المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الأندلس والقوط وطليطلة.
2024-07-01
السعة الحرارية النوعية
27-6-2016
عقوبة جريمة التزوير في لبنان
2024-09-29
الفيس بوك Face Book
17-8-2022
السيد حسين الفاري ابن السيد رضا على الطبيب
9-6-2017
التعليم الخاص
15-2-2018


المشاكل التي يعاني منها المعوّقون  
  
1140   08:37 صباحاً   التاريخ: 17/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص140 ــ 143
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2018 1850
التاريخ: 24/10/2022 1197
التاريخ: 24/11/2022 1434
التاريخ: 13-1-2016 2508

هؤلاء لهم مشاكل متعددة، كما أن الوالدين والمربّين لهم مشاكل معهم. نوع المشاكل تختلف بتناسب الأفراد، والأسر، والمدرسة والمربّين. ونحن نشير إلى بعض الموارد منها:

1ـ المشكلات في الأسرة: في هذا المجال توجد مشاكل كثيرة من جملتها:

- مشكلة عدم تقبّلهم التي توجد في بعض الأسر.

- مشكلة اللوم والتوبيخ والتمييز والمقارنة و...التي توجد في بعض الأسر.

- مشكلة المراقبة والمواظبة للأمور الشخصية، والتي تكون غير مقدورة عند الجميع ويعيشون في حالة إحتياج دائماً.

- وجود الأمراض الناشئة عن النقص كآلام الرأس والصداع الناشئة عن (الأسجماتزم).

- مشكلة عدم المشاركة في أمور الأسرة وفي بعض الموارد التخلّف والأنهاك.

- وفي البعض توجد مشكلة عدم القدرة على بيان الداء، ممّا يسبب مشاكل تؤدي إلى نشوء العقد النفسية.

2- المشاكل في المدرسة: هؤلاء في المدرسة أيضاً لهم مشاكل كثيرة من جملتها:

- البقاء تحت الأيدي والأرجل بسبب التعوّق وبالنتيجة عدم القدرة على الدفاع عن النفس.

- مشكلة السخرية من قبل الآخرين وتحقيرهم ممّا يولّد لهم الاحساس بالحياء والخجل.

- مشكلة عدم التشاور مع الآخرين وعدم القدرة على اللعب مع الآخرين بسبب نقصهم.

- مشكلة عدم الانتفاع والاستفادة من الدروس العادية وبالنتيجة تحمّل أنواع الخسائر.

- بصورة كلية، هؤلاء منزوون في المدرسة ويحسّون بالغربة، يتصادقون مع واحد أو اثنين من الأطفال الذين هم أيضاً إستثنائيون، وفي بعض الأحيان مثلهم، ولديهم نفس المتاعب والآلام ويقضون بعض أوقاتهم معهم. يعملون بأوامر هذا وذاك بدون سؤال وجواب لأجل أن يكونوا مقبولين أكثر.

3ـ المشاكل في التعامل والتصرفات؟ يسعى بعض هؤلاء إلى عدم الحضور في المجتمع بكثرة وأن يكون تعاملهم مع الآخرين قليلاً. بعض هؤلاء ليس لديهم تعامل حسن مع الأسر وعصبيّون. وذلك لأن بعض أفراد هذه الاسر تنظر إليهم وكأنهم مقصّرين في النقص الذي يعانون منه، أو يتوهّمون أن الاعتناء بهم غير كافياً. وعلى هذا الأساس يذهبون إلى صف المخالفين. تعاملهم مع الآخرين قليل ويجوز أن يكون لأجل أنهم يحسّون بالحياء والخجل أو يحسون بالحقارة لأنهم لا يستطيعون أن يتقدموا ويعيشوا مع الآخرين يحضرون قليلاً في المجتمع، لا يستطيعون أن يلعبوا مثل الآخرين، أو يشتركون في الرياضة بسبب النقص في المدرسة لا يرغبون بالعمل والصداقة، وفي بعض الأحيان أيضاً يخافون من عدم قبول الآخرين لهم.

عدم إطّلاع أولياء المدرسة والأطفال، وأعضاء الأسرة في بعض الموارد تسبب ابتعاده عن وضعه وظروفه العادية وتجعله ينظر نظرة تشاءم إليهم وإلى الحياة. إحساسه بالضعف والعناد في هذا المجال كثير جداً كذلك.

4ـ في الانسجام: لا يوجد إمكان للانسجام المتعارف لهم، ولا يستطيعون أن ينسجموا مع المحيط كما هو ضروري، لأن أعينهم لا ترى جيداً، وآذانهم لا تسمع جيداً وأعضاء جسمهم لا تعمل جيداً، وهذه هي منشأ لكثير من النواقص وعدم الترتيب.

مشكلة عدم انسجامهم مشهودة في المدرسة وبالتأكيد في محيط البيت الذي هو محيط أنس لا توجد لديهم مشاكل كثيرة. تصل الصعوبات لهم إلى حد لا يستطيع بعض أولئك حتى على السفر، فمثلاً وضع الكرسي غير مناسب لهم، لا يستطيعون السير في الشارع بحرية، لاحتمال حدوث المضاعفات، لا يستطيعون أن يشاركوا في بعض المناسبات لأن ليس هناك محيطاً مفرحاً ومناسباً لهم، لا يستطيعون أن يشتركوا في المجتمع ويُكوّنوا علاقة وتآلف مع الآخرين. أو من الممكن أن يحسّ الأولياء من حضورهم بالذلّة والحقارة.

5ـ في الحياة الشخصية: هؤلاء يحسون بالضعف في حياتهم الشخصية ومع أنفسهم فلابدّ أن يحسّوا بأنهم أدنى من الآخرين أو يحسّون بالنقص. هذا الأساس يؤثّر في حياتهم الحالية والآتية وفي شخصيتهم، ومن الممكن أن يجعله فرداً مخالفاً وحتى مجرماً.

بعض هؤلاء مبتلين باختلالات عاطفية ولديهم يأس من الحياة، يتوهّمون أنهم ناقصين ويحسّون من ذلك بعدم الارتياح والقلق. فكرهم وذهنهم مشغول بنفسهم الى درجة كبيرة، فمن الممكن أن يسمعوا كلام المعلم أثناء الدرس ولكنّهم لا يفهموه، أو يرون السبورة والكتابة المكتوبة عليها ولكنّهم لا ينتبهون إلى أنفسهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.