المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معنى كلمة وذر
11-2-2016
الزراعة العضوية والمردود البيئي
22-4-2018
الفضـاء الخـاص وأهـم قطاعاتـه
5-7-2021
Munching Squares
4-1-2022
Absence of {-s}
2024-05-04
Keratinocytes
23-10-2018


الأخلاق وجذرها اللغوي في القرآن الكريم.  
  
2047   10:54 صباحاً   التاريخ: 30/11/2022
المؤلف : السيد محمد هادي الخرسان.
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علم الأخلاق
الجزء والصفحة : ص 27 ـ 30.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

لم ترد كلمة (الأخلاق) في القرآن الكريم نعم وردت كلمة (الخلق) في موضعين:

الموضع الأول: بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].

الموضع الثاني: قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 137] ويحسن التعرف على معنى (الخُلق) و (الخَلق).

الخُلق: هو السجية والطبع وما يجري عليه المرء من عادة لازمة (1).

الخَلق: في القرآن الكريم ورد بمعاني هي:

أ- إبداع الشيء من غير أصل ولا محاكاة لمثال قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} [الأنعام: 73]، وهذا لا يكون إلا لله تعالى.

ب - إيجاد الشيء من الشيء وتصوير الشيء قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء: 1]، أي أوجدكم من نفس واحدة وقال تعالى: {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي} [المائدة: 110]، أي تصور من الطين كهيئة الطير بإذن الله تعالى ويقع التصوير من غير الله تعالى.

ت - الكذب وافتعال الكلام قال تعالى: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] أي: تفتعلون الكذب (2).

وبعد التعرّف على معنى كلمة (الخلق) ومعنى كلمة (الخلق) نذكر نماذج لتفسير الآيتين:

أمّا قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] فقد جاء في تفسير التبيان:

"ثم وصف [الله سبحانه وتعالى] النبيَّ (ص): فقال: {وإنّك} يا محمد {لعلى خلق عظيم}، قال الحسن [البصري]: على دين عظيم وهو الإسلام.

وقيل أدب القرآن ... فالخلق المرور في الفعل على عادة، والخلق الكريم: الصبر على الحق وسعة البذل وتدبير الأمور على مقتضى العقل وفي ذلك الرفق والأناة والحلم والمداراة ومن وصفه الله بأنه على خلق عظيم فليس وراء مدحه مدح" (3).   

وجاء في الكشّاف إنّ الله (عز وجل): " استعظم خلقه لفرط احتماله الممضات (4) من قومه وحسن مخالطته ومداراته لهم وقيل: هو الخلق الذي أمره الله تعالى به في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] (5).

وفي تفسير الصافي أشار إلى سبب المدح بقوله: "إذ تحتمل من قومك ما لا يحتمله غيرك" (6).

وروى الكليني عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: " إنّ الله (عز وجل) أدّب نبيّه على محبّته فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.

وفي رواية أخرى: "إنّ الله (عز وجل) أدّب نبيّه فأحسن أدبه فلما أكمل له الأدب قال: {وإنك لعلى خلق عظيم}" (7).

... وأمّا قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 137]، فقد قرئ قوله تعالى (خلق) بأكثر من وجه وذلك كما جاء في التبيان: " فمن قرأ بفتح الخاء أراد ليس هذا إلا اختلاق الأولين... ومن ضم الخاء واللام، أراد: ليس هذا إلا عادة الأولين في أنّهم كانوا يحيون ويموتون" (8).

وبتفصيل هذا القراءات لكلمة (خلق) نقرأ ما ورد في تفسير الكشاف:

 "من قرأ خلق الأولين بالفتح فمعناه: إن ما جئت به اختلاق الأولين وتخرّصهم [أي: كذبهم] كما قالوا أساطير الأولين أو ما خلقنا هذا إلا خلق القرون الخالية [الماضية] نحيا کما حيوا ونموت کما ماتوا ولا بعث ولا حساب إشارة إلى قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء: 135]، ومن قرأ خلق بضمتين وبواحدة فمعناه ما هذا الذي نحن عليه من الدين إلا خلق الأولين وعادتهم كانوا يدينونه ويعتقدونه ونحن بهم مقتدون. أو ما هذا الذي نحن عليه من الحياة والموت إلا عادة لم يزل عليها الناس في قديم الدهر أو ما هذا الذي جئت به من الكذب إلا عادة الأولين كانوا يلقون مثله ويسطّرونه (9).

فالملاحظ في هذين التفسيرين هو الحديث عن معنى الآية بحسب اختلاف القراءتين ...

والنتيجة إنّ قوله تعالى: {إن هذا إلا خلق الأولين} سواء قرئت (خلق) بضم الخاء أو فتحها يشير إلى الأخلاق التي كانت سائدة لدى الأمم حين يأتيها نبي مرسل من قبل الله تعالى بشرائع ربه فيبادرون إلى تكذيبه وأنّهم على طريقة آبائهم في رد الدعوة أو أنّ المعنى أن الأنبياء يكذبون - والعياذ بالله – كما كذّب السابقون منهم فلذا لا يستجيبون إلى دعوتهم.

 هذا الحديث كان حول ورود كلمة (الأخلاق) وجذرها اللغوي في القرآن الكريم. كما أشار القرآن الكريم إلى الأخلاق بمفرداتها كالغيبة والكذب والتقوى والعفّة وغيرها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) معجم ألفاظ القرآن الكريم: مجمع اللغة العربية، طبع إيران، 1363هـ ش، م1، ص361.

(2) انظر: مفردات الراغب الأصفهاني، ص158 -159، معجم ألفاظ القرآن الكريم، م1، ص355 -361.

(3) التبيان، الطوسي، ج10، ص75.

(4) مضّني الهم وأمضني: أحرقني وشق علي؛ لسان العرب، ج6، ص 4220.

(5) الكشّاف: الزمخشري، محمود بن عمر (ت538هـ/1144م) مكتبة الاعلام الإسلامي، م4، ص585.

(6) تفسير الصافي، الفيض الكاشاني، ج5، ص208.

(7) الكافي، الكليني، محمد بن يعقوب (ت: 328هـ) تصح. علي أكبر الغفاري، دار التعارف، ط4، 1401هـ، ج1، ح1، ص265.

(8) التبيان، م8، ص 46.

(9) الكشّاف، ج3، ص327.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.