المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

من اسلم قبل بدر
18-5-2021
زيارة المدينة
23-9-2016
 تأثير الأشعة المختلفة
12-4-2016
هل يوجد غلوّ في حبّ الامام علي عليه السلام ؟
15-9-2020
تصميم صفحة الاستقبال في الصحيفة الإلكترونية
23-2-2022
مختصر زيارة جامعة للأئمة (عليهم ‌السلام).
2023-08-17


تحريم الخمر والزنا والربا في جميع الأديان الإلهية  
  
1655   03:12 مساءً   التاريخ: 5/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص189-191.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 1925
التاريخ: 25-11-2014 2197
التاريخ: 23-10-2014 2266
التاريخ: 2023-11-12 1632

مسألة : وسأل: هل يجوز أن يحسن الله قبيحاً في حال ، ويقبحه في أخرى ، مثل شرب الخمر وأكل لحم الخنزير والقتل والربا والزنا؟ وهل كانت هذه الأشياء محللة ثم حرمت ، أم لم تزل محرمة غير محللة؟

والجواب عن ذلك: أن الله تبارك وتعالى لا يحسن قبيحاً ، ولا يقبح حسناً ، إذ تقبيح الحسن وتحسين القبيح باطل ، لا يقع إلا من جاهل بحقيقتهما ، أو متعمد للكذب في وصفهما بغير صفتهما. والله ، تعالى عن ذلك علوا كبيراً.

فصل: وقد تدخل على العامة شبهة في هذا الباب ، ويعترضهم شك في النسخ ، وحظر ما كان مباحاً ، و إباحة ما كان محظوراً ، فيتوهمون أن الله تعالى حسن قبيحاً وقبح حسناً. وليس الأمر كما ظنوه.

وذلك أن الحسن والقبح إنما هما وصفان للأفعال ، فالأفعال التي مضت وتعلق بها الحظر ، كانت قبيحة. وما مضى مما تعلقت به الإباحة والأمر بها ، كان حسناً. فإذا طرأ الحظر على أفعال في المستقبل ، كان ما يتعلق به ذلك في المستقبل قبيحاً ، وما مضى منه حسناً. والأفعال المستقبلة غير الماضية ، وكذلك إذا تجددت الإباحة لأفعال في المستقبل ، كانت الأفعال المستقبلة حسنة ، وما تعلق به النهي من ماضيها قبيحاً ، والماضي غير المستقبل ، على ما بيناه.

وإنما تقبح الأفعال التي لا دليل في العقل على قبحها ولا حسنها ، للعلم بالفساد بإباحتها وبقبح حظرها للعلم بالاستفساد بتحريمها ، وأحوال المكلف تتغير ، فلتغيرها يحسن إباحتهم حينا ما كان نوعه محظوراً عليهم حيناً ويحسن منعهم حيناً ، ما كان نوعه لهم مطلقاً حيناً ، وهذا باب لا يخفى معناه على متأمل له ، ومفكر من أهل العقل فيه.

فصل: فأما تحريم الزنا والربا فلسنا ، نعلم خلافاً في أنه كان كذلك في كل شريعة ولم يأت بإباحته نبي والاستفساد به ظاهر لذي الألباب ، وتحريم الخمر عندنا كان في كل شريعة ، ولم يكن مباحاً في حال من الأحوال.

وقد خالف في ذلك الجمهور ، ومعنا به آثار صادقة عمن يجب التسليم له من حجج الله تعالى وأصفيائه في الدين.

ولو قلت: إن الاعتبار يدل عليه أيضاً ، لما أبعد بذلك عن الحق من قبل أن الفساد بشرب كثير من الخمر معلوم ، وأن شرب القليل منه ، يدعو إلى شرب كثيره ، وقال الله سبحانه: { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ }.

فدل على أن عاقبة الخمر ترك الصلاة ، والإعراض عن ذكر الله ووقوع البغضاء والعداوة بين الناس ، وما كان هذا عاقبته فهو قبيح.

ومعلوم أن شرب قليل الخمر يدعو إلى هذا الكثير الذي نص الله على الفساد به ، فدل على أن شرب القليل والكثير من المسكر محرم في كل شرع بهذا الضرب من الاعتبار ، ووافق ذلك ما جاءت به عن الأئمة الصادقين(عليهم السلام) الآثار.

وأما إباحة لحم الفيل والقرد والدب وأشباهها مما لم يأت بإباحته شريعة ، فقد عرفنا تحريمه في كل شرع. ولسنا نعلم للعقلاء حالا قبل الشرع فنتكلم عليها ، فإن كنا لو قدرناها لوجب الوقف عندنا في الحظر والإباحة ، لما لا تدل العقول على حسنه وقبحه من الأشياء.

وأما لحم الخنزير فالنصارى تزعم أن المسيح (عليه السلام) أباحهم أكله. ولسنا نثق بدعواهم ، و إن كنا نجوز صحتها في العقول ، فإن بطلت ، فقد كفينا الكلام على وجه حظره بعد إباحته ، وإن صحت ، فالوجه في حظر المستقبل منه بعد إباحته في الماضي ، بما قدمناه ، وفي ذلك كفاية. والمنة لله(1).

[انظر: سورة الفرقان ، آية 48 ، في بحث الطهارة ، من المسائل الصاغانية : 47.]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الرسالة العكبرية (الحاجية ): 133، والمصنفات 6: 85.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .