المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

مهام مساعد المخرج- مرحلة اثناء التنفيذ
17-11-2021
انتاج بيض الدجاج
5-9-2016
إعلان التمرّد في العراق
20-3-2016
الليبرالية في القرن21
20-10-2016
أسلوب تركيب العناصر داخل مساحة الإعلان
6-7-2022
كاري الدجاج مع الملفوف الهندي المتبل
2024-09-25


اضطرابات الطعام والفصام  
  
1022   08:40 صباحاً   التاريخ: 2023-03-04
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص285 ــ 286
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2023 1115
التاريخ: 16-7-2018 1949
التاريخ: 11-3-2019 2076
التاريخ: 23-3-2018 2021

تتداخل العديد من محكات التشخيص في اضطرابات الأكل (خاصة اضطراب الشره وفقدان الشهية العصبي) على العديد من الاضطرابات الأخرى.

هناك علاقة تداخل ما بين اضطرابات الطعام والفصام؛ حيث افترض الباحثين - في وقت مبكر - أن فقدان الشهية العصبي - كمثال - شكل من أشكال الفصام، أو أن الاضطرابين يرتبطان معا، وكان هذا الافتراض ينهض على فكرة أو مسلمة أساسها: أن المرضى الذهانيين بصفة عامة تنتشر بينهم الضلالات أو الهذاءات، والتي قد تدور حول الطعام (بداية من أنه مسموم أو سوف يدمر خلايا الجسم إلى فكرة ان الطعام هام جدا لحمايته من الأعداء)... ولذا فإن الضلالات ومحتواها لدى مرضى الذهان بصفة عامة، والفصام (بكافة تشخيصاته بصفة خاصة) يدور حول الطعام سواء أكان ذلك يؤدي إلى الإمتناع عن تناول الطعام إلى الدرجة التي تستدعي التدخل العلاجي لذلك، وإرغام المريض على تناول الطعام إبقاءاً على حياته، أو الشره للطعام إلى درجة تفوق قدراته وإمكانياته واحتياجاته الجسمية. 

وهكذا تتداخل محكات تشخيص اضطرابات الأكل والعديد من محكات تشخيص بعض الاضطرابات النفسية والعقلية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.