التنفس وإنتاج الإثيلين وظاهرة الكلايمكتيريك للفلفل

لاتعد ثمرة الفلفل من الثمار الكلايمكتيرية نظرا لأن التغيرات اللونية التي تصاحب نضجها لا يسبقها، أو يواكبها، أو يعقبها أي زيادة كلايمكتيرية في تنفس الثمار أو إنتاجها من الإثيلين، وإنما تكون تلك الزيادة بسيطة (Rylski  1986). تأكدت تلك الخاصية في ثمار الفلفل الحلو بصورة عامة، وإن كانت قد لوحظت ظاهرة الكلايمكتيرك في تنفس ثمار أحد أصناف الفلفل الحلو الكروية، وهو Chooraehong (عن Biles وآخرين 1993).

وفي الفلفل الشيلي Mexican chile peppers (صنف 6-4 New Mexico) لم تلاحظ كذلك - أي زيادة كلايمكتيرية في تنفس الثمار أثناء نضجها، ولكن لوحظت زيادة في معدل إنتاج الإثيلين مرتان: كانت أولاهما عند عمر 61 يوما من تفتح الزهرة وصاحبت مرحلة الزيادة الكبيرة في نمو الثمرة، وكانت الثانية عند عمر 69 يوما من تفتح الزهرة وصاحبت مرحلة التغيرات اللونية في الثمرة (Biles وآخرون 1993).

وعلى الرغم من أن إنتاج الإثيلين كان أعلى في الثمار الحمراء عما في مراحل النضج الأخرى، إلا أن هذا الإنتاج لم يكن كافيا لتحفيز الثمار ذاتيا لإنتاج مزيد من الغاز، كما لم تلاحظ أي زيادة في معدل تنفس الثمار عند بداية نضجها. وقد أوضحت دراسات Villavicencio وآخرون (1999) اختلافات جوهرية بين 13 صنفا من الفلفل (الأخضر والأحمر في درجات مختلفة من التلوين) في معدل تنفس الثمار وإنتاجها من الإثيلين. وبصورة عامة .. ازداد إنتاج الإثيلين جوهريا عند اكتمال التكوين - أو قبل اكتماله - في كل الأصناف فيما عدا صنفين، هما: Cubanelle، و Hungarian Wax.

هذا .. وتعد البذور غير الناضجة والمشيمة المصدرين الرئيسيين لغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتراكم في تجويف الثمار الخضراء، بينما يكون تنفس الجدر الثمرية منخفضا (Blanke & Holthe 1997).