المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

كل له قانتون
9-11-2014
علي بن الحسين بن محمد الطائي المعروف بالطاطري.
2024-01-29
المساحة الجوية Photogrammetry
30-3-2022
معجزة اليد
11-7-2016
Nuclear Splice Sites Are Short Sequences
9-5-2021
النهضة في بلاد الشام
2-10-2019


تعدد الزوجات  
  
1226   09:40 صباحاً   التاريخ: 2023-03-14
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص110 ــ 111
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2020 2225
التاريخ: 5-6-2017 2514
التاريخ: 2023-03-16 1214
التاريخ: 26-11-2018 2160

إن تعدد الزوجات لا يعد امتيازا للرجل إذا انطوى على مصلحة اجتماعية وأخلاقية، فتعدد الزوجات يمكن تفسيره على أنه حق للمرأة أيضاً إذا أخذنا بنظر الإعتبار المسألة الإجتماعية كلها لتشمل الدائرة نساء المجتمع، وعلى المرأة أن لا تفكر بنفسها فقط، فهناك من لا تجد من يعيلها، وهناك من لا تجد المأوى الذي تلجأ إليه، أليس من واجب المرأة هنا أن تفسح مجالاً لغيرها؟ أليس من حق كل امرأة أن تشكل الأسرة؟ إذا أضفنا هذا الجانب إلى جميع حسابات المسألة فيمكن أن نطرح تعدد الزوجات على أنه حق للمرأة وليس حقا للرجل فقط.

المبررات:

هناك مبررات عديدة لتعدد الزوجات منها: المرض المزمن، العقم، صيانة المرأة من الإنحراف والسقوط الأخلاقي، ومع كل ذلك تعتبر بعض النساء وفود المرأة الأخرى بمثابة احتلال، ويتحول المنزل إلى ساحة حرب مدمرة. إن على المرأة أن تحكم عقلها في هذه المسألة وأن تأخذ مصلحة أطفالها بنظر الاعتبار ذلك أن الرجل إذا ما شعر بحاجته إلى امرأة اخرى فمن الأفضل أن يتم الأمر بعلم زوجته وإلا فإنها سوف تفاجأ ذات يوم بما لا يحمد عقباه لأن الرجل سوف يجنح إلى وسائل عديدة لتأمين حاجته تلك وقد ينتهي بعضها بفضيحة مخجلة للأسرة كلها.

مساوئ المنع:

إن رفض المرأة لإقدام زوجها على اختيار امرأة أخرى لن يحل المشكلة بل سيعقدها ويجعل من الحياة الزوجية سلسلة من النزاعات والصراعات المريرة، إضافة إلى أثره في نشر الفساد الأخلاقي والأمراض النفسية، وقد يؤدي الأمر في بعض الأحيان إلى فرار المرأة من المنزل، إن موافقة المرأة على خطوة زوجها ربما يعتبر أفضل الحلول لحفظ الأسرة من الانهيار إضافة إلى أثره في الحد من توسع الفساد الخلقي والفحشاء.

حديث مع الرجال:

تعتبر المرأة وفود امرأة اخرى ومشاركتها لزوجها تهديدا مصيريا ذلك أنها تنظر إلى زوجها وكأنه قد اعتبرها مجرد سلعة قديمة أو شيئاً استنفد أغراضه) ومع الأسف فهناك من الممارسات ما يؤيد هذه النظرة. إن انعدام العدالة في التعامل، والظلم الذي يرتكبه الرجل بحق الزوجة الأولى هو أساس أكثر النزاعات التي تنشب في الحياة الأسرية.

إن تعامل الرجل يجب أن يكون بمستوى الإنسانية على الأقل وأن لا يقدم الرجل على جرح عواطف زوجته أو يعرضها وأولادها إلى الشعور بالضياع والحرمان؛ وأخيراً فإن إقدام الرجل على اختيار امرأة أخرى لا يعني إهمال زوجته الأولى وحرمانها من حقوقها، وسقوطها من قائمة الحسابات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.