وسائط النقل الحديثة: كانت عمليات نقل السكان والمعلومات والشحن دائما عناصر أساسية للحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات. وقد رافقت العمليات الاقتصادية المعاصرة زيادة كبيرة في التنقل ومستويات أعلى من إمكانية الوصول . وعلى الرغم من أن هذا الاتجاه يمكن أن يعزى إلى الثورة الصناعية، فإنه تسارع بشكل كبير في النصف الثاني من القرن العشرين حيث تم تحرير التجارة ومع تحسينات تكنولوجية كبيرة. بيد أن ذلك يتطلب القدرة على إدارة ودعم وتوسيع حركة المسافرين والشحن فضلا عن تدفقات المعلومات الأساسية. وأصبحت المجتمعات تعتمد بصورة متزايدة على نظم النقل لديها لدعم مجموعة واسعة من الأنشطة التي تشمل، من بين أمور أخرى، التنقل والسياحة وإمداد الاحتياجات من الطاقة وتوزيع الأجزاء والسلع النهائية. وقد كان تطوير أنظمة النقل تحديا مستمرا لتلبية احتياجات التنقل ودعم التنمية الاقتصادية والمشاركة في الاقتصاد العالمي. أما وسائط نقل الركاب فكانت غير مألوفة نسبيًا، فجاء تطور وسائط النقل ذات المحركات ليغير الوضع جذريًا، فقد أصبحت اليوم وسائط النقل الركاب جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في البلدان الصناعية، فالعمال في هذه البلدان يعيشون في مناطق أبعد عن أماكن عملهم من أماكن سلفهم في الماضي، ونتيجة لذلك يحتاجون إلى وسائط النقل سريعة يُعتمد عليها كل يوم. كما يحتاج العديد من الأطفال إلى وسائط النقل للذهاب من وإلى مدارسهم. وتعتمد العائلات على وسائط النقل للتسوق والمهمات الأخرى. كما يسافر الكثير من السكان مسافات طويلة لقضاء إجازاتهم. وفي بعض البلاد الصناعية تنفق أموال على وسائط النقل الركاب المختلفة أكثر مما ينفق على وسائط نقل شحن البضائع. اذ تقسم وسائط النقل الى قسمين منها وسائط لنقل الركاب واخرى لنقل البضائع ذات المحركات في البلدان الصناعية. أما في بعض المناطق الريفية من البلاد النامية مازال كثير من السكان يعتمدون على وسائط النقل التي تم اعتمادها في العصور القديمة. وتقسم وسائط نقل الركاب الى نوعان رئيسيان هما وسائط النقل العامة ووسائط النقل الخاصة.