أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
3342
التاريخ: 22/12/2022
1138
التاريخ: 7-4-2022
1944
التاريخ: 6-10-2016
1487
|
على أبناء المجتمع الإسلاميّ الكبير أن يقفوا أمام هذه الظاهرة [أي: الغيبة] كما يقفون أمام كلّ المعاصي والسلبيّات لحفظ قيمهم ومبادئهم الإسلاميّة وخلق مجتمع رساليّ متعاون ومستقرّ لا تهجم عليه اللوابس ولا تمرر عليه المؤامرات؛ ليغدو في مصافّ المجتمعات المثاليّة التي أرادها الله تعالى من خلق الإنسان وإرسال الأنبياء والرسل والأوصياء (عليهم السلام) وذلك يتمّ بعدّة أمور منها:
1 - التفكّر في أهوال يوم القيامة وعاقبة الأمور وسخط الله تعالى من المعصية.
2 - الوعي والتعرّف على خصوصيّات المعاصي ومفاسدها الواقعيّة وذلك يتم بالتدبّر في آيات القرآن الحكيم وروايات أهل البيت (عليهم السلام) ووصاياهم وأخبارهم والاقتداء بسيرتهم (عليهم السلام).
3 - اتّباع المرجعيّة الجامعة للشرائط والارتباط بها ماديّاً ومعنويّاً لقيادة المجتمع في زمن الغيبة نحو الأفضل وقبول الأعمال كذلك عند الله تعالى وهذه المسألة من المسائل المهمّة في عصرنا الحاضر نظراً لما يعمل الاستعمار جادّاً للفصل بين النّاس والعلماء؛ لأنّها نقطة القوة الوثيقة في المجتمع الإسلاميّ المؤمن اليوم فالعالم حلقة الوصل بين الإنسان وخالقه تعالى بواسطة تعاليم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) وهو أيضاً النائب العام لمولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف) الذي هو الإمام المنصوب من قبل الله سبحانه لحفظ الشرع والدين.
ومن هنا كانت وصيّة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لوصيّة أمير المؤمنين (عليه السلام): «يا علي مَن اغتيب عنده أخوه المسلم، واستطاع نصره فلم ينصره خذله الله تعالى في الدنيا والآخرة» (1).
وخذلان الله سبحانه لا يعني أنّ الله سبحانه يخذل العبد بل هذا من باب التعبير المجازيّ والذي يسمّيه علماء الأدب مجاز المقابلة مثل "ويمكرون ويمكر الله" والمراد منه أنّ الله سبحانه يعكس عليهم أعمالهم في المكر والخذلان. ومن مصاديق الخذلان في الدنيا التشتّت والتباعد ونشر العداوات، وخذلان الآخرة العقاب والفضيحة والنار...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مدينة البلاغة: ج1، ص 423.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|