أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2020
3064
التاريخ: 6-7-2019
1568
التاريخ: 12/12/2022
1119
التاريخ: 5-1-2023
956
|
المقال التحليلي
يؤدي هذا النوع من الكتابة المقالية وظيفة تفسيرية للأحداث، ويحشد فيه كاتبه قدرا مهما من المعلومات، سواء كانت حقائق تاريخية أو احصاءات أو سجلا بالمواقف والآراء، وهو يقدم مادة صحفية تمتاز بالعمق والغزارة، وتعتمد على الربط بين الموضوعات والتحليل، والإنتقال من فقرة إلى أخرى بطريقة منهجية، لأن هذا النوع من المقالات يعتمد على الأسلوب العلمي في التناول، ويسمح طول المقال والمساحة المخصصة له باستيعاب المادة الفكرية التي يستخدمها الكاتب في مقاله.
إن هذا النوع من المقالات يكتبه الصحفيون المتمرسون الذين يعدون لمقالاتهم جيدة مما تتطلبه من المعلومات الوثائقية أو الرقمية، وكذلك يكتبه الخبراء المتخصصون، كل في مجاله، وهم القادرون بحكم التخصصات الدقيقة التي يملكونها على القيام بتناول القضايا والموضوعات والمشكلات التي تقع في دائرة اختصاصاتهم. سواء في القضايا الفكرية أو السياسية أو القانونية.. إلخ.
ولا بد للإنسان الذي يريد أن يصبح كاتب مقالي تحليلي أن تكون لديه خبرة طويلة في مجال التحرير الصحفي، فيكون قد عمل مخبر صحفياً ومحرراً للأخبار لمدة طويلة. كما يكون قد تمس بتحرير الموضوعات السياسية الداخلية والخارجية، وأصبح لديه الكثير من المصادر الهامة في مجال العمل الصحفي، وأن يداوم على القراءة والإطلاع لمعايشة أصول القضايا الهامة في كافة المجالات، وخاصة مجال السياسة ومجال الإقتصاد. وأن يكون ملما بأسس البحث العلمي، وأصول استخراج الحقائق من مراجعها العلمية ودورياتها المتخصصة، فإن عمل محرر المقال التحليلي ينبغي أن يكون مزيجا من البحث العملي والتحرير الصحفي. بمعنى أن يكون في المقال دسامة الأبحاث العلمية تخرج للقارئ العادي في إطار الأسلوب الصحفي، الذي يغلفه عامل السرعة في صياغته وانتقاء ألفاظه، وأن يعتني بقراءة الكتب والمجلات المتخصصة. وأن يكون لديه وعي سياسي، وإحساس مرهف بالأحداث وقدرة على التنبؤ مسار الأحداث، وتوقع استمرارها، أو توقفها، أو احتمالات تصاعدها بعد رکودها.
ويختلف تحرير المقال التحليلي عن غيره من أنواع المقال الصحفي من حيث أنه يتكون من حقائق موضوعية. ويقول (الأستاذ أحمد بهاء الدين): إن الكاتب الصحفي لهذا النوع من المقالات يختزن عادة في ذهنه كثيرا من المعلومات من قراءاته المستمرة عن الأحداث الجارية. وهنا تستغرق منه كتابة المقال حوالي ساعة زمنية، منحته القدرة على ذلك، خبرته وقراءاته لمدة عشرين سنة على الأقل. وفي هذه الساعة يرجع إلى بعض المراجع ليس من باب الدراسة بل من باب التذكر والتركيز على ما عنده من معلومات حصل عليها من قبل ومن نفس المراجع، حتى يكون واثقة من كل كلمة وكل رقم ضمنها مقاله.
وعامل هام آخر في تحرير المقال التحليلي، هو أن يعرف المحرر طبيعة الموضوع الذي بين يديه، ويضع له تخطيط شاملا للإجابة على كل الأسئلة التي تنبع منه. مثل: ماهي معلومات القارئ عن هذا الموضوع؟ وما هي المعلومات التي يريد الكاتب أن يضعها أمام نظر القارئ ويقول (الأستاذ بهاء الدين) أيضا: إن عمق التحليل الصحفي، ليس له علاقة بتعقيد الأسلوب المستخدم في المقال التحليلي، وأنا شخصيا أضع في ذهني وأنا أكتب مقالي، القطاع العريض من القراء الذين لا يصل أكثرهم ثقافة إلى أعلى من مستوى طالب جامعي عادي في بداية مرحلة دراسته الجامعية، وعلى ذلك لا أضع في اعتباري زملائي من الكتاب أو من في مستواهم. "
أما كتابة المقال التحليلي، فإنه يكتب، شأنه في ذلك شأن جميع أنواع المقال الصحفي، في قالب الهرم المعتدل، أي يحتوي على مقدمة وجسم وخاتمة. ولكن المقال التحليلي يتميز عن كل من المقال الإفتتاحي والعمود الصحفي بكبر حجم مساحته في الصحيفة، وهو الأمر الذي يسمح لكاتبه بأن يحشد في جسم المقال. أكبر كمية من التفاصيل والحجج المنطقية والأدلة والشواهد التي تشرح موضوع المقال. كذلك فإن كبر حجم مساحة المقال التحليلي تسمح لكاتبه بحشد كمية كبيرة من المعلومات الخلفية التي تتعلق بموضوع المقال.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|