ثانياً : مفهوم العملات القيادية :-

بعد انهيار قاعدة الذهب، استوجب الأمر وجود ما يعوضها بأمور تتعلق بحاجة الاقتصاد الدولي فيما يتعلق بتسوية المدفوعات وإيجاد أسعار التعادل لقيام السلع والخدمات، وفعلاً وجدت العملات القيادية تباعاً واكتسبت قبولاً عاماً من قبل جميع الدول فما هو مفهوم العملة القيادية؟

العملات القيادية Leading Currencies :- هي العملات التي لا تفرض دولتها أية قيود على تحويلها من دوله إلى أخرى، كما إنها عملات وطنيه تعود لدولة معنية برزت على الساحة الدولية لتوفر خصائص امتازت بها دولها منها⁽⁶⁾.

1. امتلاك سوق مالية ونقدية واسعة تستطيع توجيه رؤوس الأموال الدولية من خلالها.

2. القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية .

3. میزان مدفوعات متوازن وتوافر غطاء اقتصادي واسع.

4. الإنتاج الواسع ومكانة الدولة في التجارة العالمية.

5. الاستقرار النقدي والمتمثل باستقرار المستوى العام لأسعار السلع والخدمات إضافة إلى توافر الاحتياطي الذهبي للدولة صاحبه العملة القيادية.  

ثالثاً: أهمية الاحتفاظ بالاحتياطات الدولية :

تؤدي الاحتياطات الدولية وظائف عدة للاقتصاد القومي منها:-

1. تستخدم كجزء من الغطاء النقدي للعملة المحلية سواء كانت على شكل عملات قياديه أو ذهب.

2. الاحتياطات هي المرتكز الأساس في بناء واستقرار القيمة الخارجية للعملة الوطنية والدفاع عنها بأسعار صرف عالية الاستقرار والموازنة بين سعر الصرف الاسمي والحقيقي.

3. زيادة قدرة الدول على مواجهة وتحمل الصدمات التي قد تنشا في الأسواق المالية الدولية ، أو داخل النظام المالي المحلي.

4. تعزيز الاستقرار المالي حيث تسعى الدول إلى زيادة تلك الاحتياطات خلال السنوات التي تتسم بالعوائد التصديرية العالية بغية استخدامها في سنوات لاحقة غير مؤاتية تختل فيها شروط التبادل التجاري.

5. تعزيز الثقة لدى الأسواق في قدرة البلد على الإيفاء بالالتزامات الخارجية.

6. دعم الثقة في سياسة إدارة النقد وسعر الصرف مما يعزز قدرة البنك المركزي على التدخل لإدارة العملة الوطنية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6 - صندوق النقد الدولي، المباديء التوجيهية لادارة احتياطات النقد الأجنبي، ايلول 2001، ص4 .