العوامل المؤثرة في حركة النقل

يعد قطاع النقل والاتصالات من القطاعات المهمة في الاقتصاد العالمي بسبب تأثيرها لمباشر واليومي لأنشطته على حياة الموطنين، فالمواطن بحاجة الى التنقل والاتصال لإنجاز نشاطاتها اليومية وفعالياته الأخرى المختلفة، وهناك علاقة وثيقة بين قطاع النقل والقطاعات الاقتصادية الاخرى مما تسهم في نموه وتطوره وبالتالي تؤدي الى التكامل الاقتصادي للبلد، فلا يمكن للقطاعات الاقتصادية الاخرى أن تتطور وتنمو بدون بنى تحتية وخدمات مناسبة وكفوءة دون قطاع النقل والاتصالات، فكل استعمال من استعمالات الارض يتطلب شبكة من الطرق والنقل تتناسب مع تلك الاستعمالات. الا ان هذه الفعاليات بكل خطواتها تتأثر بشكل مباشر بالعوامل الطبيعية والبشرية التي تؤثر وتتأثر بعملية النقل والاتصالات ويتباين تأثير تلك العوامل من اقليم الى آخر تبعاً للموقع الجغرافي والتضاريس وعناصر المناخ وتوجد عوامل اخرى لها اثر كبير في اتمام ونجاح عملية النقل من اقليم لآخر اذ يعد الموقع الجغرافي من أهم العناصر البيئية المؤثرة في تحديد شبكات النقل عالمياً، فموقع الدولة الجغرافي ومدى ارتباطه بالدول الاخرى ومراكز الخدمات كلها عناصر هامة في النشاط الاقتصادي للدولة، وكذلك مواقع المراكز الانتاجية والصناعية بالنسبة لمقوماتها الأساسية أو لمصدر خاماته او أسواقها من حيث القرب أو البعد.

ان التطور التكنولوجي المستمر والسريع لقطاع النقل والاتصالات يفرض ضرورة مواكبته وتطبيقه من أجل الحاق بالركب العالمي وتوفير فرص النمو المناسبة للقطاعات الأخرى، كما يجعل من العمر التشغيلي قصير للأجهزة والمعدات اللازمة لتشغيل قطاع النقل بفعل التطور التكنولوجي الذي يفرضه في اوربا وامريكا واليابان وكوريا والصين، ان انواع المركبات التي تقوم بصناعتها العديد من الشركات العالمية وما تقدمه من التسهيلات والخدمات وامكانية الارتباط بدول العالم الاخر عن طريق احدث الشبكات وكيفية تغلب التكنلوجيا على تلك العوامل التي بإمكانها أن تؤثر في حركة النقل والاتصالات.