المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

نظرية العلاقات الانسانية لالتون مایو
26-5-2021
Random Fibonacci Sequence
8-12-2020
السيد محمد كاظم اليزدي ابن السيد عبد العظيم الكسنوي
6-2-2018
المعقمات Sterilants
كربونات المغنيزيوم
31-8-2016
كلام في كينونة الإنسان الأولي
5-10-2014


نظر الدين الإسلامي لصفة النفاق  
  
1203   08:59 صباحاً   التاريخ: 17/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص300 ـ 301
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ان الاسلام يستنكر على العبد أن يكون منافقاً وذا وجهين فيثني على أخيه في حضوره ولكن في غيابه يثلبه ويقول فيه ما لا يليق. قال الامام الباقر (عليه السلام) (بئس العبد عبداً هُمزة، لمزة، يقبل بوجه ويدبر بآخر).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (تجدون من شر عباد الله يوم القيامة ذا الوجهين اللذين يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء وحديث هؤلاء بحديث هؤلاء) (كشف الريبة للشهيد الثاني)، وفي وصف المنافقين قال الامام علي (عليه السلام): (شغل من الجنّة والنار أمامه).

وقال في حديث آخر: (المنافق قوله جميل وباطنه عليل) غرر الحكم.

ضرورة الاصلاح

وعلى هذا الاساس يجب التحرك لاصلاح هذا الوضع لدى الطفل. حيث ان هذا الأمر يمثل نوع من المرض والعلل بالنسبة للطفل، والاسلام يعتبر النفاق أسوء القبائح الاخلاقية حيث يمنع سعادة الفرد وتطور المجتمع، ومن الطبيعي ان الاسلام لا يحبّذ بقاء هذا الاختلال في باطن الفرد.

ان الأصل هو ان يكون الانسان ذو لسان ووجه وقلب واحد، وان لا يبطل قوله عمله ولا يقول بلسانه ما ليس في قلبه.

الاسلام يطلب من الفرد ان يكون حضوره وغيابه واحد وتتغذى روحه بما له علاقة بالحقيقة وان يبتعد من العوالم التصنعية والمغايرة للحقيقة.

ان من واجبات المربي هو بناء الطفل على الاساس المذكور، وإذا ما رأى ظهور مقدمات للنفاق والازدواجية لدى الطفل فعليه ان يسارع في اقتلاع ذلك لكي لا تصل المسألة إلى مرحلة العادة وتترسّخ في روح وفكر الانسان وعندها يكون اقتلاعها أمراً مستعصياً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.