أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02
![]()
التاريخ: 2025-02-20
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]() |
قال تعالى ـ فيما حكاه خطاباً لفرعون حينما أَدركه الغَرَق ـ : {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً } [يونس : 92] ، وذلك عندما أَيقن بالغَرَق وقال : {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس : 90] ، قال تعالى : {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس : 91] .
قال هاشم العربي : وهذا يدلّ على أنّه تعالى نجّى فرعون من الغَرَق ؛ ومِن ثَمّ يُناقض ما وَرد في سائر الآيات مِن أنّه تعالى أَغَرقه ومَن معه جميعاً (1) .
وسَخَّف تأويلَ المفسّرين ذلك بإنقاذ جسده مِن قَعر البحر وجَعْله طافياً على وجه الماء ، أو نَبذ الأمواج له إلى نَجوة ( مكان مرتفع ) من ساحل البحر ؛ ليكون عبرةً للآتينَ ، حيث يَجدوه مطروحاً بلا روح على الأرض ، قال : هذا تأويل يُخالف ظاهر التعبير ؛ حيث المُتبادر من النجاة هو الخلاص من الغَرَق ، قال : على أنّه ليس في ذلك ( طفو الجسد على وجه الماء أو طرحه على الساحل ) آيةٌ ؛ لأنّ هذه حال أكثر الغَرقَى تطفو جُثَثُهم على الماء أو يُلقيها البحر بالساحل (2) .
لكنّه لم يُمعن النظر في التعبير بالبَدن ، وهي الجُثّة بلا روح ، فلو كان أَراد تَنجيتَه لجاء التعبير : ( ننجّيك ) بلا زيادة قوله : ( ببدنك ) ، فهذه الزيادة دَلّتنا على اختصاص البَدن ( الجسد بلا روح ) بالنجاة .
والمُراد بالنجاة هو الخلاص ببدنِه سليماً مِن مقضمة الحيوانات البحريّة ومن غير أن يتفتّت أشلاءً أو يتفسّخ .
الأمر الذي بقيَ معجزةً خالدةً ، فها هو جسد فرعون المُنحّط ، معروض للعامّة ، وقد شاهدتُه في متحف بريطانيا الأثري ، وجُثث أُخرى معروضةً هناك وفي مَتاحف مصر أيضاً .
_________________________
(1) ملحق ترجمة كتاب الإسلام ، ص379 ـ 380 .
(2) راجع ما كتبه الشيخ الطنطاوي بهذا الشأن في تفسير الجواهر ، ج6 ، ص81 و105 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|