الكفر هو سبب غضب الله والحرمان من عفوه
المؤلف:
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
المصدر:
أصلحُ الناسِ وأفسدُهُم في نهج البلاغة
الجزء والصفحة:
ص 251 ــ 252
2025-12-08
35
إن معيار المبغوضيّة عند الله هو الكفر والشرك، فلو أن إنسانا عاش مؤمنا لسنوات طوالٍ إلا أنه كفر في نهاية المطاف، وخرج من الدنيا كافرا، فلن يكون مشمولاً لعفو الله وصفحه، وسيكون مخلدا في العذاب الإلهي، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48].
وكما أن للإيمان مراتب كذلك للكفر مراتب، فليس جميع الكفار في مستوى واحد من الكفر، فأحيانا يكفر الإنسان ويحرم نفسه من الهداية، إلا أنه لا شأن له بالآخرين، ولا يقوم بعمل يُضل به الآخرين، بل كثيرا ما يقوم بأعمال جيدة، وفي هذه الحالة سوف يعطيه الله أجره في هذه الدنيا، ولكن بالطبع سوف تكون جهنم مثواه إلى الأبد ولن يكون مشمولا برحمة الله عز وجل بسبب كفره، ومن بين عباد الله السيئين، يعتبر أسوأ عبيد الله وأبغضهم إليه، الأشخاص الذين يسعون - مضافا إلى ضلالهم هم أنفسهم وحرمانهم من الهداية الإلهية - إلى إضلال الآخرين وإغلاق سبيل الهداية أمامهم.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة