أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-21
![]()
التاريخ: 29-9-2016
![]()
التاريخ: 29-9-2016
![]()
التاريخ: 19/12/2022
![]() |
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): «يا علي، مَن اغتيب عنده أخوه المسلم، واستطاع نصره فلم ينصره خذله الله تعالى في الدنيا والآخرة» (1).
سؤال وجواب عن الغيبة:
في بداية الحديث نسأل:
ما معنى الغيبة وما حدودها..؟
أمّا معنى الغيبة فهي ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه ممّا يُعدّ نقصاناً في العرف بقصد الانتقاص والذمّ. والقيد الأخير «بقصد الانتقاص والذم» لإخراج من ذكر نقصاً في أخيه المسلم للطبيب مثلاً حتّى يحصل على علاجه دون أن يشعر بذلك صاحب النقص كأن يكون أعمى أو أعرج وما شابه بناءً على بعض الآراء.
وهناك معنى آخر للغيبة أعمّ من الأول وهو:
التنبيه على ما يكره نسبته إليه ممّا يُعد نقصاناً في العرف كأن يكون النقص في بدنه أو في أخلاقه أو في أقواله أو في أفعاله المتعلّقة بدينه أو دنياه، أو كان في ثوبه أو داره أو دابّته، مع قصد الانتقاص والذم. ومورد العموم هنا لاشتمال التنبيه على اللسان والإشارة والحكاية وغيرها وهو أتمّ من المعنى الأوّل لعدم قصر الغيبة على اللسان، ففي رواية عن عائشة قالت: «دخلَت علينا امرأة، فلمّا ولّت أومأتُ بيدي أنّها قصيرة، فقال (صلى الله عليه وآله) اغتبتها» (2).
وهناك قيد في صفة الغيبة إذ إنّ الذكر أو التنبيه على أمر ما في شخص آخر إذا كان ممّا هو ليس بمذموم عند الله تعالى فهو من الغيبة، أمّا إذا كان مذموماً عند الله وأردت إظهار الحق من الباطل فهو ليس بغيبة؛ وخير مثال على ذلك لو كان بعض أفراد الحكومة أو الدولة أو الحركة يحكمون الناس بالباطل وظاهرهم خلاف ذلك إذ هم يتظاهرون بالتديّن والإنسانيّة وما شابه وكنت على علم بما يحدّثونه من جور وظلم فهنا يتوجّب إظهار الحقّ وهو ليس من الغيبة بشيء بل هو من الواجبات في فضح الظالم ويُعتبر انتصاراً للمظلوم فقد رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام):
«صفة الغيبة أن تذكر أحداً بما ليس هو عند الله بعيب ويذمّ ما يحمده أهل العلم فيه. وأمّا الخوض في ذكر الغائب بما هو عند الله مذموم وصاحبه فيه ملوم، فليس بغيبة، وإن كره صاحبه إذا سمع به وكنت أنت معافى عنه وخالياً منه، وتكون في ذلك مبيّناً للحق من الباطل ببيان الله ورسوله، ولكن على شرط ألّا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحق والباطل في دين الله (عزّ وجلّ)، وأمّا إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى، فهو مأخوذ بفساد مراده وإن كان صواباً» (3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مدينة البلاغة: ج 1، ص 423.
(2) تنبيه الخواطر (مجموعة ورام): ج 1، ص118، باب الغيبة.
(3) جامع السعادات: ج 2، ص294.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|