المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى الغيبة وحدودها.  
  
1589   10:18 صباحاً   التاريخ: 2023-02-20
المؤلف : الشيخ علي حيدر المؤيّد.
الكتاب أو المصدر : الموعظة الحسنة
الجزء والصفحة : ص 97 ـ 98.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-21 1429
التاريخ: 29-9-2016 1751
التاريخ: 29-9-2016 1948
التاريخ: 19/12/2022 1715

 

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): «يا علي، مَن اغتيب عنده أخوه المسلم، واستطاع نصره فلم ينصره خذله الله تعالى في الدنيا والآخرة» (1).

سؤال وجواب عن الغيبة:

في بداية الحديث نسأل: 

ما معنى الغيبة وما حدودها..؟

أمّا معنى الغيبة فهي ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه ممّا يُعدّ نقصاناً في العرف بقصد الانتقاص والذمّ. والقيد الأخير «بقصد الانتقاص والذم» لإخراج من ذكر نقصاً في أخيه المسلم للطبيب مثلاً حتّى يحصل على علاجه دون أن يشعر بذلك صاحب النقص كأن يكون أعمى أو أعرج وما شابه بناءً على بعض الآراء.

وهناك معنى آخر للغيبة أعمّ من الأول وهو:

التنبيه على ما يكره نسبته إليه ممّا يُعد نقصاناً في العرف كأن يكون النقص في بدنه أو في أخلاقه أو في أقواله أو في أفعاله المتعلّقة بدينه أو دنياه، أو كان في ثوبه أو داره أو دابّته، مع قصد الانتقاص والذم. ومورد العموم هنا لاشتمال التنبيه على اللسان والإشارة والحكاية وغيرها وهو أتمّ من المعنى الأوّل لعدم قصر الغيبة على اللسان، ففي رواية عن عائشة قالت: «دخلَت علينا امرأة، فلمّا ولّت أومأتُ بيدي أنّها قصيرة، فقال (صلى الله عليه وآله) اغتبتها» (2).

وهناك قيد في صفة الغيبة إذ إنّ الذكر أو التنبيه على أمر ما في شخص آخر إذا كان ممّا هو ليس بمذموم عند الله تعالى فهو من الغيبة، أمّا إذا كان مذموماً عند الله وأردت إظهار الحق من الباطل فهو ليس بغيبة؛ وخير مثال على ذلك لو كان بعض أفراد الحكومة أو الدولة أو الحركة يحكمون الناس بالباطل وظاهرهم خلاف ذلك إذ هم يتظاهرون بالتديّن والإنسانيّة وما شابه وكنت على علم بما يحدّثونه من جور وظلم فهنا يتوجّب إظهار الحقّ وهو ليس من الغيبة بشيء بل هو من الواجبات في فضح الظالم ويُعتبر انتصاراً للمظلوم فقد رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام):

«صفة الغيبة أن تذكر أحداً بما ليس هو عند الله بعيب ويذمّ ما يحمده أهل العلم فيه. وأمّا الخوض في ذكر الغائب بما هو عند الله مذموم وصاحبه فيه ملوم، فليس بغيبة، وإن كره صاحبه إذا سمع به وكنت أنت معافى عنه وخالياً منه، وتكون في ذلك مبيّناً للحق من الباطل ببيان الله ورسوله، ولكن على شرط ألّا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحق والباطل في دين الله (عزّ وجلّ)، وأمّا إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى، فهو مأخوذ بفساد مراده وإن كان صواباً» (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مدينة البلاغة: ج 1، ص 423.

(2) تنبيه الخواطر (مجموعة ورام): ج 1، ص118، باب الغيبة.

(3) جامع السعادات: ج 2، ص294.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.