها الحياة.
(3) لا بد من وجود ظروف ملائمة تتآلف فيها المكونات الأساسية للحياة بصورة مناسبة.
حتى هذه المعايير الثلاثة تفرض قيودًا قاسية على الفيزياء وعلم الكونيات، وهي قاسية إلى حد أن بعض العلماء يرون أنها «مدبرة»، أو «مقصودة» لو كررنا وصف فريد هويل القوي.
هوامش
(4) See, for example, Paul Davies, The Fifth Miracle (New York: Simon & Schuster, 1998). Actually, it is rather more favorable for the transfer to occur the other way—that is, for life to start on Mars and come to Earth inside ejected rocks. Either way, one would still be dealing with a single genesis event.
(5) Some science fiction writers, and a few scientists, have speculated about life based on very different chemical or physical processes, and it’s true that scientists have no clear idea of what might or might not be possible. Even harder to assess are the possibilities for life based on radically different laws of physics. I shall adopt the conservative position that, in the absence of evidence to the contrary, life is restricted to something close to what we know.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|