العوامل المؤثرة في قيام الزراعة في العالم- العوامل الطبيعية- أشكال السطح |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2022
![]()
التاريخ:
![]()
التاريخ: 1-10-2018
![]()
التاريخ: 28-4-2021
![]() |
أشكال السطح:
لو نظرت إلى خريطة السطح ستجد المعالم التضاريسية التالية: الجبال– السهول– الهضاب - الوديان- والكثبان الرملية- والأحواض، ولا شك أن معرفة هذه الأشكال التضاريسية سيسهل معرفة تأثيرها على الزراعة، فلو درسنا جبل كلمنجارو الكيني مثلاً الذي يقع في المنطقة الحارة لوجدنا مناخات متعددة يصاحبها نباتات متنوعة حسب المناخ السائد في المستوى الإرتفاعي، فالمحاصيل المدارية الحارة تنمو فوق أقدام الجبال، ثم تنمو المحاصيل المعتدلة والباردة فوق المستويات التي تزيد ارتفاعها عن 1500متر عن سطح البحر، وتنمو النباتات الجليدية على قمم تلك الجبال، وهذا ينطبق على هضبة الحبشة، أو المرتفعات في المناطق المعتدلة.
وتشير الدراسات إلى أن موسم الحصاد يتأخر بمعدل يوم واحد لكل 70متراً من الارتفاع، كذلك جني المحصول في منطقة الأغوار بفلسطين يتقدم ثلاثة أسابيع عمن حوله من المرتفعات، وهذا ملموس في منطقة الأغوار بين فلسطين والأردن، وقد أثبت ذلك أحد العلماء الإنكليز الذي قام بدراسة أثر الارتفاعات في مدينة أبريستوث Aberystwth بالقرب من مقاطعة ويلز ببريطانيا على الوزن الكلي لحبوب الشوفان التي أُنتجت على ارتفاع 900قدم لم يزد على 45% من الكمية التي أُنتجت عند منسوب سطح البحر (صفر).
وكان حجم البرسيم الذي زرع عند مستوى 450قدماً يكاد يعادل ثلاثة أمثال نظيره عند مستوى 900قدم. كذلك تؤثر المرتفعات على الزراعة من حيث الامتداد كجبال أطلس في الجزائر التي تسير موازية للبحر المتوسط والرياح المسببة للأمطار، أو فلسطين التي تمتد فيها الجبال بشكل رأسي، الأمر الذي خلق معه مناطق في ظل المطر شرقاً بفلسطين، وجنوباً بالجزائر. أما من ناحية المواجهة مع الشمس فيظهر جلياً في جبال الألب في أوروبا، وجبال الهيمالايا في آسيا في الجهة الجنوبية التي تتلقى مقداراً كافياً من أشعة الشمس الذي يمنح الضوء والدفء للمحاصيل الزراعية، في حين تحرم الجهات المعاكسة لها في الجهة الشمالية من هذه الأشعة، هذا بالإضافة إلى أن الجهات الجنوبية من المرتفعات في النصف الشمالي للكرة الأرضية محمية من الصقيع الذي تتعرض له الجهات الشمالية من نفس المرتفعات.
هذا عن امتداد المرتفعات فماذا عن امتداد الأودية فلنلقي نظرة على وادي الأردن ووادي عربة نجد يمتد من الجنوب للشمال ويقع بين حائطين شرقي وغربي الأمر الذي جعله إقليماً مفتوحاً للمؤثرات الباردة التي تهب عليه شتاءً من الشمال مكونةً الصقيع الذي يسبب كثيراً من الخسائر في الزراعة، كذلك عرضة للرياح الساخنة التي تهب عليه صيفاً من الجنوب والتي تسبب خسائر أيضاً للمزروعات, كذلك يظهر أثر السطح في مناطق الصيد العالمية فغالبية مناطق الصيد الرئيسة في العالم توجد على الشواطئ في مناطق الشطوط والمياه الضحلة.
وأخيراً نستخلص أن المناطق الوعرة أو المنحدرة مناطق فقيرة بالزراعة وطاردة للسكان، من هنا يُعد سطح الأرض الذي يتراوح انحداره ما بين درجة وثلاث درجات مثالياً للزراعة، ذلك لأن انبساط الأرض يجعلها مناسبة من حيث تكوين التربة وتطور نموها وسهولة تصريف المياه الزائدة، واستعمال الآلات الزراعية المناسبة.
أما إذا تجاوز الانحدار عن 15درجة فإنه يشكل عقبة أمام الزراعة، إذ تتعرض التربة لخطر الانجراف، وتقل نسبة الاحتفاظ بالرطوبة لسرعة تصريف المياه، كما يصعب استخدام الميكنة الزراعية، لهذا يلجأ المزارعون لبناء المدرجات للتخفيف من شدة الانحدار، وهي شائعة في جميع الدول التي تزرع على المرتفعات حيث تعرف هذه الزراعة بزراعة المدرجات Terraces Cultivation.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|