المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

معامل الامتصاص الذري atomic absorption coeffcient
29-11-2017
الحسن والحسين ابنا رسول اللَّه
18-11-2014
التداخل والخط بين المفهومين
11-7-2016
تفسير آية (26) من سورة النساء
7-2-2017
إسحاق بن بشر النبال.
23-9-2020
الإمام علي صاحب حوض النبيّ (صلى الله عليه واله)
5-5-2016


أنواع النفاق وحدوده  
  
1352   11:20 صباحاً   التاريخ: 6-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص293 ــ 295
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2023 1433
التاريخ: 29-12-2021 3600
التاريخ: 26-11-2018 2433
التاريخ: 13-1-2016 3075

ان حدود النفاق واسعة وأحياناً تشمل الصور الاخلاقية والاعتقادية والاجتماعية والعاطفية.

لكن نطاقه في حدود السلوك والتصرف حيث تتجلى مظاهره في هذه الجوانب والأبعاد يعني في السلوك والعمل.

والنفاق يكون أحياناً عن وعي وقصد أو لا ارادي. فالذي ينافق عن قصد ووعي يتحرك ضمن برنامج مخطط ومرسوم وأما النفاق الغير مقصود فهو النفاق الذي يأتي من العادة حيث اخذ النفاق من الانسان مأخذاً وتعوّد عليه وهؤلاء هم المنافقين الحقيقيين حيث ان كل لحظة من حياتهم تكون نفاقاً.

والنفاق ممكن ان يكون في العلاقات مع افراد العائلة او المدرسة والمعلمين او الاصدقاء ومن يعاشرهم الفرد. ولكل صنف علله واسبابه وعلى العموم فإنه بمثابة فرار من العزلة والاضطراب والحصول على الاستقرار والسكون، حيث ان الكذب يجره إلى هذا الوادي.

الحالات والسلوك

ان حالات المنافقين وسلوكهم تشبه حالات التائه والحائر، لا يستطيعون ان يتخذوا مواقفاً تجاه القضايا المختلفة. هم دائماً في حالة اضطراب وعدم استقرار، كما في سورة المنافقون قوله: {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} [المنافقون: 4]، حيث أصبحوا طعمة لسوء الظن والتصورات الخاطئة.

وضعوا على وجوههم نقابا واتخذوا من النفاق خندقا للدفاع عن أنفسهم لكي يعيشوا في امن وامان. وانهم يخافون من يوم يزاح هذا الستار من على وجوههم وتكتشف حقائقهم، فإذا ما خافوا من هذا الامر فإن عيونهم تأخذ بالدوران كأنهم في حالة احتضار. كما ورد في قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} [الأحزاب: 19].

لهم حضور في كل مكان لكي يستطيعوا ان يحصلوا على معلومات مختلفة لكي يستفيدوا منها عند الحاجة وذلك لكي يحصلوا على مكانة وفي بعض الحالات والموارد المختلفة يغيرون من مواقفهم طبق تلك الحالات.

هؤلاء يحاولون اتخاذ أساليب مختلفة من أجل أن لا يكتشف أمرهم حيث يكون عندها وضعهم مشكلاً فلا يستطيعون ان يتخذوا موقفا مناسباً وحكماً صريحاً حول ما فعلوه.

والأصل لهؤلاء هو انّهم يتصرّفون في حضور الشخص تصرفاً يختلف عنه فيما لو كان غائباً، فأمامه يقولون شيئاً وعند غيابه يقولون خلافه.

يصفون أنفسهم كذباً بأنهم من مريدي الخير للآخرين وفي باطنهم ليس لهم أية علاقة بأحد.

ظاهرهم يغري ويخدع الآخرين أو على الأقل لا يشك فيهم أحد.

يوافقون كلام الشخص في حضوره ولكن عند غيابه يسخرون ويضحكون منه، وأحياناً يوقعون الخصومة والعداوة بين الاخرين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.