الحركة العسكرية فوق الأسطح الجغرافية المختلفة- الحركة العسكرية في الصحاري |
1551
11:45 صباحاً
التاريخ: 22/11/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-5-2021
1524
التاريخ: 15-8-2022
983
التاريخ: 14-8-2022
1193
التاريخ: 22/11/2022
1304
|
الحركة العسكرية في الصحاري
تتميز الصحاري بانخفاض معدلات التساقط وارتفاع معدلات التبخر. وبالاضافة الى ان امطار الصحاري قليلة لا تزيد عن ٢٥سم في العام فهي ايضا غزيرة، وغير متوقعة، وتسقط في فترات متفرقة. وتمتاز الصحاري في الغالب باستواء السطح، باستثناء صحاري التلال والاودية، وتكاد الصحاري تخلو من الأودية العميقة التي تعيق الحركة العسكرية، ربما باستثناء الاودية التي تقطع الاسطح شبه الصحراوية القريبة من المناطق الرطبة. وتغطي الاسطح الصحراوية بعض النباتات الشوكية القصيرة والمتفرقة التي لا تؤثر على الحركة العسكرية.
ويؤدي انفتاح ميدان المعركة في البيئات الصحراوية الى سهولة الحركة للقوات المتقاتلة. وحرية الحركة تؤدي الى زيادة عمق الهجوم، وزيادة عرض واجهة الهجوم. والاعتماد على الحركة المستمرة يتطلب امكانيات تكنولوجية متطورة للحركة ونقل القوات ومعداتها وذخائرها، ونظراً لان المهاجم يحتاج الى الحركة والمناورة اكثر من المدافع، فانه يصطدم بمشاكل الحركة اكثر من المدافع.
ومن اهم المشاكل التي تواجه الجيوش المتحركة في الصحراء، اختفاء معالم الطرق الصحراوية بسبب العواصف الرملية، التي تحمل الكثبان الرملية من مكان لاخر وتخفي معالم الطرق. كما ان تحول بعض الترب الصحراوية الى ترب طينية موحلة، حال تعرضها الى سقوط الامطار، يعيق الحركة ويؤخر تقدم القوات. وعندئذ تصعب الحركة عليها. وقد سبق وتحدثنا عن انتشار بعض السبخات الملحية في بعض الصحاري، التي قد تعيق حركة القوات المهاجمة سواء بالنسبة لالياتها أو لجنودها وتثير الحركة العسكرية على بعض الترب الصحراوية الناعمة الغبار والاتربة مما يساعد على كشف القوات المتحركة ويعرضها للتدمير.
وفي الجانب الآخر، فان عمليات شن هجوم عسكري في المناطق الصحراوية، هو اسهل بكثير من المناطق الجبلية الوعرة لاتساع السطح استواءه، وقلة العوائق الطبيعة والبشرية فيه. فمعظم الاسطح الصحراوية المنبسطة يمكن السير عليها بواسطة الاليات، دون الحاجة الى طرق محددة ونادرا ما يحتاج الجيش المهاجم الى بناء الجسور، أو قطع الخنادق، واجتياز الخوانق والعوائق. وتبرز الحاجة لاستخدام الطرق المعبدة في حال حاجة القوات المهاجمة للسرعة في الوصول إلى الاهداف او قطع خطوط امدادات العدو فقد تنافست كل من القوات المصرية والجيش الاسرائيلي على استخدام الطرق المعبدة في صحراء سيناء اثناء انسحاب الجيس المصري من سيناء في حرب 1997.
فتبعا للاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية المتبعة في تلك الحرب، فقد كان الهدف من الحرب ليس فقد احتلال الارض، بل تدمير القوة والالة العسكرية المصرية. ولتحقيق ذلك سعى الجيش الاسرائيلي لمنع القوات المصرية من الانسحاب غربا باتجاه القناة. ولذلك فقد أسرعت الدبابات الاسرائيلية لاحتلال مواقع عسكرية استراتيجية في مضائق متلا الجدي والختمية لمحاصرة القوات المصرية المنسحبة ومنعها من الانسحاب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المَجمَع العلميّ يطلق سلسلة محافل قرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|