نظريات في جغرافية الخدمات - نظرية المكان المركزي - انتقادات النظرية |
1429
02:05 صباحاً
التاريخ: 2023-02-04
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-09
1028
التاريخ: 2023-02-11
839
التاريخ: 2023-02-05
898
التاريخ: 26-2-2021
2503
|
انتقادات النظرية:
تعرضت نظرية كريستالر لانتقادات عديدة، وحاول عدد من العلماء إدخال بعض التعديلات عليها ومنهم الألماني لوش Loesch الذي ركز على التوزيع المكاني للصناعات التصديرية بدل الخدمات وأثرها في التركيب المكاني عند كريستالر.
أما أهم الانتقادات التي وجهت لنظرية كريستالر، فهي:
1- اهتمت النظرية بدراسة وتحليل قطاع الخدمات وأثر ذلك على التركيب المكاني، واعتبرت الخدمات العامل الأساسي الذي يؤدي إلى تطور التجمعات السكانية وخصوصا المدينة.
2- درست النظرية التركيب السكاني للإقليم ولكنها لم تتطرق إلى كيفية تطور هذا التركيب والتغيرات المستقبلية التي يمكن أن يتعرض لها.
3- اعتمد كريستالر في نظريته على مقياسين فقط للاستدلال على مركزية المدن هما عدد السكان ومستوى الخدمة، وهذين العاملين على الرغم من كفاءتهما إلا أنهما لا يشكلان دليلا قاطعا على مركزية المكان بدليل أن كثير من المدن الكبرى الصناعية أو المتخصصة قد تتصف بأنها أقاليم صغيرة وذات وظائف مركزية قليلة لا تتناسب وأحجام سكانها وكان أول من شخص هذه السلبية الباحث الجغرافي الأمريكي المن الذي يعتبر أول من أدخل تطبيق هذه النظرية في أمريكا.
4- لقد انتقد كريستالر نفسه أسس النظرية لكونها قد تشوه ولا تصدق في كثير من الحالات كما في المناطق الريفية الفقيرة والقليلة السكان وكذلك في المناطق ذات التضاريس الأرضية المختلفة التي لا يمكن ضمان تجانسها وهذه العوامل تؤثر على توزيع المدن وتباعدها وأحجامها، وبالتالي التشويه لمفهوم الأماكن المركزية. وربما تتدخل التنظيمات الحكومية والتقسيمات الإدارية وطرق المواصلات في إحداث هذا التشويه من خلال إعادتها لسياقات التسوق التي ربما تجعل من الأماكن الصغيرة أكثر صغرا والأماكن الكبيرة أكثر اتساعا في تقيد خدماتها.
5- إن أسس نظرية كريستالر تتنافى مع مفهوم المدينة المشتتة التي تعني مجموعة من المدن التي تقوم بوظيفة واحدة كمدينة واحدة ولكنها في الحقيقة مقسمة إلى أجزاء كل منها ذو حجم سكاني معين وإن تقاربها قد لا ينسجم مع نظرية كريستالر حيث لا توجد مدن صغيرة تقع في أقاليمها.
6- إن مخطط كريستالر السداسي يمثل فكرة نظرية مثالية ربما لا تتوفر في الطبيعة لكونه يقوم على افتراض توزيع الموارد التي تحتاجها الوحدات العمرانية المركزية بصورة متساوية على سطح المنطقة وهذا غير ممكن الحدوث كما أثبت ذلك هاكت HAGGETT، مع عدم إمكانية الحصول على المستويات الهرمية السبع بشكل متتالي خاصة بعد تطبيقات التي أوجدت ثلاث أو أربع مستويات على الأكثر.
7- إن اختلاف مبدأ نشوء الشبكة الحضرية بين النظامين الاقتصاديين، الاشتراكي الذي يرى سبب نشوء المدن يعود إلى أسباب صناعية وأن التجارة ناتجة عن الصناعة والنظام الرأسمالي الذي يرى بأن سبب نشوء المدن يعود إلى الوظيفة التجارية فإن نظرة النظام الأول يشوه مفهوم الأماكن المركزية بينما الثاني يبرر تطبيق النظرية.
كل هذه الأسباب دعت كريستالر أن يعترف سنة 1962 بأن نظريته مثالية وغير ممكنة التطبيق إلا في ظل الحالات التي افترضها وأولها النظام الإداري فكان هذا الاعتراف مدعاة لكثير من الباحثين الذين رأوا وجوب تعديل هذه النظرية مثل لوش آيزر وفلرنك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|